Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
التطبير هي بدعة وليس لها صحة في الدين الإسلامي
السبت, كانون الثاني 3, 2015
صباح بهبهاني

المقدمة| أن أخطر شيء في حياة المسلمين أن تتسلل الخرافات والأوهام إلى عقولهم، والانحرافات إلى سلوكهم، فهذه الطامة الكبرى، شبهات، وخرافات، وجهل، ووهم في عقولهم، وانحراف في سلوكهم، لذلك الدعاء الرائع: "اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات ".

قوله سبحانه: {ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون. لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم} (سورة التوبة: 65، 66 ). وأن الجهل الذي نراها منذ340 سنة حول التطبير هي بدعة كما صرح العلماء الأعلام الذين ذكرتهم في موضوعي وأخذت من كلامهم ونشرته في موضوعي هذا وأنيمتأكد أن الكثير من الجهلة والمشعوذين سوف يشتموني وووو فلا يهمنى سوى رضا الله وأن الإمام الحسين عليه السلام لا يرضى بهذه البدع وهو الذي قام ضد بدع يزيد وظلمه لأحياء رسالة محمد صلى الله عليه وآله , وللعلم كما قالت الحوراء زينب عليها السلام ألا فالعجب كل العجب لقتل حزب الله النجباء ، بحزب الشيطان الطلقاء ، فهذه الأيدي تنطف من دمائنا ، والأفواه تتحلب من لحومنا وتلك الجثث الطواهر الزواكي تنتابها العواسل ، وتعفرها أمهات الفراعل ولئن اتخذتنا مغنما ، لتجدنا وشيكا مغرما ، حين لا تجد الا ما قدمت يداك وما ربك بظلام للعبيد ، والى الله المشتكى وعليه المعول ".

"فكد كيدك ، واسع سعيك ، وناصب جهدك ، فو الله لا تمحو ذكرنا ، ولا تميت وحينا ، ولا يرحض عنك عارها ، وهل رأيك الا فند وأيامك الا عدد ، وجمعك إلا بدد ، يوم ينادى المنادي ألا لعنة الله على الظالمين ".


بسم الله الرحمن الرحيم

(من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ) الآية /23/ الأحزاب .



(وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ) النحل /118 .



﴿ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ سورة الزمر / 9 .



﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ﴾ سورة المجادلة /11 .

﴿ وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا ﴾ سورة الأنعام/ 132 .



﴿ وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ﴾ سورة الحشر/ 7 .



وما أروع قول علي – عليه السلام : ــ



وَفِي الجَهْلِ قَبْلَ المَوتِ مَوتٌ لأهْلِهِ وَأجسَادُهُمْ قَبْلَ القُبـــــُورِ قُبُــــورٌ

وَإن امْرِءً لَمْ يَحْـيَ بِالعِلـــمِ مَيـــــَّتٌ وَلَيسَ لَهُ حتى النَّشُـــورٍ نُشُـــورُ



كما في الحكم الثابت حال الإضرار أو الإكراه أو الضرر أو الحرج ، فإن مثل هذه العناوين قد ترفع الحكم الأولي .

وأن ومن وأجب الفقهاء المسلمين السنة والمسلمين الشيعة إفتاء حول ما يضر بالجسم والمس بسمعة المسلمين من السخرية بالتطبير وضرب الدرباشت بكل أشكالها وخصوصاً منها الذبحية التي هي فيها الضرب بالسيوف وبالمسامير الطويلة التي تتجاوز في الطول لمتر واحد ومنها أصفر في حدود الثلاثين سم يضربونه في الخدين أو جنب الكلية .. وغيرها من لصق الجمرة في الفم وجز الرؤوس من الخلف والمقدمة بالسيف وهذه طرق للنقشبندية وغيرهم من القادرية .وأن كل هذه الأمور مسؤول عنها العلماء لأنه من ضمن عملهم واجبهم الشرعي .



أقول العلماء في تشويه لوجه الإسلام والمساس بأذية النفس ...



