Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
العلماني الكفوء خير من الأسلامي الفاسد!
الجمعة, نيسان 4, 2014
ساهر عريبي



ورد في كتاب الآداب السلطانية لأبن الطقطقي ان هولاكو لما إحتل بغداد في سنة ست وخمسين وستمائة للهجرة ( أمر أن يستفتى العلماء أيهما أفضل: السلطان الكافر العادل أم السلطان المسلم الجائر ؟ ثم جمع العلماء بالمستنصرية لذلك ، فلما وقفوا على الفتيا أحجموا عن الجواب وكان رضيُّ الدين علي بن طاووس حاضراً هذا المجلس وكان مقدماً محترماً ، فلما رأى إحجامهم تناول الفتيا ووضع خطه فيها بتفضيل العادل الكافر على المسلم الجائر ، فوضع الناس خطوطهم بعده).

والعلامة بن طاووس واحد من كبار علماء الأمامية ولاشك أن ملاك هذه الحكم الذي أصدره يعود الى ان تحقيق العدل هو الهدف الذي جاءت من أجله رسالات السماء فقد قال تبارك وتعالى في محكم كتابه الكريم(لقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ) فالهدف واضح الا وهو إقامة القسط وهو الحق والعدل كما ورد في كتب التفسير. ولذا فليس بالأمر المهم تحقيق العدل على يدي حاكم مسلم او آخر كافر بل المهم هو الحكم بين الناس بالعدل فالعدل وكما يقال أساس الملك والملك يبقى مع الكفر ولا يبقى مع الظلم.

سقت هذه المقدمة بعد ان وردت أخبار عن صدور فتاوى تحرم إنتخاب العلمانيين في الأنتخابات البرلمانية القادمة! ولا أعلم ماهو الملاك الشرعي لمثل هذه الفتاوى وماهي الأجندة التي تقف وراء إصدارها في هذا الوقت بالذات. فمن المعلوم ان ليس كل علماني كافر فالعلماني يؤمن بفضل الدين عن السياسة ولا يقتضي ذلك إلحاده وهناك علمانيون لايؤمنون بالله تعالى. وعلى فرض كفر العلمانيين جميعا وهو أمر محال وفرض المحال ليس بمحال فهل الكفر يمنع العلماني من حكم البلاد إن كان عادلا؟ لا شك أن الجواب لا وفقا لقاعدة أبن طاووس اعلاه والتي يقرها الشرع والعقل.ولقد أثبتت التجربة بأن العلمانيين أحرص على تحقيق العدالة وعلى حفظ الامانة من الأسلاميين في العراق فلم يعرف مسؤول شيوعي او وزير بانه سرق بل هم مثال للكفاءة والنزاهة وخير مثال على ذلك وزير العلوم والتكنولوجيا السابق الأستاذ رائد فهمي الذي كان المالكي يتمنى إستنساخه.

فكيف يمكن إصدار مثل هذه الفتوى التي تشمل جميع العلمانيين وكيف يمكن الحكم عليهم جميعا بأنهم غير عادلين؟ هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن كان الشرع لايبيح السماح للعلمانيين بتولي الحكم فهل يسمح الشرع للفاسدين بذلك؟ فمما لاشك فيه أن الله توعد الفاسدين في كتابه قائلا( وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لايحب الفساد) فلم لايصدر السيد الحائري فتوى تحرم إنتخاب الفاسدين؟ ولم لايصدر السيد الحائري فتوى تحرم إنتخاب الفاشلين الذين جربهم الشعب؟

ولم لايصدر السيد الحائري فتوى تحرم إنتخاب المتاجرين بالدين الذي شوهوا الاسلام وشوهوا صورة التشيع وفي طليعتهم حزب الدعوة الذي قدم أسوأ نموذج لحكم الاسلاميين في العصر الحديث بعد ثمان سنوات من الحكم كانت ثمرتها فساد وتخلف ودمار وحروب ونزاعات؟ فهل هناك مسوغ شرعي يدعو لأنتخاب هؤلاء الذين قضموا بيت مال المسلمين قضم الأبل لنبتة الربيع؟ فأين هؤلاء من سيرة علي ؟ ومالذي طبقه هؤلاء من عهد علي لمالك الأشتر؟
لم لايدعو السيد الحائري لأنتخاب الكفوء والنزيه وإن كان علمانيا وإن كان كافرا؟ فماقيمة الصلاة إن لم تنه عن منكر وتأمر بمعروف؟ وهل الفساد معروف وهل النزاهة منكر؟ أم إن الموازين قد إنقلبت؟

وكيف يدافع الحائري عن هؤلاء الفاسدين الذين اتهموه يوما بالفساد بعد أن تم إلغاء منصب فقيه الحزب الذي كان يتربع عليه, فلدى سؤالي حينها عن دواعي ذلك القرار أجابني أحد القياديين في حزب الدعوة وهو من تلامذة السيد الحائري والقيادي اليوم في العراق أجابني حينها قائلا : أتعلم بأن الحائري يسيء التصرف بالحقوق الشرعية؟ فقلت له وكيف ؟ فقال دخل عليه أحد مرافقيه يوما وقد إشترى قطعة قماش لغرض خياطة بدلة فلما تلمسها الحائري بيده قال إن هذا لباس ناعم إشتري لي منه طول لنعمل منه ملابس داخلية! هكذا كان هؤلاء يشوهون سمعة السيد الحائري واليوم يدافع السيد الحائري عنهم!

نأمل من سماحة أية الله السيد كاظم الحائري وهو أحد أبرز تلاميذ الشهيد السعيد آية الله العظمى محمد باقر الصدر أن يعيد هؤلاء لجادة لصواب وأن يستنقذهم من دنيا هارون التي وقعوا في حبائلها وان يفتي بتحريم التصويت للفاسدين والفاشلين والمتاجرين بالدين لا ان يدعو للتصويت لهم بشكل مباشر عبر منع منافسيهم النزيهين والكفوئين من الوصول الى البرلمان فسيرة هؤلاء أضحت وبالا على الاسلام وعلى التشيع وعلى العراق فمرحى بكل علماني وبكل كافر يقيم العدل في ربوع بلاد مابين النهرين والخزي والعار لكل إسلامي فاسد ومتخلف فاشل ومتاجر بالدين.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.3724
Total : 101