ظاهرة الصور والايقونات لم تفارق الشارع العراقي ولم تغادر ذاكرتة ايظا فهو يحن له بلا وعي وبعدما كانت صور القائد الضرورة منتشرة اليوم تطورت هذه الظاهرة وتغييرت وتكيفت واصبحت متكيفة وملائمة للوضع الجديد
ما ان تمر بتقاطع او شارع الا ووجدت صورة معلقة لزعيم جماعة مفروضة على المكان بقوة السلاح والترهيب
والامر من هذا حتى الدول المجاورة جاءت تعلق صور في شارعي وتقاطعي ودائرتي
الحكومية ! ناهيك عن الاعلام وهذه كارثة تعرض الامن القومي للخطر وينذر بكارثة حتمية
والسبب هو تراخي القانون والدولة في هذه الكلية لان الجزئية تحت السيطرة
والامر ليس مرفوضا بل العكس بل ان البعض راح يجلب تلك الصور ويضعها خلفة في المكتب او في سيارتة يرهب بها سطيرة الامن او رجل المرور معناها انا اتبع للجهة الفلانية !وسخ وامعان في توسيخ المجتمع لان من يستخدم هكذا امور اكيد انه انسان لايؤمن الا بالمظاهر والشكليات
وسيكون ضررة بالغ على المجتمع
قبل ايام في احدى المناطق قامت الحكومة المحلية بتشييد رصيف وتقاطعات وفوجئ المهندسين والعمال بسيارات تنزل صورتين بحجم كبير في المكان وماكان على المهندسين والعمال الا السكوت والقبول ولايستطيع هؤلاء المساكين ان يشرحوا ويفهموا ان هذا المكان مخصص والدولة هي المخولة في استعمالة
ليس عيبا ان يتبع المرء جهه فلانية ويحب زعيمها لكن ليس على حساب الوطن والذوق الوطني
لان المكان العام ملك عام للجميع ولايحق لأحد من يستخدمة في سبيل صورة من يحب
الاجماع يقع دائما على من اعطى روحة فداء للوطن او ممن اعطى من وقتة وعلمة لأختراع او لتطوير مفهوم اجتماعي او سياسي ساهم في حفظ الوطن وتقام له جدارية او صورة تخلده لكن ان تقوم بوضع صورة لزعيم حزب او تيار ديني معاصر هذا يثير حفيظة الاخرين ويؤدي الى حرب سلاحها الصور وبالتالي ملئ الشارع بالصور هذا لايمكن السكوت عنه ليس كرها بصاحب هذه الصورة ولكن لان الامر هذا سيجروء الكثير على الاماكن العامة والوطن وغير عقلاني بنفس الوقت ولايتقبلة دين وشريعة الا شريعة الغاب
ارجوا من الاحزاب والتيارات الدينية والعاشقين ان ينشروا صور الحب والعمل والتفاني وان يكونوا جوهريين ولايكونوا شكليين اللهم اني كافر بتلك الصور ..