Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
هوب هوب طسه !
السبت, تشرين الأول 1, 2016
لؤي زهرة

 

الناس سواسية كأسنانِ المشط لا فرق بين الذي ينتقل بـ(الكوستر)* أو بين الذي ينتقل بطائرةٍ خاصة ، كلنا سنصل في نهاية الأمر . ذلك ما كنتُ أفكرُ بهِ وأنا أنتظر قدوم ( الكوستر) نعم الناس سواسية كأسنان المشط فكلنا سنخرج من هذه الدنيا محشورين بصندوق خشبي مستطيل ، قد يكون هناك اختلاف في مراسيم الدفن ووليمة اليوم الثالث لكن المهم أننا سنخرج من هذه الدنيا متساوين في كل شيء . لا أريد أن أعكر مزاجكم بهذه الهلاوس التي تنتابني وتسيطر على خلايا دماغي فأنا مجرد نفرٍ سيحشرُ على ( كشنٍ) في قلب الحافلة و ها هي اراها من بعيد تمشي الهوينا واعمدة الدخان ترتفع الى عنان السماء تشتكي ظلم اﻷنسان لها . انفرجت اساريري و أنا أتسلق عتبة الكوستر « سلام عليكم « هذا ما قلته لكني دونما رد من أحدٍ فالكل مشغول بنفسهِ ؛ الألف دينار بيدي وتراودني وساوس وشكوك تصل حد اليقين بأن لا وجود للخردة* فالدولة مشغولة بطبع عملة من فئة « خمسين الف « ولا تفكر بأولئك الذي يستعملون الفئات الصغيرة من العملة من امثالي . قال السائق بلسان عربي مبين ( عمي تره ما عندي خردة أرجعلكم اليعجبه يبقى وياي للگراج وهناك اصرف )بعض (العبرية)* رفض فكرة ابراء ذمة السائق ونزل في مكان عمله وهو يردد « لا محلل ولا موهوب « والبعض اﻷخر قالها على مضض ( محلل وموهوب و مبري الذمة ) أما أنا فاضطررت أن أرافق السائق الى الكراج على امل ان أستلم الباقي رغم أن مكان عملي يقع بمنتصف الطريق بين بيتي والكراج .الكوستر تسير باتجاه اسوار بلدتي القديمة ، لست أدري لماذا كنت أدندن مع نفسي اغنية « اصبح عندي اﻷن بندقية «

( عشرون عاما وأنا أبحث عن أرض وعن هوية ، ابحث عن بيتي الذي هناك ، عن وطني المحاط باﻷسلاك ، ابحث عن طفولتي ، وعن رفاق حارتي ، عن كتبي ، عن صوري ، عن ركن دافئٍ وكل مزهرية ) ؛ الكوستر تسير ولا شيء يعكرها مزاجها او مزاجي الا بعض الطسات التي باتت جزءا من جسد الشارع ، لقد اثبت الدراسات الحديثة بأن اﻷنسان بحاجة الى هزات و طسات تكون بمثابة صعقات كهربائية تعيد الى السائق انتباهه ومن هنا جاءت فكرة الطسة .

فالطسة عالم مثير وغريب والشارع الذي يخلوا من الطسة لا ينتمي الى أرض الوطن فهو دخيل علينا ؛ ومن مواصفات شوارعنا المحلية هو ان تختلط الجزرة الوسطية مع الشارع . من خلال تجربتي المتواضعة في عالم الكوستر عرفت بأن الطسات أنواع منها طسة طبيعية بفعل عوامل التعرية والفساد اﻷداري وطسة صناعية مستوردة من بلدان مجاورة وهناك طسات آنية بفعل بعض الحفريات الغير خاضعة للتخطيط وهذه منتشرة بعموم ارض الوطن و كل هذه اﻷنواع هي طسات دائميه فلا يصلح العطار ما افسده الدهر . بعضها بمثابة كمائن يقع بها اﻷخوة السواق رغم خبرتهم الكبيرة في عالم الشارع .وهذا ما وقع به سائقنا لهذا اليوم ولم تنفع تحذيرات الناس له بصراخهم ( هوب هوب طسة ) نزلنا جميعنا من الكوستر وتفرقنا نبحث عن آخرى تعيدنا الى مكان عملنا , كان بودي لو أنتبه السائق لتحذيرات الناس له بدل أن يرغمني على دفع الأجرة مرتين و لما ضاع الباقي .

الطسة : تعني ( الحفرة او المرتفع الذي يقع منتصف الشارع ) ؛

الكوستر ( حافلة نقل الركاب 22 راكب ) الخردة تعني ( الفكه )

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.40105
Total : 101