Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
توظيف الدين لتغييب الوطن والمواطن
الأربعاء, شباط 3, 2016
ادهم ابراهيم

قال لي صديق من الاسلاميين ان هذا الذي يجري في بلادنا ماهو الا مؤامرة لجعل الناس يكرهون الدين والاسلام . وقد اجبته وانا على يقين بان هذا الذي يحدث عندنا ماهي الامحاولة لتقسيم الناس والمجتمع شيعا واحزابا لتسهل السيطرة عليهم وفرض السياسات المرسومة للمنطقة ، وقد ساعدهم في تحقيق ذلك سماسرة الدين والسياسة الذين ما ان وجدوا ثغرة الا ونفثوا سمومهم فيها لكسب ولاء الناس البسطاء حتى يتمكنوا من خلالها الاستحواز على السلطة باي ثمن ومع اي جهة كانت ، فتعاونوا مع الاجنبي لتحقيق اهدافهم المشتركة ، وليس هناك من طريق للوصول الى الهدف اسهل من العودة الى التراث الديني واثارة الناس بتشبيه الحاضر بالماضي وتقسيمهم على اعتبار ان هذا من معسكر فلان وذاك من معسكر علان . وحيث ان تاريخنا الاسلامي ملئ بالعبر الجيدة والعبر الاليمة فانهم يستحضرون العبر الاليمة لاثارة العواطف وتجييش الناس بعضهم ضد بعض لتهيئة المناخ الملائم لاستلام وادامة السلطة . موهمين الناس انهم قادرون على بناء دولة اسلامية مثل الدولة الاموية او الدولة العباسية . . في حين ان هاتين الدولتين قد نشأتا من الزخم الاسلامي الفتي آنذاك ، واعتمدتا على الاسس اليونانية والرومانية في بناء مؤسسات الدولة ، فكانتا اقرب الى الحكم المدني العلماني حسب مفاهيمنا الحديثة . حيث ان الخليفة كان يدير الدولة بالمفهوم المدني وليس بالمفهوم الديني . وقد كان هناك دائما مفتي وقاضي قضاة للدولة وهما المسؤولان عن الشؤون الاسلامية فيها . ولم يكن الخلفاء متدينين الا القليل منهم . وخلال حكمهم كانوا يقربون الشعراء والعلماء والموسيقيين فكان الغناء يصدح في قصورالخلفاء والولاة . اضافة الى الفنون الاخرى .. . ولم يكن هناك خلط بين الدين والدولة الا في الحالات التي تستدعي تحشيد الناس لغرض معين . في حين ان المفهوم الحالي للاسلام قد تحول الى الجمع بين الدين والسياسة وذلك عن طريق استغلال الدين لتنفيذ مآرب سياسية واهداف نفعية ، والاكثرمن هذا تم اعتماد التراث الاسلامي المتشدد الذي الغى كل الفنون والآداب بحجة انها من المحرمات . في حين اننا نرى في الدولة العباسية مثلا الشاعر ابونواس وهو شاعر الخمر والغواني يقول من جملة ماقال في الخمر ( فالخمر ياقوتة والكأس لؤلؤة من كف جارية ممشوقة القد ) ، فلم يقيم الخليفة الحد عليه بحجة الردة او ازدراء الدين كما نشهده الان في الاحكام القضائية التي تطال الادباء والفنانين . والاكثرمن هذا فان الشعراء والاعلاميين يقتلون اليوم على رؤوس الاشهاد دون ان يحرك احدا ساكنا ، وحتى الدفاع عنهم اصبح جريمة قدتجر صاحبها الى ما لاتحمد عقباه. . وهذا كله ناتج من تلقين الناس لمفاهيم وخزعبلات عفى عنها الدهر من خلال اكثر من خمسين محطة فضائية ومحلية تبث سمومها وافكارها البالية المستمدة من التراث التاريخي للدين الاسلامي بمفهومه السلبي. وتقوم بنبش الماضي لتحقيق مطامع انانيه فردية او كتلوية بعيدة كل البعد عن مصالح الشعب وجماهيره المغلوبة على امرها . . اننا دائما نجتر الماضي . . في حين يتجه الغرب نحو المستقبل . فلقد عانى الاوربيون كثيرا من سلطة الكنيسة والاختلافات المذهبية بين الكاثوليك والبروتستان والارثذوكس وغيرها من الفرق المسيحية فاخذ احدهما يقتل الاخر حتى قيل ان ماقتل من المسيحيين على يد اخوانهم المسيحيين يفوق ماقتل منهم في الحروب الصليبية وبعدها . ولم يفلح الاوربيون بادارة دولهم الا بعد التخلص من سطوة الدين والكنيسة . اما نحن فلا زلنا نعيش بترهات الماضي .وكلما ضعفنا او الم بنا مصاب رجعنا ننبش جراحاتنا القديمة لتضل جذوة الخلاف مشتعلة ، ولا خلاص منها مادام هنالك من يدعي بان الاسلام هو الحل . . او ان تصدير الثورة الاسلامية سوف يحقق الامل المنشود للشعوب . . فمتى نتخلص من انانيتنا ومن مصالحنا الضيقة لنلتفت الى مصلحة شعوبنا ومستقبل ابناءنا ، وندع الدين الى الله سبحانه وليؤمن من يؤمن وليكفر من يكفر فلا احد قوام على احد في هذا العصر . وقد قيل قديما ان الدين لله والوطن للجميع وكنا كذلك حتى اعادوا الينا التاريخ الملئ بالفتن والغيلة .
وبعد كل هذه الفوضى التي تعم بلداننا هل سيكون شعبنا من الشعوب الحية ، حتى يستطيع ان يخرج من عنق الزجاجة هذه . وهل هناك نخبة قادرة على تنظيف كل هذه الاوساخ من حولنا . . وقيادة الناس الى الطريق القويم ، طريق العدل والحرية والمساواة . نحن في الانتظار .

 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45911
Total : 101