المرجع الديني السيد " المرحوم محمد حسين فضل الله طيب الله ثراه " يقول



إقال المرجع الديني الشيعيّ السيد محمد حسين فضل الله "إن التطبير يسيء إلى الإسلام؛ باعتبارها تجعل من ذكرى عاشوراء مناسبةً لتعذيب النفس وجلد الذات"، مضيفا "أنه أفتى قبل سنوات بحرمة التطبير لسببين: الأوّل لحرمة الإضرار بالنفس، وثانيا: لأنّ ذلك يؤدّي إلى تشويه صورة الإسلام والمسلمين الشيعة بالخصوص ".



ودعا فضل الله معظم خطباء المنبر الشيعة وبعض علمائها في عاشوراء إلى تحمّل مسؤولياتهم إزاء مشكلة الممارسات المسيئة وتوجيه الناس إلى تكليفهم الشرعي، وليس تشجيع العواطف التي يمكن أن تنحرف إلى الخرافات والتطبير (ضرب الجسد بالسلاسل والسيوف ولبس كفن أبيض) وممارسات إيذاء النفس باسم الإسلام، وذلك في معرض حديثه لصحيفة "الوطن" السعودية الجمعة 11-1-2008 .

وأضاف "لقد تحمّل المسلمون الأوائل مسؤوليّة الإسلام بكلّ طاقاتهم، حتّى يوصلوه إلينا، وساهم كلٌّ بحسب تجربته وثقافته في صناعة التاريخ، وأن علينا - ونحن الامتداد لكلّ الأجيال الإسلاميّة- أن نعتبر الإسلام أمانة الله في أعناقنا، فكراً وروحاً ومنهجاً وشريعةً، وأن نتحمّل المسؤوليّة في صيانته عقيدةً وشريعةً وقيماً ومنهجاً، وأن نجعل من الاختلاف مصدر غنى ينتظم بالحوار، وموقع عزّة ينطلق من الوحدة في قضايانا المشتركة، ومنطلق قوّة في مواجهة التحدّيات؛ حتّى نصنع -في مرحلتنا الحاضرة- تاريخاً جديداً يصنع للأمّة عنفوانها، ويعيد للإسلام حركيّته وحيويّته ".

التطبير بدعة وليس الدين الإسلامي !!

ورفض فضل الله "أن تُمارس العادات التي لا تنسجم مع المنهج الإسلامي باسم الحسين "رضي الله عنه"، مشدّدا على دور النُخب الدينية وبخاصة الخطباء الذين يُصغي إليهم الجماهير في عاشوراء، قائلا "إنّهم يتحمّلون مسؤولية مضاعفة في ذلك؛ لأنّ الناس مهيّأة من الناحية العاطفيّة النفسيّة لتلقّي ما يطرح على المنبر بشكل أكثر فاعليّة مما يُلقى من على غيره"، وأضاف ونحن ندعو الخطباء أن يبتعدوا عن إثارة الخرافات التي لا تنسجم مع شخصيّة الحسين ".



وقال المرحوم سماحة الإمام الخوئي طيب الله ثراه :



أن السيد الخوئي أفتى في كتابٍ خاصًّ نشرته الجماعة الإسلامية في أمريكا وكندا، حين سُئِل عن جواز التطبير قال: "إذا أوجب هتك حرمة المذهب فلا يجوز" قالوا: "كيف ذلك؟" قال: "إذا أوجب سخرية الناس الآخرين ".



عادة التطبير :

قال الأستاذ الفيلسوف الشهيد المطهري – رحمه الله - : " إذا تجاوزت النحل و تعاشرت تبادلت العقائد والأذواق، و إن تباعدت في شعاراتها، من ذلك مثلاً سريان عادة التطبير، أي ضرب الرؤوس بالسيوف والقامات، وضرب الطبول والنفخ في الأبواق من المسيحيين الأرثوذكس القفقازيين إلى إيران وانتشرت فيها انتشار النار في الهشيم ، بسبب استعداد النفوس والروحيات لتقبلها".( الإمام علي في قوتيه الجاذبة والدافعة ، الأستاذ مرتضى المطهري ص180،مؤسسة البعثة، ط2 1412هــ - 1992م ).

