Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أيهما أسبق لظروف العراق : التعايش بين المكونات أو المصالحة السياسية الإجرائية ؟
السبت, شباط 1, 2014
ثامر عباس

ثمة ضرب من المفاضلة الصفرية – إن جاز لي استخدام مثل هذا المصطلح – يحيلنا إليها هكذا نمط من الأسئلة الحدّية ؛ بين حلول سياسية ذات طابع ظرفي / برغماتي ، غالبا"ما يزعم أصحابها أنها تتوخى تقويم الاعوجاجات وتسوية الانحرافات الكائنة في صلب وضع / واقع ، لم يبرح يتفلت من سياقات المأسسة ويأبى الانصياع لرهانات العقلنة من جهة ، وبين معالجات اجتماعية ذات منحى أصولي / طوباوي ، عادة ما يدعي مروجيها أنها تستهدف ترميم التصدعات في بنى الوعي ورتق التشققات في نسيج العلاقات من جهة أخرى . بمعنى آخر إن هذا النوع من الأسئلة الحرجة ، كفيل بأن يقحم الإنسان العراقي بين شقي رحى ، أو إن شئت انه يتيح له الخيار بين أمرين أحلاهما مرّ ؛ أما أن يضع رهانه لجهة القبول ببعض المكاسب الآنية / المفترضة ، التي يمكن – إذا سلمت النوايا وصدقت الغايات – أن تتمخض عن مشروع (المصالحة السياسية) الذي طال أمده وتعثرت خطواته ، بين أطراف / قوى شعارها ( لا نأتلف إلاّ لنختلف ) . أو أن يمحض تأييده ويجير رصيده لدعاوى تفعيل عوامل التعايش وتنشيط مقومات التآلف بين مكونات / أطياف – أثبتت بالملموس أنها لا تجيد سوى لغة العنف حوار" ولا تضمر إلاّ مشاعر الكراهية موقفا"- توحي بأنها منخرطة في بناء أسس وتشييد قواعد مدماك الوحدة الوطنية ، بعد أن تكون قد تمكنت من تسيير دفة الدولة المتعثرة وتجسير فجوة الجماعات المتذررة . والحال إن الأوضاع الشاذة والظروف الاستثنائية التي يتلظى بجحيمها المجتمع العراقي ، فضلا"عن الأطماع الإقليمية والمآرب الدولية التي لم تخفي استهدافها حاضر العراق ومستقبل أجياله ، لا تتطلب فقط من العراقيين أن يجاهدوا للتخلص من إغواء احتمالات ( أما ) والتملص من إغراء توقعات ( أو ) فحسب ، بل أن يشرعوا بالتحرك العاجل والشامل على الجبهات كافة ؛ السياسية ( المصالحة الوطنية والتوافق السياسي ) ، والاقتصادية ( تصعيد وتائر الأعمار وتقليص معدلات البطالة وكبح جماح التضخم ) ، والاجتماعية ( تعزيز روابط الألفة وتمتين أواصر العلاقات ) ، والثقافية ( نشر الوعي الديمقراطي وتعميم المعرفة العقلانية ) ، والدينية ( نبذ مظاهر التعصب المذهبي وإشاعة قيم التسامح الاعتقادي) ، والنفسية ( تنقية الأجواء الملبدة وتهدئة النفوس المجيشة ) . من هنا فان اللجوء إلى نظام الأسبقيات والتخطيط على أساس الأولويات ، في وضع كالوضع العراقي وضمن مجتمع كالمجمتع العراقي ، قمين بأن يرهن إرادتنا وسط خانق من الاستقطابات البينية والأرجحيات التفضيلية ، التي لا يملك العراقيين ، في الوقت الراهن ، ترف تقديم هذا الخيار على حساب ذاك أو تسويغ هذه الخطة على حساب تلك . فما الضير أن تستأنف خطوات التقارب وتفعيل محاولات التوافق على جبهة السياسة لإنجاز مشروع المصالحة الوطنية العتيد ، وتجري ، في الوقت ذاته ، مبادرات زرع بذور الثقة في حقول الاجتماع التي أمحلت ، ومدّ جسور التواصل في ميادين التاريخ التي تقطعت ، وفتح قنوات التفاعل في فضاءات الثقافة التي تعطلت . لا لكي يخفف غلواء التطرف في التعاملات أو تلطف نوبات التعصب في الذهنيات ، بحيث لا تلبث أن تطلق العنان لمظاهر العنف الدموي عند كل منعطف ، وإنما لتشخيص مكامن العلل التي لم تفتأ تضرب بنى المجتمع العميقة ، ووضع اليد على مفاصل التأزم التي ما انفكت تهدد أنساقه بالتفكك !! 


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.39941
Total : 101