Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
المعلم الذي غير صورة الحزن في داخلي
الأحد, نيسان 5, 2015
ثامر مراد

حينما شاهدتُ الصور المنشورة في شبكة التواصل الأجتماعي وهي تتحدث عن ذلك الشاب النبيل- المعلم- الذي ينتمي الى الهئية التدريسية لأحدى المدارس ألأبتدائية في بغداد وهو يقوم بعمل جبار . أقول عمل جبار على الرغم من أن أي إنسان لدية المبلغ يستطيع أن يستأجر عاملا متخصص لأنجازة. الفكرة هنا ليست في كمية النقود التي صرفها ذلك المعلم الشهم النبيل وإنما في عظمة الفكرة التي حطت في ذهنه دون أن يساعدة أحد . بالتأكيد هو غير مجبر أن يقوم بعمل رائع على شاكلة الجهد الذي بذلة. المدرسة من واجبها القيام بصرف مبلغ معين وتكليف مجموعة من العمال لأحداث تغييرات تتعلق بنظافة تلك المدرسة. المعلم النبيل الشهم أحس وهو يعمل يومياً كمعلم أن المكان الذي يدرس فية طلبتة الصغار غير مؤهل كمكان لتلقِ العلم . شعر أن قذارة الصف سيكون لها تأثيراً سلبياً على الحالة النفسية للطلاب. من جهة أخرى شعر أن واجبة الوطني وألأخلاقي وألأرشادي أن يستحدث صفاً يكون له تأثير إيجابي على الطلاب. هذا العمل الجبار الذي أنجزة المعلم يدل دلالة واضحة لاتقبل الشك على شخصيتة الرائعة الشفافة ونظافة روحة وقلبة تجاة ظاهرة من ظواهر التخلف وعدم ألأهتمام من الجهات المسؤولة عن تطوير وترميم البنى التحتية لمراكز التعليم. هذة المهة الرائعة التي نفذها المعلم الشريف الغيور بكل معايير الرجولة ما هي إلا صرخة مدوية – صامتة – في نفس الوقت لرفض كل مظهر من مظاهر التلوث البيئي والحضاري والنفسي الناجم عن إخطبوط الفساد الذي يعم البلاد في جميع النواحي. هل أن العراق فقير الى هذه الدرجة ...لدرجة تجعل أحد الشباب المنتسبين الى الهيئة التعليمة يصرف من نقودة الخاصة على شريحة مهمة من شرائح مستقبل العراق ألأ وهم التلاميذ. أين وزارة التربية بميزانيتها العملاقة؟ هل أن وزير التربية ليس له علاقة بالمدارس ألأبتدائية ولايفكر يوما ما بزيارة مقرات التعليم كي يطلع على الواقع السيء  الذي تشكو منه كل بنايات التعليم في عموم البلاد. حينما اصدرت لجنة النزاهة أمرها بأعتقال مدير مدرسة الزهاوي في ميسان لأنه كان يضرب الصغار بقساوة وحاولت أن تبين نزاهتها في ممارسة عملها . كانت تعتقد أنها  تمارس دورها المهم لتنظيف المجتمع التعليمي من القساوة تجاه جيل المستقبل. حسناً فعلت وأنا معها بكل تفاصيل القرارات التي تصب في خدمة ألأنسان العراقي بصورة عامة والتلميذ بصورة خاصة. هنا يجب على لجنة النزاهة أن تصدر أمراً آخر- وإن لم يكن في صميم إختصاصها- أمرٌ بتعويض ذلك المعلم الذي صرف الجهد والمال من أجل خلق صورة مشرفة لمكان التعليم الذي يتعلم فية ألأطفال كي تُثبت للعالم أنها تتبع سياسة العقاب والثواب بكل صدق وعدالة. يجب عليها أن تكافيْ المعلم حتى وإن كانت مكافئة معنوية كي يكون محفزاً لبقية زملائة في عموم العراق من أجل القيام بأشياء أكبر وأعظم . يجب على وزير التربية أن يوجة كتاب شكر مع شهادة تقدير وأحترام لذلك المعلم الذي غير صورة الصف البشعة الى صورة رائعة. الفكرة هنا ليست تغيير حالة الصف وإنما هذه الفكرة تدل على مدى الأحساس بالواجب والشعور الوطني الذي يشعر بة المواطن العراقي تجاه بلده. أقسم بكل المقدسات السماوية لو كنت ميسور الحال لكافأة هذا المعلم بمبلغ محترم تقديراً لجهودة وشعوره بالمسؤولية تجاة مؤسسة تعود الى الوطن بصورة عامة. أرفع لك قبعتي أيها المعلم النبيل وأتمنى لك كل الخير.



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44261
Total : 101