Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أعمار الإقتدار!!
الثلاثاء, تشرين الثاني 3, 2015
د. صادق السامرائي

لكل قوة عُمُر يعاكسها بالمقدار ويُعاجلها بالإندثار!!
وتلك حقيقة التواجد الأرضي المحكوم بإرادة الدوران , والخاضع للتجاذب ما بين أجرامٍ وأجرام , ولن تحيد عن سلطته الحالات المتحركة للأمام , فكل موجودٍ خطّاء , وبهذا يلد ما يلغيه ويأتي بضده , ويمنعه من المكوث في أوعية السرمد.
فالدوران يعني الغثيان , وهذا يتسبب بقرارات وخطوات غير منضبطة تلد ما يقبضها ويؤالفها ويدحوها في حركة أخرى ذات حسبان , فتتنامى مفرداتها وتتخلق معادلاتها وتستضيف مساعداتها وظروفها المناسبة لتسارعها وتأججها حتى الغليان , فتفقد ما فيها وتعود إلى مبتدأ المكان , وجوهر الكيان , فتكون قد إستهلكت طاقات ما فيها , وتبادلت الأدوار مع غيرها.
ووفقا لذلك فأن القِوى الأرضية لن تتواصل على حالها , وإنما ستخضع لهذا القانون الحتمي المتحكم بما فوق الأرض من صيرورات , فالكبير سيصغر والقوي سيضعف والعكس صحيح , لأن الدوران يفرض آلياته ويحقق غاياته , ولا مَحيد من قبضته وفحواه.
فكل شيئ يدور والدائر دوّار ويخور , وفي مضطرب الخوران تلتهمه أفواه تدور , لتلد منه ما يريد أن يدور , فكأننا في بودقة إعادة التصنيع الأبدي المتجدد المتقد تحت نار حامية , والمتقلب بقوة طاغية ذات عنفوان يزيد.
وحسبُ الإدراك أن يفتح بوابة وعي ترينا شيئا من أفق الوجود وباناروما النزول والصعود , وآليات اللهيب الخَمود , وما هو إلا في محطات إنتظار الوعود.
ففي ماضينا ركام قوى وقدرات وأشهاد غابرات , وفي حاضرنا كيانات تتنامى وأخرى تتهاوى , وقوى تريد ذروتها وغيرها تتمرغ بقاعها , وسفوح تتحرك عليها النازلات والصاعدات , فما بعد القمم إلا النزول , و"ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع".
ويبدو أن النصف الأول من القرن الحادي والعشرين سيشهد متغيرات متنوعة للتعبير عن هذا القانون الأزلي القابض على مصير الأرض وما عليها , ومن الواضح أن خرائط السلوك وأنظمة التسلط والإقتدار ستكتسب عناصر جديدة تتسبب بتفاعلات ونتائج تختلف تماما عما جرى في القرن العشرين , فلكل قرن مايميزه من العناصر الداخلة في معادلات التفاعل الأرضي الصاخب.
ومن مخاطر ما سيتحقق فيه أن المنطقة العربية ستكون في أضعف أحوالها وأقسى مراحلها التأريخية , التي ستحيلها إلى وجود لا يمت بصلة إلى جوهرها وما فيها من طاقات حضارية , إذ بدأ الإنقضاض عليها بشراسة غير معهودة , ونهج المحق الحضاري والهوياتي يتحرك بعنفوان عجيب , وإستسلام ورضوخ غريب , وكأن الوجود العربي الحضاري والجغرافي والوطني والتأريخي والثقافي في منحدرات إنتحارية , متسارعة الإنزلاق إلى قيعان النسيان والغياب البعيد.
فهل سنرى أم سنستيقظ بعد فوات الأوان وموت الروح والعقل والإنسان , وحين كل تميمةٍ لا تنفع؟!



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44588
Total : 101