بقلم: كامل محمد الاحمد

شر البلية مايضحك ... هذا القول المأثور والذي يتردد بأستمرار على السنة الكثير من الناس ، وخصوصا العراقيين لفرط مايمرون بمواقف عجيبة غريبة، بحيث لايستطيعون ان يجدوا لها تفسيرا مقنعا. وفي ذورة معاناة الاف العوائل العراقية بسبب هطول الامطار الغزيرة، حيث ان مياه الامطار لم تكتف بغزو الشوارع والازقة وانما اقتحمت البيوت وشردت اهاليها، وبات حال الناس يرثى له. وصراخاتهم واستغاثاتهم المتواصلة لاتجد اذانا صاغية، وفي احسن الاحوال تقابل بتصريحات من هذا المسؤول او ذاك ينفي فيه مسؤوليته ويحمل غيره التقصير، او يطلق الوعود بحلول سريعة وقريبة، والناس تعاني اشد المعاناة، ومن يده في الماء ليس كمن يده في النار. في ذروة هذه الاوضاع المأساوية التي تحتم على اصحاب المسؤوليات والمؤتمنين على مصالح ومصائر ابناء هذا الشعب المغلوب على امره تقوم حكومتنا الموقرة وانطلاقا من مبدأ الكرم الحاتمي بتوزيع الاموال هنا وهناك ، في الصومال وموريتانيا وجزر القمر وسوريا، واخر قرار صدر من قبل مجلس الوزراء بهذا الشأن جاء فيه (ان المجلس قام بتعديل الفقرة الاولى من قرار مجلس الوزراء رقم 461 لسنة 2012 لتمكين وزارة المالية من تخصيص مبلغ 13,5 مليون دولار لتأهيل وصيانة وتوسيع مطارات جزر القمر المتحدة وخصص مبلغ 15,270,000 دولار لبناء وزارة الاشغال ومعهد التدريب المهني والتقني ومستشفى للامراض العقليةة والنفسية في جمهورية الصومال، وقرر ايضا منح موريتانيا مساعدة مالية قدرها 15 مليون دولار بدلا من تزويدهم بالاليات والمعدات العسكرية حسب القرار السابق لمجلس الوزراء). اقول لمجلس وزرائنا الموقر وساستنا واصحاب القرار .. قليلا من الحياء رجاء .. وانتم تبعثرون اموال الشعب يمينا وشمالا وابناء بلدكم وجلدتكم تغرقهم مياة الامطار وتفتك بهم الامراض ويقتلهم الاهمال في كل المجالات. واقول من لم يكن فيه خيرا لاهله فلن يكون فيه خيرا لغيرهم. والعموا انكم ستجدون من يحاسبكم اشد الحساب في الدنيا، وستقفون امام مليك مقتدر في الاخرة حيث لايغادر صغيرة ولاكبيرة الا احصاها.