Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
حينما إختلط ماء المطر بالمياه الثقيلة
الأربعاء, تشرين الثاني 4, 2015
مثنى الطبقجلي

 

تمتلك  كل دول العالم وحتى المتخلفة منها دوائر للارصاد  الجوية تقدم خدماتها ليس لحركة النقل الجوي وحدها وانما للمزارعين وللسكان عبر نشرات وتنبؤات على مدار الساعة في نشرات اخبارية تنبه السكان وحتى السفن بحالة الطقس لكي ياخذوا حذرهم من تقلبات المناخ وخاصة العاصفي منه ..

وقبل 60  عاما واكثر  كانت هناك  نشرة الخامسة عصرا المحلية التي  ينهيها المذيع بالنشرة الجوية فيتسلل اليك صوته مثل تسلل الرياح الشمالية الرطبة وهو يتحدث عن اجواء تتكاثف فيها الغيوم مع احتمالات ان تتساقط امطار خفيفة وتدن في درجات الحرارة في اجواء خريفية تحمل في طياتها سحبا تراكمية ومن ثم يعطيك درجات الحرارة في كل المدن العراقية والمحافظات بلا استثناء  ..وملخص  هذا التوصيف المناخي كان عبارة عن تحذير للسكان من قدوم كتلة باردة قد تكون مصحوبة بامطار لكي يحذروا من تقلباته  وليستعد الفلاح الى للزراعة الموسمية..اين نحن منها الان ..؟ بلاشك ليس إلا  صفرا على الشمال ..

ومن يتابع النشرات الجوية في دول العالم فانه يكتشف انها تعاد على مدار الساعة وليست عبر  نشرة واحدة مستخدمين الاقمار الصناعية المناخية التي تقدم صورا وخرائط عن حركات الرياح واماكن تولد الاعاصير وقياس سرعتها محددين بدقة متناهية حركة سيرها وخطورتها و متى تصل  المدن في طريقها محذرين السكان مما سيحصل ومعدلات سقوط الامطار وارتفاع المياه في الانهر..

وقبل ان تلامس المناطق السكنية تنطلق صفارات الانذار الشبيهة بصفارات الغارات الجوية لكي يستعد السكان للمواجهة وتجنب الخروج في العاصفة ..كل ذلك يجري لانهم يحترمون الانسان قيمة وهدفا  ..لا ان يتركوه كما حصل عندنا يعيش مع المياه الثقيلة لمجاري بغداد..

اما نحن فقد كانت لنا دائرة للانواء الجوية على طريق مطار بغداد الدولي وكانت تقدم لنا ما تقدمه لحركة الطائرات وحتى للزراعة والفلاحين يعني بحدود المعقول كنا مواكبين برغم عدم امتلاكنا اجهزة متطورة لكننا كنا نملك اشتراكات في اجهزة الرصد العالمية ما يسمح لنا ان نكون بالصــورة ولو باقل ابعادها ..

اليوم وبعد ضرب منخفض جوي المنطقة وشمل العراق واغرق بغداد تعالت الصيحات كل واحد يريد ان ينال من خصمه السياسي مثلما تلاعبوا بالمتظاهرين في ساحات التحرير .. ونسوا ان الامطار خير وتنتظرها بلدنا اصابها القحط ولكننا هنا في العراق وبعدما فاضت مياه الصرف الصحي واختلطت مع شبكات تصريف مياه الامطار صار الهدف ان ينال كل واحد من عدوه رغم انهم ابعد ما يكون ان لحقهم اي ضرر ..

ومن ثم ليس اسهل من ان ينال بعضهم لاغراض دنيئة من امينة بغداد التي لم يمض على تسلمها مسؤولية امانة خربانة الا بضعة اشهر واستلمتها خالية الوفاض وهي دائرة خدمية تملك جيشا من العاملين ربما اكبر من جيش العراق ولكنهم صنعوا وعلبوا لنا لكي يكونوا ادوات هدم وابتزاز للمواطن فيما كانت موازنة الامانة خالية وقد سرقها اللصوص من مستوى امين سابق وحتى مدراء .. الكل تنهب ولماذا لاتنهب اذا كبار المسؤولين قد احلوا لانفسهم سرقة المال الحرام..ولكن ما يؤخذ عليها انها قبلت مهمة مستحيلة..

