Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
حكومة العبادي .. و داعش من نوع أخر
الأربعاء, شباط 4, 2015
عبد الله جعفر كوفلي

 

كنتيجة حتمة للأحداث و التطورات التي مرت بها العراق و تمر بها المنطقة بجملها , فإن الحكومات العراقية المتعاقبة بعد عام (2003) كانت تواجه تحديات جمة تعرقل مسيرة عملها و تحيديها عن المسار الصحيح , فمن خدمة المواطن تحولت الى أداة لقمعه و ظهرت بوادر نظام دكتاتوري لتفرد من في الحكم بالسلطة , و على حساب المبادئ الديمقراطية التي أعتلى بها دفة الحكم جعلتها أرض خصبة لنمو نظام شمولي كسابقه لايرى فيها إلا لهجة التهديد والتخويف و الوعيد و كتم الأصوات المناهضة بطرق شتى ووضع المشاركين في العملية السياسية في خانة الاعداء و الخصوم , حتى أدخل العراق في نفق مظلم يكاد الخلاص منه صعباً إن لم يكن مستحيلاً , و الأدهى من ذلك جعلت الحكومات التالية تعاني الأمرين و كانت لها من النتائج ما شهدناه و دخل بها الى متاهات وأنفاق لا نهاية لها .

و لكن بعد جهود حثيثة و ضغوطات عديدة داخلية وخارجية تمكنت الكتل السياسية من ترشيح السيد حيدر العبادي لرئاسة الوزراء و نال الثقة من مجلس النواب و الذي أتى بكابينة وزارية يرى فيها كل مكونات الشعب و أطيافه و يشارك في صنع القرار كبصيص من الأمل لإخراج العراق مما وقع فيه . هذه الحكومة التي ولدت و هي تواجه مصاعب جمه من تردي الوضع الامني و سيطرة داعش على مناطق عديدة من العراق مقابل مؤسسة أمنية و عسكرية منهارة و خارقة في الفساد حتى العظم و إفتقارها الى أبسط الخطط و الأستراتيجيات لمواجهة الظروف , ناهيك عن إنعدام الخدمات وأصبح المواطن العراقي لايرى الخير فيما هو قادم لما عاناه في السابق .

و أصبحت حكومة العبادي أمام تحديات كثيرة تحتاج الى قرارات صائبة هدفها خدمة العراق ووضع آليات و إجراءات و عمليات الاصلاح في كافة المؤسسات , و بدأ بها و لكن سرعان ما أفاق هؤلاء على أصوات المناجل لتحصدهم بعد أن كانوا في سبات ، ليقفوا أمام كل خطوة و قرار نحو الأصلاح , لأنهم على يقين بأن بداية أية إصلاح هي نهايتهم وإقتلاع جذورهم من الأعماق و تجرُ بهم الى قبضة العدالة و القانون بعد أن سجلوا أسؤ الصفحات في تاريخ حياتهم .

هؤلاء يكونون داعش من نوع أخر مع الفارق لأن داعش هي جماعة إرهابية تعمل وفق أجندات و اليات معروفة سيطرت على مناطق واسعة من العراق نتيجة سياسات خاطئة لما سبق , أذن فداعش هي من نتاج أعمالهم .

و من الممكن القول بأن خطر داعش معلوم للقاصي و الداني و يمكن أن تزول بتوحيد الجهود و تكاتف الأيدي السليمة التي تريد الخير للوطن , و لكن هؤلاء أخطر لأنهم لايزالون داخل العملية السياسية و يقفون حائلاً أمام كل إصلاح فتارة يتهمون السيد العبادي بالإنجرار وراء تلبية مطاليب أقليم كوردستان المشروعة ضمن الدولة الاتحادية بعد ما حرموا من ذلك بقرارات فردية لأهداف معروفة , و تارة أخرى يرون من تقرب السيد العبادي من المكون السني لإيجاد الحلول الجدية و الصحيحة لما يعانون منه تهديداً لأمن ووحدة العراق برمته , فإنهم يرون في كل حل لقضية أختلقوها ضربة تقصم ظهرهم ، هذه المعاداة أن لم تظهر على الملأ في الوقت الحالي لاتعني عدم وجودها بل هي فاعلة في أروقة مجلس النواب و الوزراء معاً ، و أنها تمثل التحدي الأكبر أمام الحكومة الحالية و لكنهم غثاءً كغثاء السيل و مصيرهم الى الزوال . 



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4347
Total : 101