ولما كانت هذه المسألة وغيرها تقع تحت عنوان الأضرار بالنفس، أردنا بحثها بطريقة علمية وموضوعيه من خلال الأبحاث التي تناولها المجتهدون في قاعدة (لا ضرار) في علم الأصول، فتقول: لو قطعنا بوجود ضرر معتد به في شيء كالتدخين مثلاً، فهل أن القاعدة تقتضي تحريمه بناء على حرمة كل ما يضر، أو أن القاعدة تقتضي حرمة خصوص ما كان مؤديا إلى الهلاك، أو أنها تقتضي حرمة الضرر إذا كان بالغا حدا نعرف من ارتكاز المتشرعة أن الشارع يرفضه كقطع الأعضاء الرئيسية – كاليد والعين – بحيث يعرف من مذاق الشارع أنه يحرمها من جهة تسالم المتشرعة على رفضها .

الأدلة على حرمة الأضرار بالنفس :

المعروف بين الفقهاء قديماً وحديثاً أن الأشياء الضارة للبدن محرمة كلها بجميع أصنافها و أنواعها القليل منها والكثير،أي لا فرق في حرمة الأشياء الضارة حتى لو كان التضرر بها يسيرا، و إليك هذه الأدلة :

الأول: دليل "لا ضرر" بناءً على إرادة النهي من النفي إما بالملازمة أو بشكل مباشرة كما ذهب إليه شيخ الشريعة (قدس سره الشريف) حيث ذهب أن وزان "لا ضرر و لا ضرار" وزان "لا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج" فكما أن هذه الفقرة من الآية دالة على حرمة الرفث والفسوق والجدال فكذلك هذه القاعدة" تدل على حرمة الضرر والضرار ".

وقد أورد بعض الفقهاء على هذا الكلام بأن قاعدة "لا ضرر ولا ضرار" واردة في مقام الامتنان على المكلفين ولا امتنان في تحريم الضرر على الإنسان لأن الإنسان عادة ما يتحمل الضرر في صورة حاجته لذلك أو في صورة وجود منفعة غالبة، فالإنسان عندما يتحمل المشقات والآلام و الأمراض التي تصيبه في سفره الطويل باعتبار ما يستهدف من الحصول على المال والتجارة، أو المجد بالاتصال بالناس، أو العلم ، فتحريم الإضرار بالنفس في هذا المورد مخالف للامتنان .

والجواب: إن محل كلامنا في مسألة حرمة الضرر ككلامنا في حرمة أي شيء هو حرمته في نفسه بقطع النظر عن عروض عنوان ثانوي أو حالة تزاحم تجعل الحكم الآخر أكثر أهمية منه، ولذلك ففي صورة عدم وجود المنفعة الغالبة يكون "الامتنان" حاصلاً بجعل الحرمة بالنسبة للإضرار بالنفس كما في تحريم قتل النفس الذي يكون مصداقاً للامتنان على الإنسان، وعلى كل حال فإن العقلاء لا يحكمون بقبح الضرر مع وجود المنفعة، وهذا يشمل حتى الحرام وذلك من باب التزاحم كما إذا توقف إنقاذ الغريق على عبور الأرض المغصوبة أو تهديم البيت أو إتلاف المملكات جاز ذلك ولا أحد من الفقهاء يقول أن تهديم البيت أو إتلاف الممتلكات ليس قبيحاً، ولكن العقلاء يرون أن ما هو قبيح في نفسه إذا عارضة أو زاحمه ما يكون حسنه أهم من قبحه فإنهم يرخصون للإنسان أن يفعل القبيح الأضعف لمصلحة الحسن الأقوى، فتكون حرمة الأضرار بالنفس من المستقلات العقلية وعليه فإن الكلام إنما هو في الضرر بنفسه – بقطع النظر عن عروض عنوان ثانوي أو حالة تزاحم تجعل الحكم الأخر أهم ملاكاً منه – ألا ترى أن إلقاء النفس في التهلكة حرام في حين أنه يجوز ذلك في الجهاد أو تسليم النفس للقصاص أو قطع الرجل إذا خيف انتشار المرض في الجسم .