الامانة بما هي عليه الان وقبل اربعة اشهر بل وقبل  اثني  عشر عاما اسمها وتوصيفها امانة اي انها امانة في عنق من يتحمل مسؤوليتها ولكن لا احد استطاع ان يفعل شيئا لها ويعيد بناء بناها التحتية من مانهولات وشبكات صرف ومحطات تصفية وعزل وغيرها الكثير ولهذا تراكمت فيها  االمياه الثقيلة قبل كل شيء مختلطة مع النفايات الانسانية المتمثلة بهولاء الفاسدين فشبيه الشيء هنا منجذب اليه .. وهكذا باتت الصورة معتمة .. والويل كل الويل لمن يعترض على صاحبنه اللي عمره ما صاحبه…!!! فماذا كانت النتيجة..

ونحن نلوم امينة بغداد لانه ما كان عليها ان تتحمل مسؤولية منصب  معظم  موظفيها وكوادرها تقريبا اصبحوا من مصاصي دماء الشعب  وكل واحد محسوب على فصيل سياسي ..  اقول ما عليها ان تتحمل امانة لاتستطيع حملها والنهوض بها من وحل هذه الادران ولكنها قبلتها تحديا وربما قبلتها تعاليا  فوقعت في ابغض احلامها ان تنهض بها فما وجدت نفسها الا في طرقات العاصمة الغارقة لاتفعل شيئا الا ان تدعو الله ان لايمطرها مرة ثانية ..

المتخرصون واولئك الذين يلقون اخطاءهم على الاخرين لم يجدوا حائط (انصيص ) غير الانواء الجوية يلقون عليها اثقالهم وازبالهم وعطل محطات سحب المياه  متهمين الانواء بانها لم تحذرهم ..وهو كلام مناف للحقيقة فقد كذبت الانواء الامر وقالت انها حذرت وزادت على ذلك انها قالت لهم  انتظروا ثلاث ايام مقبلات من مطر عاصفي ..

يعني قبل مئات السنين من الان كانت حينما  تنحبس الامطار في بلاد المسلمين عن السقوط  تجرى صلاة الاستسقاء لان الماء اساس الحياة ولاكن عدم الحفاظ عليه وخزنه وتركه يجري سيولا قد يكون مدمرا ولسنا في العراق مما وقع الا مهزلة مهازل مسؤولين .. ومفسدين ،فنحن بحاجة الى المياه وليس الى منة من ايران او تركيا ان تطلق لنا بضعة امتار مكعبة منه ..

اقول لو اننا كان لنا استعداد ليست تشارك فيها الامانة  وحدها وانما الزراعة والموارد الطبيعية والبلديات  وحتى السكان في التوعية لامكن ان نستعد لفصل شتوي قد يكون قاسيا ؟..بدلا من الاعمال المخزية لكبار المسؤولين في قراءاتهم المخطئة ليس لحركة الرياح وانما لحركة انتقال رؤس الاموال التي سرقوها من خزائن الدولة حتى امست عاجزة عن تنفيذ اي مشاريع خدمية ..

 في المغرب ولازال للان مثل غيره من بلدان الوطن العربي والاسلامي يركنون لصلاة الاستسقاء متضرعين لله ان ينزل عليهم المطر ،كان  الملك الحسن الثاني وهو يتلقب للان بامير المؤمنين من الذكاء بمكان فقد كان يستخدم اجهزة الرصد المناخي  المغربية وحتى الدولية في متابعة الرياح والغيوم ولهذا كان يعرف انه بعد يومين ستمطر لهذا نراه سباقا يتقدم المصلين في طلب الاستسقاء من الله ..

ولانه امير المؤمنين فان لصلاته قيمة كبيرة  عند الجهلة وما يمضي الا يومان حتى تصب مطرا غزيرا  فيزداد تعلق الشعب الجاهل والفقير به فمن يصدق بعد المعارضة او المهدي ابن بركة ام يصدقوا  امير المؤمنين؟..

في بغداد وكما يقول المثل حينما يلتقي الحابل  بالنابل تضيع مقاييس الفرز  اي ان تتوقف وتعطل شبكات تصريف مياه الامطار مع انسداد شبكات الصرف الصحي ..النتيجة بلا شك ستوك طوفانا كالذي حصل ووصلت ادرانه البيوت وتداعياته سيمر زمن طويل قبل تداركها هذا إن لم يات طوفان اخر.. يكمل ما ابتدأه الاول ..

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45905
Total : 101