منذ أن تم تأسيس الطاقة الحرارية في مدينة الناصرية والى ان أصبحت هذه الطاقة تنعت بالعجوز لقدم تاريخها وهي تعمل ليلا ونهارا غير مكترثة للظروف الجوية من انخفاض أو ارتفاع لدرجات الحرارة إشارة منها بالوفاء لهذه الأرض الغنية بتاريخها الحضاري,إلا إنني أتوجه بالعتب على هذه العجوزة الموقرة بسؤال قد يفهمه البعض بشكل خاطئ وقد يفسر حسب الأيدلوجية النفعية للبعض,فبعد ان عجزنا عن مناشدة الجهات المعنية وأزمة الصيف وانقطاع التيار الكهربائي في هذا البلد ,وأصاب الكثير منا حالة من الإحباط المعنوي جراء المخازي والصفقات الفاسدة التي تقوم بها
وزارة الكهرباء ومن يمثلها من دواعش
الدولة العراقية ,قررت ان أتوجه بالسؤال إلى من يهمه الأمر ومن يمتلك ذرة من الشرف والأخلاق والإنسانية!!
ولكنني اشكك في امتلاك هذه الخصائص لدى كل المنضوين تحت شرعية الحكومة البائسة التي وصل بها الأمر الى استيراد لعب أطفال في صفقات
مشبوهة عقدها من يمثل وزارة الكهرباء ,وحاول تمريرها على المواطن العراقي الذي عانى ولازال يعاني من أزمة ,تعتبر في دول الجوار شيء تافه
بل في أفقر الدول تعتبر شيء تافه,أما في بلاد النهرين وعراق الحضارات فهي تعتبر ازمة!!بل فوق هذا المستوى وكل يروي قصه مفادها أن بعض
الدول لاتريد ان ينعم هذا الشعب بالتيار الكهربائي !!طبعا هذه أعذار النسبة الاكبر والتي تمتلك بدورها مولدات ديزل ورواتب من الحكومة ووووالخ..
في كل عام وفي شهر رمضان تحديدا نجد ان التيار الكهربائي لايستقر إطلاقا ونجد ان ساعات القطع المبرمج لاتعمل بشكل صحيح الى ان اعتقدنا
ان التيار الكهربائي صائم ايضا!!
لماذا هذه المليارات التي تصرف بدون حكمة على إنعاش المنظومة الكهربائية ونحن نعلم علم اليقين إنها أصبحت غير قادرة على تجهيز الحد الأدنى المطلوب منها!!
لماذا لم يتم دراسة موضوع الكهرباء في العراق بمشاركة مستشارين من دول تنعم بهذه النعمة ...رغم ان قسم كبير من الدول لاتنفق ربع الذي ينفق سنويا على الطاقة الكهربائية في العراق!
لماذا جميع الوزراء اللذين تم تعيينهم منذ عام 2003 وحتى الان لم نجد فيهم الكفوء والنزيف والشريف واؤكد على كلمة الشريف لان الشرف والولاء للوطن هو اكثر شيء يحتاجه هذا البلد وللأسف لم نجد لاالشرف ولا الولاء ولاحتى الغيرة العراقية لدى هؤلاء المرتزقة والسراق للمال العام.
ام ان تكليف هؤلاء يتم عبر أجندة خارجية تريد لهذا البلد ان يبقى في دوامة انقطاع الكهرباء!!ام هنالك مدسوسين ام انها مشكلة افتعلها الشركاء!!
انا شخصيا غير مكترث لهذه الازمة بقدر اكتراثي لموضوع الشركاء والتبريرات الواهية التي نسمعها من هؤلاء المرتزقة عديمي الشرف والغيرة,
الا ان وصل الحال بالبعض الى استغلال هذه المشكلة وأصبح يتاجر في الكهرباء ويعتبرها مصدر رزق وفير له معتاش على آلام الشيوخ والأطفال
والغريب إننا نجد في كل فترة وخصوصا في فصل الصيف ,ان البعض من الناس يخرجون بمظاهرات ليلية ويخطر ببالي رمضان المنصرم
وانا أتجول في شوارع المدينة أشاهد الكثير من ابناء مدينتي يخرجون ليعبروا عن استنكارهم ورفضهم لانقطاع الكهرباء ,أما ألان فلا ذكر يذكر
لكل هذه المطالب واكتفى البعض بإيجاد بدائل تقليدية لتجاوز حر الصيف المزعج في البلد بعد ان يئس من المطالبة بحقه في العيش الرغيد والمطالبة
بأبسط حقوقه أسوة بدولة الصومال الشقيقة!!لله درك ياعراق فمتى تزول غمة داعش الكهرباء عنك بعد ان عجزنا وعجز كل وطني شريف
عن المطالبة بأبسط مقومات الحياة وأصبح يعد ساعات القطع وساعات التجهيز وحسب التوقيت المحلي لمدينة الحضارات ومهد الأنبياء,والله
لو ان هذه الازمة واقسم يقينا بالله عز وجل وجدت في افقر الدول لتم حلها ,لان القائمين على الخدمات في افقر تلك الدول يؤمنون بحقيقة
خير تزرع خيرا تحصد وهم متيقنين ان الكهرباء واستقرارها سينعكس ايجابيا على المجتمع وعلى تطوره!!اما في العراق فمن اين ناتي
بالشريف والنزيه ليحل هذه الازمة هل نستورده من الخارج ليتم حل مشكلتنا ,,والله عار عليكم ايها السياسيون اللذين تتحكمون بالمال
العام ,وانتم محاسبون جميعكم لما اقترفتموه بحق هذا الشعب الصابر على ظلمكم وجحودكم ..واحتسب الى الله ظلمكم ياظالمين.