Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
عدالة الانتخابات
الاثنين, حزيران 3, 2013
حسن العاني

 

قبل بضع سنوات، تلقيت دعوة من قاعة (الحرية) لحضور ندوة بعنوان (عدالة الانتخابات)، يحاضر فيها عدد من كبار المفكرين، في مقدمتهم الدكتور سالم الرواف، وهو عراقي مغترب امضى في كندا قرابة 31 عاما وجاء الى العراق بعد السقوط في زيارة تستمر ثلاثة اشهر. الحق كان الرواف اكثر زملائه عمقا والماما بمادة الندوة، غير انني كنت اتوقع او افترضت بناء على العنوان، ان الرجل سيقدم رؤاه حول المفردات التي تتعلق بعدالة الانتخابات، كان يتناول العدالة في توزيع وسائل الدعاية بين المرشحين، لان هناك من يحتكر الساحات والتقاطعات والشوارع الرئيسة، وهناك من لايحصل الا على جدار متآكل او مكان منسي، مثلما هناك من زرع بوسترات وملصقات وصورا تبلغ مساحتها عدة امتار طولا وعرضا ومرفوعة على حوامل حديدية متينة كما لو انها دعاية لمشروبات غازية او ملابس داخلية، وبعشرات الالاف بحيث تواجهك في الاتجاهات كلها والاماكن جميعها، في حين تشعر ان المرشحين الاخرين لا وجود لهم ولا حضور، فحجوم ملصقاتهم ونوعيتها وعددها يدل دلالة واضحة على ضعف امكاناتهم المادية، وانا لا ادري لماذا ورط هؤلاء المساكين انفسهم، ودخلوا منافسة غير متوازنة مع كيانات واحزاب تسبح في بحر من الاموال، ورصدت ملايين الدولارات لحملتها الانتخابية، وهم يعلمون، ان كل شيء في البلد اصبح من نصيب الاثرياء وحديثي النعمة، المراكز والمناصب والانتخابات والقرارات والحاضر والمستقبل ولكن هذه هي الديمقراطية، لا تمنع احدا حتى من ايذاء نفسه ! على اية حال، كنت اتصور ان المحاضر سيتحدث عن هذه الظواهر ودور الدولة في معالجتها، وخلق فرص ان لم نقل متكافئة فهي متقاربة في الحد الادنى، ولكنه ذهب في ارائه بعيدا، فقد اشار الى ان ظروف العراق الموضوعية، والتجارب الانتخابية بعد 2003، فرضت نوعا من الخصوصية، وبناء على ذلك تقدم بمقترح غريب حقا، وهو مطالبة الدولة بإصدار قانون يمنع المرشحين بموجبه من البقاء في مواقعهم التشريعية ومناصبهم التنفيذية، اكثر من سنة واحدة، (اي اجراء انتخابات كل عام) ومن هنا على حد تعبيره، سيجني البلد مكاسب عدة، فهو من ناحية يحرك عجلة العمل، ويقضي على جزء كبيرة من البطالة، ومن ناحية اخرى ـ وهي الاهم ـ يتم توزيع (الخيرات) على اكبر عدد من المرشحين لان سنة واحدة من المكاسب والمغانم، كفيلة بتحقيق هدف المرشح الفائز، اما اربع سنوات او ثماني، فتلك مصيبة، ومصيبة المصائب هي البقاء اثنتي عشرة سنة! حين انتهى صفقنا لأفكاره الفنطازية طويلا، وبدأنا نستوضح ونسأل وبدوري طرحت عليه سؤالا، اعترف انه خبيث وان كان ظاهره بريئا (دكتور.. ماذا تقصد بعبارة: ان سنة واحدة من المكاسب والمغانم، كفيلة بتحقيق هدف المرشح الفائز؟!)، ابتسم الرجل وكانت ابتسامته خبيثة كذلك، وقال لي متسائلا: (بشرفك متعرف شنو الهدف؟!)، ولأنه حلفني بشرفي، والشرف عند العراقيين اغلى من الذهب والدولار، فقد سحبت سؤالي واعتذرت!!.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46191
Total : 101