من حق الوزير أو وكلائه , والمدير ومعاونه أن يختار سكرتيرة أو مديرة لمكتبه وهذه ( المختارة ) لها أهمية قصوى , ومسؤولية كبرى , لأنها تحت الأضواء , وعلى كل لسان , وإنها البوابة الأولى للمسؤول . أقول :- إن الطامة الكبرى والمصيبة العظمى حينما نجد هنا وهناك وهنالك بعض السكرتيرات المتغنجات المستفلسات من الثقافة والمهنية ومن الأسلوب الإنساني الرصين واللاتي لا يمتلكن جذورا معرفية متطورة تجعلهن في الواجهة , بيد إنهن يمتلكن أساليب ماكرة وتفنن مقصود , ويوظفن جمالهن وجاذبيتهن الجسدية المغرية باصطياد وتصيد الضعفاء من الوزراء والوكلاء والمديرين وغيرهم , وصيدهن لهؤلاء يتم عن الغنج والتدلل والدلال والماكياج الصارخ المتعمد والعطور الساحرة والحركات الإيحائية وملابس الحصر التي تكشف ما تحتها و التي تثير نوازع خاصة ومكشوفة , وكذلك يعتمدن التمنطق الاستعراضي والإيماءات التي تثير لدى البعض نوازع نفسية وجنسية تكون بمثابة مغناطيس الذي يجذب برادة الحديد , فنرى البعض من هذه الجوقة – السكرتيرات - تتسلك سلوكا ثعلبيا مغريا , يدير الرؤوس , ويسمر العيون , ويشد الميول . ونتيجة منطقية عندما يجد بعض الوزراء والوكلاء والمديرين أن سكرتيرته تلفت الأنظار بشكلها وبملابسها وزينتها وروائح عطروها ورقتها وجاذبتها وتجالسه أكثر من عشر ساعات يوميا , فحتما يتأثر قسم من الذين مر ذكرهم من المسؤولين , فالويل كل الويل لمن يضحى فريسة بين أنيابهن – السكرتيرات - لأنه حتما سيتحول إلى لعبة بأيديهن , وقد تكون هكذا سكرتيرة لعوب سببا رئيسيا لإسقاط بعض الوزراء والوكلاء والمديرين في الهاوية ومن ثم في الحضيض . وإنني أقف بإجلال وإكبار أمام كل سكرتيرة وموظفة وعاملة لا تنزلق في مهاوي الردى , ولا تنساق ولا تقلد الأخريات بممارسات مشينة ومدانة ومفضوحة . وان كل إعجابي وتقديري أقدمه إلى كل فتاة وسيدة وامرأة تعمل في أي مجال وهي متمسكة بالحشمة والعفة والوقار, فالناس كل الناس يرصدون بدقة كل النساء ويمجدون ويبوخون كل امرأة على مقدار طريقتها ونهجها ورسالتها , فألف ألف مرحى لكل سكرتيرة أو موظفة أو عاملة , ولكل بنت أو سيدة , ولكل صحفية أو إعلامية أو مراسلة أو فنانة لم ولن تنطلي عليها لعبة المغريات وخداع بعض الوزراء ووكلائهم والمديرين والمسؤولين والبرلمانين والمشتغلين في أروقة الدولة والحكومة والبرلمان والمؤسسات والدوائر. وألف ألف تحية واعتزاز لكل امرأة لم ولن ولا تنتهج التنازلات المبتذلة والتزلف الرخيص والنفاق البغيض , وطوبى ومرحى لكل امرأة شريفة نجدها تكدح وتشقى وتتعب وتبذل كل طاقاتها لتوفير لقمة العيش النظيفة لبيتها ولأولادها , فهذه هي المرأة الطموحة العاملة القوية أمام الشدائد والمغريات وكل من يتابعها يجدها تبتعد كل البعد عن كل أساليب المخادعة والخداع لأنها لا ترتضيه بأي حال من الأحوال فالجواهر تبقى جواهرا والفحم يبقى فحما , وهذه حقيقية لا تطمثها أراجيف وادعاءات وقذارات الوصوليات والنفعيات . والمستقبل الباهر لكل امرأة طاهرة لا تعرف التنازلات ولا تنطوي عليها الأعيب السفهاء من القوم .
مقالات اخرى للكاتب