الثاني: الروايات :

- منها: ما رواه الكليني في الكافي بالإسناد إلى طلحة بن زيد "الجار كالنفس غير مضار ولا آثم" ، استدل بهذه الرواية على حرمة الإضرار بالنفس بالتقريب التالي: إن الله تبارك وتعالى جعل الجار كالنفس، فتكون الرواية واردة في مقام تحريم الإضرار بالجار وممارسة الإثم معه، وذلك بتشبيه الجار بالنفس، فلو لم يكن الإضرار بالنفس محرما لما كان هناك وجه لهذا التشبيه .

- ومنها: ما رواه الكليني – ر ه – في الكافي عن أبي عبدالله – عليه السلام- في حديث طويل من قوله: "إن الله تعالى لم يحرم ذلك على عباده و أحل لهم ما سواه رغبة نته فيما حرم عليهم ولا زهدا فيما احل لهم، ولكن خلق الخلق فعلم ما تقوم به أبدانهم وما يصلحهم، فأحله لهم و أباحه تفضلا عليهم به لمصلحتهم، وعلم ما يضرهم فنهاهم عنه وحرمه عليهم" إلى أن قال (عليه السلام): "أما الميتة فإنه لا يدمنها أحد إلا ضعف بدنه ونحف جسمه وذهبت قوته......"، فإن الظاهر منها أن علة حرمة المحرمات هي إضرارها، فالحرمة تدور مدار الإضرار بالنفس كما هو واضح .



لا يقال: أن الضرر لو كان عله للتحريم يستفاد عدم حرمة الميتة من نفس هذه الرواية، لأن المذكور فيها ترتب الضرر على إدمانها، فلزم عدم حرمة الميتة من غير الإدمان، لأن العلة المنصوصة كما توجب توسعة الحكم توجب تضييقه أيضاً، فإذا ورد أن الخمر حرام لكونه مسكراً، فالتعليل المذكور كما يدل على حرمة غير الخمر من المسكرات يدل على عدم حرمة الخمر إن لم يكن فيه سكر، وهذا من حيث القاعدة مع قطع النظر عن النص الخاص الدال على حرمة الخمر قليله وكثيرة .



لأنا نقول: أن الأحكام الشرعية فيما جعله الله منها دائرة مدار الضرر النوعي وليست دائرة مدار الضرر الشخصي، فكما حرم الله سبحانه تعالى هذه الأمور من جهة الضرر النوعي والذي لا يكون فعليا فالشارع يريد أن يمنع الإنسان من المبدأ، لأن أكله قد تدفع الإنسان إلى الإدمان، وهذا من قبيل ما أسكر كثيرة فقليلة حرام، فالإسكار علة في تحريم الخمر ولكن ليس الإسكار في فعليته بل في نوعه وطبيعته، ويكفي في الحرمة أن يكون الشيء مضرا في طبيعته .



- ومن الروايات التي يمكن أن يستدل بها على حرمة الأضرار بالنفس ما رواه في الوسائل في باب الأطعمة والأشربة عن تحف العقول عن جعفر بن محمد – عليهما السلام – بعد تقسيم ما أخرجته الأرض إلا ثلاثة أصناف، من قوله (عليه السلام): "فكل شيء من هذه الأشياء فيه غذاء للإنسان ومنفعة وقوة، فحلال أكله، وما كان منها فيه المضرة فحرام أكله إلا في حال التداوي"....



وفي المستدرك أيضا عن فقه الرضا (عليه السلام) قريب منه مع الاختلاف في العبارة .

