Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
تلك النطفة الخبيثة.. ليست مجهولة الرحم
السبت, آب 2, 2014
كامل فهد

1-

خطاب الانتصار الصبياني المستفز الذي ساد في العراق عقب سقوط النظام ، تخريب البيت العراقي القائم دون أن تكون هناك أجندة بناء معتبرة متفق عليها ، الديمقراطية العرجاء التي ولدت على عجل ، التسرع في الاصطفاف الطائفي وهرولة كل طرف صوب حاضنته الخارجية بدل أن يجهد في الوصول إلى أخيه غير البعيد عنه ضمن حدود الوطن ومساحاته الشاسعة المباركة...!
جميع هذا وغيره شكل البيئة الخصبة لمجيء القاعدة ، ولاحقا داعش...!

-2-

لا جديد في ما نقول ... لا جديد ...!
ما أصاب التغيير في العراق... ذاته الذي أصاب ثورات ما يسمى الربيع العربي وما هو بربيع ولا صيف... ألبته...
لقد افتقد العراق للقيادات الحكيمة الجامعة ... ربما باستثناء الأخوة الكورد الذين امتلكوا على الدوام قيادات وطنية قومية واسعة الأفق ... واعية لحاجات شعبها ومنفتحة على حاضنتها ومنسجمة معها غاية الانسجام.
لهذا لم يربكهم التغيير الكبير الذي حصل في العراق ... ولم يغرقوا في فخ الطائفية المريضة..!

-3-

قيادات الطوائف الدينية وإتقياد الناس لها ، لعب دورا سلبيا كبيرا في خراب العراق ووصوله إلى هذا الذي وصل إليه الآن .
القيادات تعاملت مع التغيير بشكل انتقائي ، تراوح بين التحريض الطائفي ( المبطن غالبا بإطار وطني) ، كما حصل في مناطق الأخوة السنّة إبان المقاومة ، وكانت تلك سنوات لا شك بشعة للغاية.
قابله من الجانب الآخر صمت مطبق مع تعاون خفي مع المحتل الأمريكي وتدخل غير حكيم في العملية السياسية وتعال مستفز على الطرف الآخر ، المفترض أن يكون شقيقا في الإطار الديني الجامع.
اتسع الشرخ الكبير بين العراقيين بسبب زعماء الطوائف وساسة الطوائف .

-4-

جميعهم كانوا مسعورين ... متعجلين الخراب لا البناء... الانتقام لا الالتقاء... الإنكار لا الاجتهاد في الفهم.. الرعونة لا الحكمة .. الاستغراق في الماضي .. لا استشراف المستقبل..الهرولة صوب الخارج لا محاولة السير المتأني صوب الداخل... العجلة في تشكيل القاعدة المادية لدولة الطائفة ، قبل استنفاذ الجهود لدولة الأمة .. الأمة العراقية .. التي تجمعها مشتركات التاريخ واللغة والدم والدين منذ خمسة آلاف عام وليس عقب سيكس- بيكو.

-5-

(داعش) تلك النطفة الخبيثة ، هي وليدة ثقافة الإقصاء... الجهل... الغرق في الماضي... كراهية الحياة لا حبها... التدين الانتهازي الزائف... الجشع... الغضب الداخلي الذي لم يجد منافذ صحية لتسريب شحناته..
(داعش) موجودة فينا .. في جوف كل واحد منَا هناك داعش...!

-6-

كم من المرَات اجتمع العراقيون على مشترك الوطن الواحد والانتماء الواحد؟
كم من المرات قاتل العراقيون معا ضد ذات العدو ...اسألوا فخامة السيد رئيس الوزراء...أظنه ولا شك مُطلع على تاريخ أجداده الكرام الذين قاتلوا جنبا إلى جنب مع سنّة الجنوب ضد العدو القادم من الشرق.
إبان الاحتلال العثماني الذي ترك لكامل الجنوب حرية الإدارة الذاتية لعشائره السنية والشيعية.
كان الشيعة الكرام شيعة منذ ما قبل إسماعيل الصفوي بقرون ، وكان سنة العراق سنّة منذ الفتح ، وكان العراق حضنا رحبا للاثنين معا ، وكانا يتقاسمان الوجع ورغيف الخبز وغوائل الزمن معا ، ولم يحتربا إلا في نلك المرات التي كان شاهات إيران أو سلاطين آل عثمان يخترقون الصف ويحرضون هذا ضد ذاك حين كانت الحروب بين الإمبراطوريتين تحتدم .

-7-


هذا الفحيح الطائفي الخبيث ، لم يكن له وجود في أي عصر من العصور كما في عصرنا هذا.
هه ... وكأننا اكتشفنا طوائفنا اليوم أو البارحة .
وكأن عمر وعلي والحسين وعائشة ، كانوا بيننا البارحة وجاء الصفويون أو الوهابيون واختطفوهم من بيننا...!

-8-

تسنى للسيد رئيس الوزراء فرصا عديدة للعب دور الزعيم الوطني العراقي الجامع ، لا المفرق.
كان يمكن أن يحاور أهل الوسط والغرب وكردستان ، كان يمكن أن يعفو ... أن يطلق سراح السجناء
أن يتحرر من بطانة السوء التي كانت حوله من كلا الطائفتين.
أن يحرر يديه من الميراث الأمريكي ، ميراث الولاء لأمريكا وإيران على حساب العراقيين.
لكمه لم يفعل وللأسف... للأسف.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45629
Total : 101