Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
هل يكتب التاريخ أم تراه جاهلاً؟
الثلاثاء, تشرين الثاني 3, 2015
شامل حمدالله

 

شخصيا اشك ان التاريخ له الان سرعة الركض لتدوين كل هذه الاحداث المتسارعة و المتنوعة و الغريبة.

 

وشخصيا اعتقد ان التاريخ يجب ان يدون كحدث قبل ان يسبقه حكم، فحينها يغيب دور الضحية الذي يفصل التاريخ رأسه حتى لا نستمع الى شهادته فلا تكتمل صورة و مضمون الحدث.

 

اما مقولة ان التاريخ لا يرحم فهي مقولة تهديد، لم يتقيد بها وخشية منها الا قليل نسيهم التاريخ او اطرى عليهم بقليل من الجمل، لكن من  الذي يرحم من كل اركان صناعة التاريخ حتى يقال ان التاريخ لا يرحم؟.

 

الاقتصاد لا يرحم و الجغرافية لا ترحم، الانسان هو ايضا وامام متطلباته الاساسية و الكمالية لا يرحم، حتى ان الله نفسه يأمر عبده ان يرحم ويتراحم، لأن التاريخ الذي سيقف الانسان يوما ليستعرضه قبل القرار الاخير بعد الموت مرده ان التاريخ لا يرحم.

 

صورة التاريخ التدويني الالهي للانسان تبدو اكثر احاطة بملفه الذي يتضمن علاقاته بالرب و بمن حوله، وهي سلوى لمن يرى في التدوين التاريخي الظالم فواتا لحقه تدوينا وحجم حيف.

 

لم يعد التاريخ مادة ارشيفية مذ قرر الانسان ان يدخله في الصناعات الحدثية، حيث لم يعد للحضارة ان تنزوي مألومة ناذرة نفسها لدور الضحية ايا كان الدور و ايا كان القوي وايا تعمقت او امتدت جروحه على جسد ضحاياه.

 

التاريخ يتفاعل مع الاقوياء و يهابهم وهم بدورهم يفرضون عليه عدد صفحاتهم بداخله و ما يجب ان تحويه، ويفرد التاريخ للضعفاء صورا وصفحات من الالم تكفي لمواساتهم و عرجهم في المشي و السير و تلكؤهم في النطق ما احتاجوا!.

 

لكنه وبين حيرته بين الاقوياء و الضعفاء يهمل كثيرا من التفاصيل او يمزقها وهي لم تزل على اوراق الملحوظات، لانه بأختصار يبحث عن صانعه المتجبر ويركع لفرد قوي، فيما يبحث جموع الضعفاء عن التاريخ و يمسحون اكتافه عله يدونهم.

 

ان فهمنا المغلوط للتعامل مع التاريخ هو سبب انقيادنا الاسر لأنواره الزائفة التي يرشدنا لها العارفون بأسلوب و ماهية التاريخ، فالاقوياء يعرفون كيف يضحكون على جموع المساكين وهي تصرخ، فيما الاقوياء يكونوا قد انجزوا واحرزوا موقعا في دفة تقود الحاضر الى المستقبل، فيما الجاهلون بأسلوب التاريخ يختارون السحق دورا في المسيرة.

 

التاريخ صناعة، مثلما المعمار ومثلما الميكانيكا، ومثله كمثل العقيدة فكرا واسسا و مبادئ تتقدم و تواكب، انه ببساطة يتحول الى ابله جاهل اذا ما فهم بشكل مغلوط، وغني ممتليء اذا تعامل معه الافراد ككشف حساب، وقد يتطور لينفصل عن قاعدته مثلما يتعلم الطائر التحليق بعيدا عن عشه.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.38262
Total : 101