الثالث: العقل، وحكم العقل بالقبح هو من الأحكام الإقتضائية التي تندرج تحت عملية ظلم النفس لأن الإنسان بحسب فطرته وبحسب ما يريده الشارع منه، مكلف بأن يحفظ نفسه وأن لا يضرها ولو بمقدار يسير. وقد ورد في القرآن الكريم في مقام ذم الذين كفروا و عصوا وتمردوا بأنهم ظلموا أنفسهم: "وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون"، "وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين" وهي تتحدث عنهم بعنوان ظلم النفس، وهكذا في دعاء كميل لعلي عليه السلام" ظلمت نفسي" مما يعني أن عنوان الظلم ينطبق على كل ما يسيء إلى النفس سواء بتوريطها نحو الهلاك أو كان ببعض الأمور الأخرى كالعذاب والبلاء. والعقلاء عندما يرتكب الإنسان شيئاً يؤذيه أو يخلق له مشاكل يقولون ظلم نفسه .

أن الشيخ الأعظم يقول أنه مما استقل العقل بقبحه. وهناك نصٌّ لجامع المدارك للمحقق الخوانساري بعد أن أورد مرسل تحف العقول قال: "ثم أنَّ مقتضى مرسل تحف العقول المذكور حرمة ما كان مضراً، ولو لم يصل ضرره إلى الهلكة، فيشكل التحديد بكون المضر موجباً للقتل والهلاكة فإن كثيراً من المأكولات والمشروبات تكون مضرة للأبدان ولا يوجب القتل والهلاكة، ولازم هذا لزوم الاحتراز عن مثل شرب الماء وأكل الغذاء زائداً على اللازم بالنسبة إلى من يتضرَّر".(جامع المدارك في شرح المختصر النافع للمحقق الخوانساري، مؤسسة العليان، ط2 ، مجلد 5 ص 172 ).

قولان في الفقه الإمامي في مسألة الإضرار :

الأول: قال جماعة من العلماء المعاصرين أن الإضرار بالنفس ليس محرّماَ إلا إذا أدَّى إلى التهلكة .

والثاني يقول: إن الإضرار بالنفس محرَّمٌ إلا إذا كانت هناك مصلحة، لذلك فلا يجوز أن تضرب رأسك تحت أيَّ اعتبار كما لا يجوز أن تقطع يدك حتى لو لم يؤدَّ ذلك إلى التهلكة. وبناءً على هذا الرأي لا يمكن أن يتحول الإضرار بالنفس إلى شعار، لأنه لمجرد إقحامه في الشعار لا يصير حلالاً في ذاته. وعلى ذلك فإن مسألة الإضرار بالنفس محرمة حتى لو لم تؤدَّ إلى التهلكة لأن المسألة عقلانية ذلك أنَ الإضرار بالنفس قبيحٌ عقلاً ، وهذا القول هو المشهور بين فقهاء الإمامية حتى ادُّعي الإجماع عليه .

: كلمة أخيرة

قال سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله وهو يتكلم عن عادة التطبير: "نحنُ نشعر أن هذا يمثل مظهر تخلف في الوجه الشيعي الإسلامي، ونحنُ نشعر أن من واجبنا أنا وآية الله العظمى السيد الخامنئي أن نفتي بذلك، ونحن مستعدون لمواجهتها بكل قوة وصلابة. وإذا كان لدى الإنسان فكرةٌ في التنبيه على خطأ ما، فلسنا معصومين فليتفضل بمناقشتها أما مجرد غوغاء، فالغوغاء تذهب أدراج الرياح ، فكم كانت قيمة الغوغاء أمام رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ونحن تراب أقدامه، وكم كانت قيمة الغوغاء أمام علي (عليه السلام ) ونحن تراب أقدامه وذهبت تلك الغوغاء وبقي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وبقي علي (عليه السلام)".( الندوة، السيد محمد حسين فضل الله، ج1 ص459

