Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
عبد متسلط
الأحد, أيار 5, 2013
احمد عبد الحسين

 

"كلما دخلتْ أمة لعنتْ أختها" هذه حال حكوماتنا التي لا تخلي إحداها المكان لأخرى إلا بقوة السلاح، بانقلاب عادة، أو بحرب يشترك فيها العالم كما في مثالنا الأقرب حين أتتْ أمريكا من وراء سبعة بحار لتسقط صنم صدام وتطارده في الحفر حتى عثرتْ عليه وجهاً ملتحياً يليق بمشنقة.
لكنّ الغريب، أن كل هذه الحكومات التي أتتْ بقوة السلاح، وثبتتْ أركانها به وبمال النفط المفرهد دائماً، تسعى إلى تأبيد نفسها متوهمة أنها لن تترك العراق إلا في يوم القيامة، وفي استغراقها بهذا الوهم تصرف أموالاً طائلة على السلاح الضامن لإسكات من يعارضها، وعلى محاولات مستميتة لتغيير معالم البلد كما تشتهي.
غيّر صدام جغرافياً العراق، طمر الهور، غيّر الخارطة فأعطى أرضاً عراقية هبة لكل الجيران المحيطين بنا، أبدل أسماء المحافظات والمدن والشوارع، غيّر أسماء المؤسسات التي تحمل اسماً غير عربيّ ، عقد مرة مؤتمراًَ لأيام عدة لتغيير اسم شارع أبي نؤاس وجعله الشارع العباسيّ على اعتبار أن أبا نؤاس فارسيّ، وربما أقنعه عقلاء بأن أبا نؤاس ـ شاعراً ورمزاً ثقافياً ـ يحمل عروبة أكثر مما يحمل هو وحزبه العربيّ.
مناسبة هذا الحديث محاولات جرت وتجري منذ 2003 إلى تغيير معالم بغداد وأسماء أحيائها وساحاتها، هناك جسور سميت باسم رموز عقائدية تماشياً مع السائد من القيم التي باتت مهيمنة، واليوم يراد أن تزال نصب بدعوى أنها تمثل العهد المباد، وكان مثال ساحة النسور خير مثال على جهل الحكوميين بتأريخ العراق الحديث، فالنصب أقيم سنة 1969 وهو معبر عن نكسة حزيران، لكن مسؤولاً كبيراً في وزارة الثقافة أسرّنا أن اسم النسور يثير الريبة فقد أشيع أن النصب تخليد للطيارين الذين ضربوا إيران. هذا الجهل مخزٍ، وأكثر خزياً منه أن نجامل جارتنا الإسلامية أو نسهر على تلبية رغباتها بناء على شائعة ليس إلا. فالنصب أقيم قبل أن يظهر اسم صدام نجماً في سماء غارت عنها النجوم شيئاً فشيئاً ولم يبق فيها نجم إلاه.
في كتاب لمجلس الوزراء نشرناه أمس محاولات لتغيير أسماء شوارع وساحات بأسماء رموز عقائدية. استذكار هؤلاء الشهداء والعلماء أمر حسن طبعاً، لكنْ ليس على حساب تأريخ نريد لآثاره أن تخلد، لتذكرنا بوهم خلود أصحابها.
لو كان كل ساسة العالم على قدر جهل ساستنا وبلادة مستشاريهم لما بقيتْ إهرامات مصر ولا بوابة عشتار ولا زقورة أور ولا سور الصين. ومع أن أغلبهم عاش في إيران الإسلامية ورأى متحف الشاه محفوظة فيه آثاره كلها حتى الضئيل منها، إلا أن المعرفة وحسن التدبير لا يسقطان على رأس ابن آدم لمجرد أنه أصبح فجأة ذا مال كثيرٍ بسلطة أتته صدفة.
الرؤية الكونية للتأريخ تحتاج إلى أحرار ذوي أفق معرفي واسع وطلاقة روح. والعبد الجهول لن يكون حراً حتى لو أصبح متسلطاً. بائس ومسكين ذلك الشعب الذي يحكمه عبيد متسلطون.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45379
Total : 101