Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الحفاة العراة!
الاثنين, نيسان 1, 2013
علي شايع

 

وأنا أكتب العنوان في الأعلى، استبدل جهاز الكمبيوتر، عنوةً، حرف التاء في كلمة العراة، بحرف القاف. العنوان الجديد صدمني، ورغم، أن لا معنى لعنوان (الحفاة العراق!)، لكني أحسست في القاف حزناً، لا لما جاء به من معنى، ولا لدلالته اللفظية في اللغة العربية، فهو، وإن جاءت به سورة قرآنية كاملة، لكنه بلا مبنى ذاتي منفرد، وهو كسائر الحروف، ليس لها معنى بحد ذاتها.
قلت لعلّ الحزن مردّه إلى العراق، أو لعلّهم العراة فيه، من الذين أنشد لهم السياب إنشودة مطره الحزين:((..وكل عام .. حين يعشب الثرى.. نجوع..ما مر عام و العراق ليس فيه جوع..مطر..مطر..مطر..في كل قطرة من المطر..حمراء أو صفراء من أجنة الزهر..و كل دمعة من الجياع و العراة..)). وما كنت لاستذكر السياب ولوعته، فليس المقام لغناء هذا الشاعر الفذ، وليس المقام للحديث عن حفاة العراق وتاريخهم، فمن ذا سيدوّن عنهم والتاريخ لا يكتبه سوى المنتصر.

مظالم أممية
الحفاة العراة، من تعنيهم هذه الكتابة تحديداً، هم من أمر الطاغية المدان بتهجيرهم، وهو يطلق عليهم هذا التوصيف الموحش، موعزاً بتسفيرهم؛ حفاةً وعراة مما هم عليه، ومما ألبستهم السنوات الطويلة من مزايا في الوطن/ العراق. أخرجوا يوم 4-4-1980 بأبشع صور لا يكاد يحصيها وصف أو يلم شظاياها تدوين، وهيهات بعد أن طال المطال. فها هو الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر، بعد مضي الدهور يذكّر بهم. قال يوم أمس عنهم الكثير، وبما يمنّي آمل المنسي في روح الذاكرين. قال عن إسقاط جنسيتهم العراقية، وعن ترحيلهم القسري إلى دول أجنبية، وعن اعتقال الآلاف منهم في معسكرات صحراوية، ستبقى رمالها تردّد أبداً اسم "قلعة السلمان" كما لو انه (باستيل) معاصر للبلوى. قال عن الفضائع والمعاناة ومجهولية مصير آلاف الشهداء والمفقودين من أبنائهم، معتذراً، ومقدماً التعازي باسم الأمم المتحدة، ومعلناً عن جدية الدعم ألأممي، لحث الحكومة العراقية على تصحيح أخطاء الماضي.
قلت: ليتها لا تكون مجرد كلمات أو شقشقة غضب بعدما أطلع السيد كولبر على وثائق وصور مروعة، ولعلّه يميل على من جالسوه مقعد الحفل السنوي لاستذكار المأساة، هامساً:" أين أصبح ما صادق عليه مجلس النواب العراقي في 2011، من قرار يعترف بالابادة الجماعية التي تعرض لها الآلاف"..ولعلّه سيقرِّع مسؤولنا، لوماً، وهو يدعو حكومته إلى معاقبة جميع من اشتركوا بتلك الجرائم، متمنياً انضمام العراق لمعاهدة روما، والإقرار بالأعراف الدولية، بمتابعة ومحاسبة من ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية. قلتُ لعلّ السفير ألأممي سيسمع صوت الضحايا وآمالهم بقرار دولي للحد من جريمة التهجير الجماعي في كلّ الأرض.

اعتذار الدولة
في الاعتذار ثقافة أنبل من كل الثقافات، وأصدقها حين تكون بحجم ومسؤولية دولة، ولعلّ دولة العراق أحق من الجميع بامتلاك شجاعة الاعتذار لشعبها، فما جرى يوازي ما ارتكبته النازية من جرائم، وجدت الدولة الألمانية أنها لن تتخطاها وتشرع ببناء البلد بعد الخروج من الحرب إلا بالاعتذار باسم الدولة، إعتذاراً حضّر اليابان أكثر، وهي تحمِّل الدولة مسؤولية الكثير مما حصل، وكذا.. إعتذارات لا تحصي ندمها صفحات طويلة، ليس اخرها ولكنه أقربها للمثال، ما رفع استراليا الحديثة إلى مصاف متقدم بالزهو، وهي تعتذر لشعبها عن مجازر ارتكبت قبل زمن طويل بحق السكان الأصليين. اعتذاراً نحتاجه الآن لا لأجل التعويض، بل للمصارحة، ولتكون الدولة في مأمن الوفاء.

متحف الأحزان
ربما يكون العنوان الفرعي حزيناً وموجعاً ولكننا نملك من الألم ما يعادل ثروة سترتد بالمكاسب لو أنها وضعت في متحف يؤرشف لما مرّ، ليدرّ الملايين. سيقول قائل إن هذا كلام مجاني!؛ فما الذي سيجنيه متحف مثل هذا؟.. لست أمتلك جواب المختصين في انتقاء المناسب لعرضه بلطف في زخم الكارثة، لكني أذكر أيضاً ان ثرياً خليجياً عرض 20 مليون دولار لشراء الحبل الذي أعدم فيه الطاغية المدان!، أو عن ثري آخر قيل إنه اشترى بالملايين أيضاً رأس تمثال ساحة الفردوس الشهير بسقوطه المدوي.. وعشرات الأمثلة. متحف للوثائق، الصور، المقتنيات.. و..و..
متحف ستزوره المدارس بشكل دوري لتراجع تاريخ البلاد في صفحاته الموحشة.. مدارس لم توثق مناهجها الكثير من هذه المآسي، إذا لا ذكر حتى الآن لمأساة الكرد الفيليين مثلاً، وبما يليق بفصل دراسي مشرف. مدارس تعيد للكرد الفيليين مثلاً حق الاحتفاء بلهجتهم، وهي تفتح لهم حلقة درس يخص اللهجة واللغة الأم. ومتاحف ستقرأ في واجهتها قرارات الدولة ضد التهجير، وضد التمييز ...و..و..وللقارئ أن يضع المزيد، شريطة أن يضيف رجاءً بإلغاء الدولة لعشرات القرارات لما يسمى ب(مجلس قيادة الثورة).. وبذل الجهود للكشف عن مصير المفقودين، والاحتفاء الثقافي بالإرث، أبعد من حكاية المتحف.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45774
Total : 101