الخاتمة

لم أجد أن التطبير من الشعائر الحسينية , فالشعائر التي نحييها هي ما و صلتنا عن طريق أهل البيت عليهم السلام , اما التطبير فقد و صلنا عبر ثكنات الجيش العثماني الانكشاري , عندما كانوا يمارسون التطبير بغية التدرب على قسوة الحرب و رؤية الدماء مما يؤدي إلى تقوية القلب و ذهاب الخوف ,و قد استخدمها المسلمين الشيعة بداية تعبير عن الغضب لمصاب الحسين عليه السلام و من ثم أصبحت تعد من الشعائر.... إلا أنها ليست كذلك - اقصد ليست من الشعائر و لكل رأيه و رؤيته و لهذا يتبع العامة مراجع مجتهدين للتفقه في أمور الدين و الاستفتاءات-, و رأي العلماء محترم , و خصوصا إذا كان هناك علماء - و لا اقصد السيد محمد حسين فضل الله - كبار قالوا بان التطبير ليس من الشعائر .

وما علينا إلا أن نلتزم بكتاب الله العزيز و نقتدي برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأن الإسلام لا يقبل من مثل هذه الأعمال التي تروج بسم الإمام الحسين عند المسلمين الشيعة والأخرى بسم الشيخ عبد القادر وغيرهم من المشايخ وضرب الدرباشة ، وغيرها . أن الدين الإسلامي لا يقبل بأذية النفس وعليكم بالمطالعة وخصوصاً التفاسير والأحاديث وما عملوا به الأئمة الأطهار وأنا ولفيفة من الأخوة المؤمنين نقول لو كان التطبير من السنن لعمل بها الإمام الصادق عليه والسلام أو الإمام الباقر لأنه عاش أحدث واقعة الطف ! وأن مجالس الخطباء وأحياء ذكر الحسين عليه السلام واجبة وستبقى إلى قيام يوم الدين ونحن هنا في الغربة أيضاً نقيمها ونربي أولادنا علي المسير به قدماً جيل إلى جيل إلى قيام الساعة ولكن بالعقل والمنطق والتوعية . ونسأل الله أن تسير المأتم الحسينة بالطريقة التي تليق بالإمام الحسين وأحياء ذكراه .. وأنا على علماً بأن الملأ سوف يشتموني وأقول لا بأس وأذكرهم بقول الإمام الحسين عليه السلام عندنا قال : أن كان دين محمداً لن يستقم يا سيوف خذني ...المعنى أن رضى الله هو الذي قام به الإمام الحسين ولأجل أحياء كلمة الله ولهذا أن الله سبحانه وتعالى هو الذي يحمي ذكرى عاشوراء الحسين وآهل بيته لأنه ضحى كل شيء الغالي والنفيس لوجه الله ونعم ما قال :

الهي تركت الخلق طر في هواك و ايتم العيال لكي أراك فلو قطعتني بالحب إربا لما مال الفؤاد إلى سواك .

ولأجل أعلاء كلمة الله والحق ثار الإمام الحسين لقمع الظلم وأحياء دين محمد صلى الله عليه وآله وسار في جنب الله إلى أن أستشهد مع خيررة أصحابه البررة وأولاده وأخوانه وأولاد عمه مقتدين بالبدريون والصديقين وكما ذكر الله سبحانه المؤمنين الصالحين لقوله تعالى : (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ..." جظء من الآية /23/ الأحزاب .. ونعم ماقال الشاعر في هذا الصدد :

ولست أبالي حين اقتل مسلما ... علي أي جنب كان في الله مصرعي

وذلك في ذات الإله وإن يشأ ... يبارك علي أوصال شلو ممزع .

يداً بيد للتعاون والتآخي ودعم الجيش ضد الأرهابيين والعملاء والقتلة ودعم المهجرين والأيتام والأرامل والمسنين والمعوقين ونهدي لجميع ثواب الفاتحة مقرونة بالصلوات على محمد وآل محمد ولروأمي وأبي منها نصيباً والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين.



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4664
Total : 101