نطق وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي، أثناء حضوره لجلسة البرلمان اليوم ، بالحق ووضع النقاط على حروفها وأشار بإصبعه نحو القاتل وحاضنته الإجتماعية التي تُشكل أساسا مهما من أُسس الإرهاب وتطعن بالجيش وتَكيل له شتى الإتهامات وكلنا يعلم بأن الجيش هم أبناء العراق بغض النظر عن إنتمائهم المذهبي أو المناطقي ولكن منذ سنوات وخطباء المنابر التحريضية تبث سمومها الطائفية وتضرب الجيش وتطعن بمهنيته وهو الذي يقود المعركة مع الإرهاب والقاعدة والدواعش والمليشيات الخارجة عن القانون منذ التغير وإلى يومنا هذا ...
فماذا يعني أن يطعن مسؤولا كبيرا بالحكومة أو نائبا بالبرلمان أو وزيرا بالجيش والقوى الأمنية العراقية التي تقدم أرواحها رخيصة من أجل الوطن ؟
ماذا يعني قيام قنوات فضائية تابعة لأحزاب مشاركة بالحكومة والعملية السياسية بمهاجمة الجيش والتحريض ضده علنا من غير حياء ، بل أنها تسمي الدواعش ثوار عشائر وتسمي الجيش بالمليشيات وجميعا يعلم أنهم ليسوا بثوار عشائر وإنما هم المرتزقة الذين تحدث عنهم وزير الدفاع وليته كشف المستور حتى نتخلص من هذا الذبح اليومي للعراقيين ؟
أما يكفينا دما نزفناه منذ سنوات باسم الدين والمذهب والمظلومية وانتزاع الحقوق...
أما يكفينا هذا الدمار والخراب الذي أخر تقدم بلدنا عشرات السنين ...
أما يكفينا خلافات وشقاقات وصراعات سببها الحاضنة الإجتماعية التي تأوي الإرهاب، وإلا لو لم تكن هنالك حاضنة اجتماعية لداعش كيف دخلوا وأسقطوا المدن واغتصبوا النساء وسرقوا الأموال وحين جاء الجيش لتحرير الارض من قاذورات الدواعش صاح الناس الجيش يضرب الأبرياء والآمنيين.
بالطبع كلنا ضد استهداف الآمنيين ولكن قبل ذلك لماذا لم نتحدث عن الآمنيين الذين كانوا يُقتلون بسبب السيارات التي تاتي من الحاضنات الإجتماعية للقاعدة والدواعش والبعث؟
أقول يكفينا قتلا لأبناء العراق وعلى هذه الحاضنات أن تلفظ قاذورتها بعيدا عن العراق ، وعلينا تنظيف البلاد من الدواعش والمجرمين رافضين أي شكل من أشكال التسلح خارج القانون والدولة، وليت وزير الدفاع كشف المستور وتكلم بالمحظور وبين المقسوم لأنه لم يبق شيء نخفيه على أبنائنا ...
مقالات اخرى للكاتب