Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
إنها الثورة الدينية
السبت, كانون الثاني 3, 2015
مشاري الذايدي

أهم مطلب أفصح عنه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، منذ تقدم الصفوف في مصر، هو إحداث «ثورة دينية» إصلاحية.

قبل أيام، في احتفالات المولد النبوي تحدث السيسي أمام مشايخ الدين ورجالات الأزهر، بألم، وكان مما قاله، أنه يجب على رجال الدين تصحيح المفاهيم الخطأ التي ترسخت في أذهان الأمة الإسلامية، وأن هناك أفكارا تم تقديسها لمئات السنين صار تغييرها صعبا للغاية. هذه الأفكار والتصورات الدينية الحاكمة على كثير من المسلمين، لم تعد محصورة بهم داخل مجتمعاتهم، بل صارت مشكلة عالمية، تخص كل سكان كوكب الأرض. مسألة الإصلاح الديني للمسلمين هي شأن العالم كله، بحكم عدد المسلمين في العالم، وبحكم وجود كثير من المواطنين المسلمين داخل الدول والمجتمعات غير المسلمة.

من هنا فقد كان مفهوما قلق الرئيس السيسي وصراحته حين قال في تلك الاحتفالية، أمام العمائم الأزهرية، بمحكية مصرية مباشرة: «يعني 1.5 مليار مسلم هيقتل الـ7 مليار عشان يعيشوا؟! مش ممكن، إحنا في حاجة إلى ثورة دينية». الثورة الدينية التصحيحية هي غاية الغايات وسدرة المنتهى لقوة المسلمين، وهي مطلب قديم وأليم، مات من أجله حسرة كثير من المخلصين لأمتهم الذين أرادوا لها الاحترام بين شعوب الأرض.

مطلب ما زال حبيس الأحلام، ورهين الحسابات الشخصية والمصلحية، وربيط العقول الموغلة في سطحيتها وفقدانها الإحساس بالخطر والفناء الذي يحيط بالمسلمين. لقد كان أسلاف المسلمين أكثر جرأة من الأخلاف، وتفاعلوا مع عصورهم بكل إقدام، وترجموا ونقلوا واقتبسوا وتعلموا من كل أمم الأرض، وشرحوا وفسروا القرآن والسنة بطرق متعددة، وصنفوا وأسسوا العلوم والمناهج العلمية والفقهية القانونية، بتطور ونمو دائم ومستمر، ولم يتحجروا كتحجر بعض المعممين الحاليين ومرتدي المشالح. والشريعة أصلا هي نسق مفتوح مستمر، وتعبير عن الجهد الرائع للعقول التشريعية المسلمة التي أنتجت في المسافة بين الواقع المتغير والنص الثابت، ثروة قانونية تاريخية هائلة، صارت معينا قانونيا، في بعض فصولها، حتى للأمم الأخرى. الشريعة ليست - كما يروج التاجر الديني السياسي - صخرة صماء، موضوعة على الرف، تؤخذ هكذا بتمامها.. هذا تصور ساذج، فوق أنه مغرض وخطير. من يقرأ، مثلا، ما كتبه المغربي الحجوي الثعالبي في كتابه «الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي»، أو الفقيه المصري الكبير الشيخ محمد أبو زهرة عن مدارس ومشارب الفقه والشريعة، يجد بحرا خضما، متحركا حيويا، هو باختصار نتيجة تفاعل العقول مع النقول، ومن المحال أن يحد هذا البحر بهوى طبيب بيطري قرر أن يكون مرشدا للمسلمين، وقيما على فهم وحراسة شريعتهم. الإصلاح الديني أولا وآخرا، وليس السياسي، فهو الأرض التي يبنى عليها كل بناء.

الشيخ المصري المصلح محمد عبده، رحل عن عالمنا 1905، قال قبل قرن من الزمان:

ولست أبالي أن يُقال محمد

أبلّ أم اكتظّت عليه المآتم

ولكـنّ ديـنا قد أردتُ صلاحه

أحـاذرُ أن تقضـي عـلـيــه العمائم

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.95486
Total : 101