Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
التكسّب بالسياسة
الجمعة, شباط 1, 2013
رباح ال جعفر

إذا كان باب الارتزاق بالشعر قد أُغلق قليلاً ، فقد فتحت من بعده أبواب كثيرة للارتزاق بالسياسة !.
ولصديقنا الأستاذ الدكتور جلال الخياط ، رحمه الله ، كتاب ممتع شيّق سمّاه ( التكسّب بالشعر ) ، ولو أن سنوات عمره أمهلته رُويداً في الأجل ، حتى يطلع على فصول من الكوميديا الكبرى للسياسة في عراق الألفية الثالثة ما بعد الميلاد ، ما كنت أظنه يتردّد عن تأليف كتاب يتحدّث عن ( التكسّب بالسياسة ) !.
يُقال : أن الأعشى كان أول الشعراء المتكسّبين بالشعر حدّ أنه اتخذ منه تجارة يطوف بها بين قبائل العرب ، وأبو تمّام هو القائل : ( الشعر بضاعة ) ، وعندما نهى الخليفة الراشد عمر بن الخطاب الحطيئة عن قول شعر الهجاء ، جاء ردّه مختصراً : ( إذن يموت عيالي جوعاً يا أمير المؤمنين ) !.
يُضحكنا من هذا الكورس الردئ عدد من اللاعبين في السياسة ، يلبسون عشرات الأقنعة ، ويلعبون على عشرات الحبال ، من اليمين إلى اليسار ومن اليسار إلى اليمين .. تتقلب آراؤهم ومواقفهم حسب مقتضى الحال وأدوات التمثيل ، ويتناقضون مع أنفسهم في الأربع وعشرين ساعة أربعاً وعشرين مرّة .. مرّة يخرجون علينا بثياب القدّيسين ، ومرّة يخلعون معاطف الشياطين !.
هؤلاء لم نسمع بهم من قبل ، ولم نتشرّف بمعرفتهم ، ولا قرأنا شيئاً عن نضالهم ومواهبهم ، ولم يخطر في بالهم أن يشغلوا يوماً هذا المكان الذي يشغلوه الآن لولا ضربة الحظ .. ومع ذلك ، صرنا نسمع في الأخبار ، أن فلاناً انشق عن قائمة فلان وانضمّ إلى أخرى ، أو انسحب من حزبه وأسّس له حزباً جديداً يصحّ أن ندعوه ب ( حزب الشخص الواحد ) .. وفات عليهم أن التهريج في السياسة مثل التهريج في الشعر ، كلاهما عمره قصير !.
ولقد قرأنا عشرات الحكايات عن فقهاء ومفكرين ومعارضين دخلوا السجون ، ذات يوم ، أو أخرجوا من ديارهم إلى المنافي ، لأنهم التزموا موقفاً وآمنوا بفكر وعقيدة .. وربما كلفهم هذا الإيمان أن دفع عدد منهم حياته بضربة سيف ، أو رصاصة في رأس ، أو جرعة من سُمّ ، أو حرق في تنور ، أو حبل مشنقة ، لكنهم ظلوا ثابتين على مواقف يعتقدون أنها حق وصدق .
واقرؤوا قصص غيلان الدمشقي وسعيد بن جبير وابن حزم الأندلسي والإمام أحمد وابن رشد وابن طفيل والحلاج والطبري وشهاب الدين السهروردي ، لن تنتهوا من المواقف الكبيرة .. بل أن شاعر العرب العظيم أبا الطيب المتنبي دفع حياته ثمن بيت شعر لم يستطع أن ينكره عندما حاول الفرار من قاتله فاتك وعصبته ، وكانوا كثرة .. فقال له غلامه : لا يتحدّث الناس عنك بالفرار وأنت القائل : ( الخيلُ والليلُ والبيداءُ تعرفني ... والسيفُ والرمحُ والقرطاسُ والقلمُ ) فقال له المتنبي : قتلتني قتلك الله .. فعاد يقاتلهم حتى لقي حتفه !.
بعد ذلك كله ، من حقنا أن نسأل :
ماذا لو تعاد الانتخابات تارة أخرى .. هل يصبح هؤلاء الذين صنعتهم الفرصة نواباً جدداً في البرلمان ، أو وزراء في الحكومة ، أو زعماء على الشاشات .. وهل يعودون هذه المرّة من الباب .. أم من النافذة ؟!.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.52332
Total : 101