Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
بائع البسطية ومليارات الدولارات المنهوبة
الأحد, كانون الأول 4, 2016
ثامر مراد

حينما كنتُ مراهقاً في زمن السبعينات أدمنتُ على مطالعة حكايات الف ليلة وليلة لما تحتويه من قصص وحكايات لاتمت للواقع بأي صلة وكنتُ أسافر معها في خيالات وآهات لاتنتهي وكانت تجلب لي سعادة ضمنية لاتوصف وظلت قسم من تلك الحكايات عالقة في ذاكرتي حتى هذه اللحظة وأتمنى أن لاأنساها أبداً. في العصر الحديث وفي زمن التغيير من عصر الديكتاتورية الصدامية الى – عصر الحرية والديمقراطية وتفجر الميزانيات المالية المهولة – حدثت ولازالت تحدث حكايات أخرى على غرار حكايات ألف ليلة وليلة ولكنها من نوع آخر – تجعل الطفل الرضيع يشيب قبل أوانه – هذه الحكايات أتمنى أن تزول من ذاكرتي في لمح البصر – لا بل أتمنى أن أصاب بفقدان الذاكرة كي لاأتذكرها مطلقا لكنها تبقى تدق في ذاكرتي ليلاً ونهاراً وتجعل من حياتي- التي ليس لها أي قيمة في تاريخ بلادي الحديث – جحيما لايأفل أبداً. كل فرد في هذا الوطن المشلول – أقصد العراق- لدية حكاية أو أكثر كان قد سمعها من مصدر معين أو عاش وقائعها على أرض الواقع . كل حكاية من هذه الحكايات تصلح أن تكون سيناريو مأساويا لحادثة لايمكن أن تزول من أذهاننا جميعا بلا إستثناء. تحدثت كل وسائل الأعلام في العصر الحديث عن الفساد والخداع وعدم الصدق في العمل وعن الرشوة والمحسوبية في كل ميادينها وأصبح الحديث عن أي واحدة من هذه الحكايات ليس لها أي قيمة لأن كل العراقيين يعرفون أن البلاد يعيش في حالة فساد ليس لها مثيل في تاريخ البشرية ولكن تبقى هناك مفردات حينما نسمعها نشعر بألأسى والحزن والمرارة ومع هذا ليس في اليد حيلة ولاأحد يستطيع أن يفعل شيئا. كل مانستطيع قوله هو – حسبنا الله ونعم الوكيل – أي أننا أوكلنا ألأمر للخالق الجبار بكل جبروته وعظمته وهو المصدر الوحيد القادر على تبديل كل شيء. مع هذا وجدتُ نفسي مجبراً على ذكر حكايتين فقط سمعتهما في ألأونه ألأخيرة من خلال وسائل ألأعلام المختلفة وربما سمعها كل الشعب العراقي أو قسماً منه . حكاية الشخص الذي أوجد نظريات جديدة في علم الرياضيات وتفوق على الحاسوب في جزء من هذا الميدان الصعب. إنه ألأستاذ – عبود حسن الساعدي- الذي إضطر الى العمل في بسطية في الباب الشرقي ليعتاش منها هو وعائلته بعد أن ضاقت به كل السبل . أقتطف جزء من حكاية هذا ألأستاذ على لسانه كي تكون منطلق آخر للحديث عن حكاية أخرى وإجراء مقارنة بينهما . يقول ألأستاذ المذكور أعلاه ” …. لملمت اوراقي وأبحاثي العلمية وذهبت الى وزارة التعليم والبحث العلمي لأطرح لهم ماتوصلت أليه من الأفكار العلمية والطرق الجديدة في علم الرياضيات .
