Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
من ( باع ) الانبار !!!
الاثنين, كانون الأول 1, 2014
خالد القره غولي

يكاد الداخل الى مدن محافظة ( الانبار ) يشعر بالرعب التام ويكون دخوله أشبه بالدخول الى مدن تحاصرها جيوش الغزاة ومساعديهم من كل الجهات ... مدن الانبارتحول رخام جوامعها الى اناشيد حزينة وشوارعها تستصرخ ضميرا وقلوبا توشحت بها ارصفتها المتكسرة ... انظرها هم أهلها تعاد اليهم المعارك من جديد ، بعد ان وضعت الحرب اوزارها في هذه المحافظة الباسلة المجاهدة ... أعود من جديد الى مدن الجمال مدن

( الانبار ) الحبيبة وأعلن في هذه اللحظات وقريبا من أفق يحمل الينا فرات العراق وشمس أمنياتنا بعيدا عن حزن مدفون مقتبس من صحراء الانبار وانين السدود ومنارات الدعاء المخضب بصلواتنا، دعاء متبسما بعشق العراق وأهل العراق اعذروني فانا مغرم بالذين وهبوا قلوبهم حبا وزرعوا انفسهم حصادا للطيبين من اجل هذا البلد. ايها الوطن الكبير الجميل العزيز اقترب مني فانا محتاج اليك جدا في هذه الايام ... دثرني يا نخل الانبار احملني الى ضفاف ( الفرات ) الخالد ثم الى الرمادي الى الفلوجة والى هيت والى النخيب , اوصل بي القائم الغالية في هذه الايام قبل الوداع وارجع بي الى حديثة والرحالية والحبانية والرطبة والخالدية وكبيسة والبغدادي وراوة وعنة والعبيدي والكرمة والصقلاوية وعامرية الفلوجة ... هل أبدو بعيداً عنها ... أم قريبا من ساحل فارغ يقع على شاطيء الفرات العذب العجيب.. انها ساعات النهار الاخيرة تودع الشمس ابناء مدينة السلام (الانبار الحبيبة) يوما آخر اسمه يسبح به الناس لله العلي القدير يبدأ بعبير وتلاوات المسبحين نحو جهة الغروب فإذا بجموع الناس ترفع الاذرع الي الباري عز وجل وتنقل رائحة السلام والامان الى ابناء مدن ( الانبار ) حيث بدأت مئات المآذن تدعو الناس الى صلاة المغرب ... سرت في شارع طويل بعد الصلاة يكاد يفرغ تماماً من الناس بينما كانت الاعداد من السيارات المسرعة تذهب الى حيث لا ادري وفي اللحظة نفسها لا ادري لماذا تذكرت ذلك السؤال لو احصينا عدد المآذن والمساجد والجوامع الدينية في ( الانبار ) لفاتنا الكثير لكنها تبزغ شامخة من بعيد يرفرف الطير فوق احواض جميع المعابد الدينية ولجميع طوائف هذه المدينة وأهل ( الانبار) يتمسكون بالتقاليد العربية والاسلامية والديانات الاخرى التي ورثوها من آبائهم واجدادهم لكنهم يتآلفون مع الغرباء حتى ينصهر الغرباء بينهم لكن مع الاسف لا ادري ما حل بهذه المحافظة التي لها حضارة انتشرت شواخصها في كل بقاع العالم تحكي قصة شعب عريق مبدع متسلح بالعلم كان ولا يزال يثير في النفس اعتزازا ومباهاة واعتلاء لناصية الفخر عبر ما تحقق لها ضمن مسيرتها الطويلة الحافلة بالعطاء حتى وصفها احد المؤرخين بأنها قطعة من التاريخ والحضارة والانسانية , وها هي مدن التي خطفها الأعداء من جديد , والطامعين الذين يعتقدون ان هذه المدينة مزرعة مهجورة لا أصحاب لها ولا أهل يحرسونها ويحمونها من قوات الشر الاعداء والعفاريت الجديدة التي خرجت للتو من قمقم هذه الأرض رافعين شعارا لابناء هذه المدينة يجب ان تغادروها ولكنهم نسوا ان في ( الانبار ) الجريحة عباقرة كثر وشجعان كثر وحكماء كثر لكن الوقت غير متاح للمبارزات بين أولئك العباقرة والشجعان والحكماء بل هو وقت ايجاد المخارج للناس قبل ان تحترق هذه المدن , والسؤال هنا يطرح نفسه أمام الحكومة العراقية وأعضاء مجلس النواب كافة ماذا فعلتم لهذه المدن التي ظلت شوارعها مقفرة ابنية تهاوت وتهدمت ... ازقة لونتها الشعارات ومآذن ومعابد اتعبها الرصاص ، يكاد الداخل الى مدينة السلام يشعر بالرعب التام ويكون دخوله اشبه بالدخول الى مدن تحاصرها جيوش الغزاة ومساعديهم من كل الجهات , والخروج من المدينة يتطلب سيراً على الاقدام والدخول اليها يدخلك في دوامات التفتيش والاسلحة والاستفزاز قبل ان تتعرض سيارتك الى فحص دقيق وسلب محتويات جيوبك أو اعتقالك ... هذا هو حال مدن ( الانبار) التي عادت اليها الاغتيالات , يا ابناء العالم كافة تلك المحافظة التي كانت غافية على حلم الفرات لكن حالها تحول الى كابوس اطبقت من خلاله قوات ( الشر ) على جميع مفاصلها الحيوية وشرايينها التي تؤدي الى استمرار الحياة فيها فهي تعيش في حصار جديد لم تألفه كتب المصطلحات السياسية والعسكرية وهذا حال لسان ابنائها الطيبين على من تقع مسؤولية هذا التدمير المبرمج وفقدان الحياة المدنية العامة وتهجير اهلها المساكين في مدن كانت عقدة المواصلات المهمة في الشرق الاوسط وتسمى ومازالت (مدن الكرم ) وها هي ( الانبار ) اليوم رجع اليها الأشرارمن الكتل السياسية الفاشلة التى بعثرت كل جهد يؤدي الى الاصلاح في هذا البلد ... وان من أغتال محافظة ( الانبار ) الشرف سيدفع الحساب قريبا ان شاء الله



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.43838
Total : 101