Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
متى يطيبُ الموت.. يا عرب؟
الأحد, آب 4, 2013
باقر العراقي

 

ما يجري حالياً في العراق من أحداثٍ مأساوية ، إجتاز المراحل التاريخية السابقة ، وحصد الكثير من الأرقام القياسية التي صمدت لعقود قبل إحتلال العراق عام 2003 م ، فالقتل اليومي أصبح بالمئات بدل العشرات ، والسيارات المفخخة في تزايد مستمر ، تنخفض أعدادها تارةً ، وتصعدُ أخرى ، وتتناسب تناسباً طردياً مع مزاج السياسيين السيئ ، والأزمات الداخلية المتوالدة ، حسب تسعيرة الدم العراقي في أسواقِ الخليج والعالم العربي .. المنطقة الخضراء آمنه بمسئوليها ..الفساد الإداري والمالي وصل إلى أرقام خيالية ، وأخذ يهدد حياة المواطن البسيط ، و يصبح انفجاريا ،( حاله حال الميزانيات الانفجارية الضخمة ) وأضحت رائحته تزكم أنوف المفسدين قبل غيرهم ، مما جعل أعلى هرم السلطة التنفيذية يعترف صراحة ، وأمام الملأ والإعلام بعجزهِ ، وفشل وزاراتهِ في إدارة ملفات الكهرباء والتجارة والأمن ، والخدمات التي تهم المواطن أولا ، وأخذَ يكيلُ التهمَ لوكلائهِ ووزراءه ، وبحالةٍ هستيرية لا تخلو من شتائم وكلمات نابية ، ليخلي مسؤوليته تماما عما يجري ، عازيا الأسباب إلى خداعه وتضليله من قبل مساعديه ، وبالمقابل فإن وكيله لشؤون الطاقة دافعَ عن نفسه ورمى الكرة في ملعب رئيسهِ ووزارة الكهرباء معا ، ويبقى السجالُ محتدماً على أشده ، ولا ندري أيُ أدارةٍ حديثة هذه التي تجعل من المسئول الأول في البلد العوبه بيد غيره من الوزراء والوكلاء والمستشارين الأمنيين ، ,وآخرها ما حصلَ في أكبر عملية تهريبٍ لسجناء خطرين تراوحت أعدادهم بالمئات ، من سجني التاجي وأبو غريب ، والذي عبرَ عنهُ الانتربول الدولي (بأنَ عملية الهروب تمثل أكبر تهديد للمنطقة والسلم الدولي برمته )، وقال عنها إمام جمعة كربلاء : (بأنها فضيحة ما بعدها فضيحة ) وبالتأكيد هي فضيحة للحكومة ولمن فيها فقط ، ولا دخل لفقراء الوطن بها ، أما المسئولون فلا أقوال لديهم سوى التبرير ، والبحث عن أكباش فداء صغيرة لهذه القضية أسوة بالقضايا السابقة ..

وبرغم كل ما حصل لا نرى ردة فعل مناسبة من علية القوم ، ولا سبب غيرَ أنهم عَتقوا تحمل المسؤولية والواجب الوطني ، وهذا يذكرنا بعكس ِ ما فعلهُ الملك فيصل الأول أثناء الاستحواذ العثماني على البلاد العربية ، عندما كان يحرضُ الضباط العرب والمثقفين على الوقوف ضد السياسات العثمانية .وعلى إثر ذلك قام العثماني جمال باشا والي الشام باعتقال مجموعة من الضباط العرب الموالين للثورة العربية ، وجرت محاكمتهم بتهمة الاتصال بالدول الأجنبية ، وخيانة خلافة الدولة العلية المتمثلة بالصدر الأعظم ، فعندما كان فيصل الأول في ضيافة احد الأعيان في سوريا وصله رسول من دمشق ، أخبره بشنق سبعة من الضباط المتهمين ، فخيم الوجوم على الحاضرين ، وقرأ بعضهم سورة الفاتحة ، إلا أن فيصل قفز واقفا ، كمن أصابه مس من الجن ، فأنتزع الكوفية من على رأسه ، ورمى بها على الأرض ، وداسها بعنف وصاح : ( الآن طاب الموت يا عرب ) ، في إشارة واضحة لعدم قبوله بالخنوع والذل برغم قوة وجبروت السلاطين العثمانيين آنذاك ، وبالفعل بعد ذلك بفترة قليلة قام بثورة كبيرة استطاع فيها طرد العثمانيين من البلاد العربية والى الابد ..

وعلى الرغم من إننا قد نختلف مع الملك فيصل في كثير من القضايا التي تهم الأمة ، لكونه صاحب التأثير الأكبر في صناعة تاريخ العراق الحديث ، إلا انه سجل هذا الموقف الذي ينم عن شجاعة قائد يحتذى به في ظروف عصيبة .

وعودا على بدء ، أين نحن من أخر نصر للإرهاب علينا ؟ ، فلجنة تقصي الحقائق واللجان الفرعية في هذه القضية ، كان ضحيتها الحراس وصغار الموظفين ، وأمر من القائد العام بطرد مدير عام السجون ، وربما أحالته على التقاعد وبراتب محترم لأخر يوم في حياته ، تبع ذلك كيل هادر من التهم الموجهة ، بين وزير العدل (ووكلاء ) الداخلية والدفاع والاستخبارات ، وباقي الوكالات الأمنية التي ابتلينا بها في هذه الحكومة ، وكأن بطون الأمهات العراقيات كلت عن إنجاب رجال لهذه المناصب التي تهم حياة الناس وأمانهم ..

فإذا كانت الحمية ماتت ، والشمائل شلت ، وبات الفساد والإرهاب يأكل المستضعفين يوميا كذئب يأكل الأغنام فرادى ، وكأن الشعب عاد ليقاوم ديكتاتور متجبر ....وما عزاؤنا إلا في أبيات احد الشعراء حين قال :

أَفيْ الضُحى وعيون الجُندِ ناظرةٌ تُسبى النِساءُ ويؤذى الأهلُ والحشمُ

وَيُسفكُ الدمُ في أرضٍ مُقَدسَــــةٍ وتُستباحُ بِها الأعراضُ والحــــــرمُ

ما كانَ طه لرهطِ الفاســـــقين أباً وآل النبي بأعلامِ الهــــــــدى خُتِموا

 



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.43289
Total : 101