فقال لي احد المسؤولين الذي قابلني في الوزارة .. ماذا تعمل ؟ فقلت له : بائع في احد أرصفة بغداد وأحمل شهادة البكالوريوس 87 أندهش المسؤول وكأنها صعقة كهربائية لم يحرك ساكنة فقال لي .. سارسلك الى دائرة رعاية العلماء والموهوبين وعند الوصول الى الدائرة المرسل اليها قدمت لهم اوراقي وما أمتلك من أفكار علمية وبعدها ارسلوني بكتاب من الوزارة الى الجامعة المستنصرية / قسم الرياضيات وكان هذا سنة 2009 . وتم تشكيل لجنة برئاسة مدير القسم د. طارق وبعد مناقشة الافكار وهي طريقة حسابية في ضرب الاعداد الكبيرة بخطوة واحدة يفوق الكمبيوتر وقانون جديد لقياس جمع وطرح الكسور الاعتيادية بدون أستخدام توحيد المقامات والتحاليل ( أستخراج المضاعف المشترك ) فتمت الموافقة على طبع القانون في المنهج بعد مخاطبة وزارة التعليم وزارة التربية / المناهج التربوية وبعد سنة طبع في الرياضيات . وبعدها لم يسألني احد او اجد التشجيع لمواصلة المشوار العلمي فرجعت الى عملي في الرصيف في الباب الشرقي ولهذا اليوم وفي جعبتي الكثير من الابحاث العلمية ومنها تم أبتكار قانون جديد لقياس الزوايا والاوتار المختلفة في المثلثات وبدون استخدام الجيب والجيب تمام وغيرها وتفوقت على فيثاغورس الخاص في الزوايا القائمة فقط . ولدي الكثير من الابحاث المنشورة في المجلة العلمية / اهرام وفي المواقع العالمية ونشرت لي الصحف ومنها جريدة الصباح العراقية . وهذا الكتاب المثبت في يمين الصورة مرسل من الجامعة الى وزارة التعليم بأسمي وتوقيع اعضاء اللجنة وان قانون المثلثات الجديد سوف يختزل الوقت في احداثيات الرسوم وتقليل الخسائر المادية والجسدية باستخراجة بخطوة واحدة ومباشرة . وبرغم لهيب الشمس وتصاعد الاتربة وضجيج السيارات وصياح الباعة المزعج وعدم تفرغي الأ أني دائم التواصل وعدم اليأس وربما ياتي يوما ومن موقع العمل تلك البسطية ورزق عائلتي أن اقاوم الصعاب في هذه الظروف الصعبة . ” . بعد هذه الكلمات التي ذكرها ألأستاذ عبود حسن ماذا يمكن أن نضيف؟ عالم كبير يمكن أن يغير وجه التاريخ إلا أن الدولة العراقية لم تنتبه له لابل وجدته عبئاً ثقيلاً عليها . في المقابل تحدث ألأستاذ حاكم الزامل عن شخص يدعى – هيثم قاسم شغاتي” الذي أصبح ثالث أغنى رجل في العراق وهو خريج المدرسة ألأبتدائية – إذا كان خريج إبتدائية – حسب قول ألأستاذ حاكم الزامل. ومن يرغب أن يسمع القصة الكاملة عن هذا الشخص يذهب ويبحث عن اللقاء مع الزامل في إحدى الفضائيات وسيجد كل التفاصيل. كيف وصل هذا الشخص الى هذه الثروة العملاقة وهو لم يكن إلا جنديا في وزارة الدفاع ومن ثم تحول الى وزارة الداخلية في عهد (النقيب) ؟ ذكر الزامل بأنه أصبح يتحكم في البرلمان وله علاقات واسعة جدا. حقاً أن مايحدث في العراق من قصص وحكايات تتفوق على حكايات ألف ليلة وليلة ولكنها قصص مرعبة تمثل مدى التخلف الكبير الذي وصل إليه العراق بعد التغيير. لاأريد ألأسهاب في ذكر تفاصيل هاتين الحكايتين لأنهم من الحكايات المأساوية التي تجعل ألأنسان العراقي يتمنى لو أنه لم يخلق عراقياً ويعيش كل هذه ألأحداث المرة. نداء الى كل الحكومة العراقية …إبحثوا عن العالم عبود حسن ودعوا العراق يستفيد من خبراته قبل أن يتحول الى إحدى الدول العالمية وبذلك يفقد العراق عقلاً لايمكن ألأستهانه به.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47606
Total : 101