Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أحزاب تفتقد للوعى والبصيرة
الخميس, حزيران 5, 2014
محمد ابو الفضل

تذهب بعض التحليلات السياسية "المنغلقة" في مصر إلى تحميل مسؤولية كل الأوضاع المثيرة للإشكاليات التي تظهر إلى طرف واحد متمثل بالنظام وشخص الرئيس دون تبيان المتسببين الحقيقيين في حدوثها من أطراف وقوى سياسية محلية ،أظهرت بردود أفعالها إزاء الخطوات الهادفة لإيجاد المعالجات لتلك الإشكاليات إدمانا شديدا على البقاء في الإطار التآمري تفكيرا وتفسيرا وممارسة.

لقد كشفت الآونة الأخيرة أن هناك أمراضاً خطيرة يعاني منها مجتمعنا جراء ممارسات فظيعة ترتكبها قوى سياسية تسعى، لتكريس الفوضى في البلاد وإحداث دمار سياسي واقتصادي و إجتماعي وثقافي لا حدود له.

نعم يمكننا أن نشير إلى وجود أخطاء ومظالم واختلالات لا احد ينكرها ، وكلنا ضدها ومع كل الأيادي الصادقة لمعالجتها ،لان من لا يعمل لا يخطئ ، و لكن ما كان لا بواق الفتنة أن ترتفع وسط جهود الإصلاحات دون وجود أيادي وقوى سياسية لها مصلحة ولها اليد الطولى في إشعال الحرائق..تتستر بالديمقراطية وتتخفى خلف أصحاب الحقوق ..فلا هي أسهمت بالمعالجات ولا هي رضت من ذهاب تلك المعالجات إلى حيث ينبغي لها من أصحاب الحق الحقيقيين.

واللافت وصول تلك القوى -التي يتصدر قائمتها بعض قيادات في المعارضة المصرية- إلى حالة هستيرية أثبتت من تصريحاتها تراجعا خطيرا في العقل والمنطق، وخاصة بأنه يتم بواجهات دينية ومناطقية و قبلية لا تعرف لغة الرحمة والبناء، بل لغة واحدة هي لغة التكفير والتدمير والولاء لجهات خارجية.

وللأسف يتجاهل العديد من المحللين والسياسيين العقلاء في بلادنا هذا الأمر، ويتسترون على المسببين الحقيقيين لتلك المصائب التي مرت بها البلاد.

أن أخطر الأمور أن يفقد العمل السياسي الوعي و البصيرة، و أن يفقد الصدق ، إذ يتحول هذا العمل إلى تخبط و تشتت، وضلال وإلا ماذا يعني ذلك الخطاب المتطرف الذي حل محل الخطاب المتزن لبعض ممن نحسبهم "قادة حزبيين" طامحين لإدارة شئون الحكم.. وماذا يعني أن تصبح الجماهير وقودا لطموحاتهم "الشخصية" بينما مصرالواحد الأمن والمستقر آخر هدف لهم.

يحق القول أن مثل هؤلاء يغيبون عن مسؤوليتهم الوطنية حين يلجئون بخطاباتهم المتطرفة إلى إشعال الفتنه وإيقاظ لغة المناطقية العفنة ، واحسب أنهم بمثل ذلك الخطاب إنما يثبتون إصرار عجيب على إبقاء أحزابهم متشبثة بأوهام الدم الماضوية ، بينما يغيب عنهم الوطن  الموحد المستقر المتساوي بين كل أبنائه في الحقوق والواجبات.

إنما يدفع للتعجب هو اختلال معادلة النضال..فمن صنعوا فجر 23يوليو و25يناير و30 يونيو كانت معطياتهم هي المسئولية الوطنية العالية والمتقدمة في وقع متخلف من اجل أن يوجدوا لنا الواقع المتقدم ..واليوم وفي ضل ما نشهده من واقع ديمقراطي متقدم ،وبدلا من أن نواكبه ونتجاوزه عكسنا المعادلة باتجاه تراجع مخيف بالمسئولية الوطنية بل وصل الأمر بالبعض من أرباب الجدل السياسي في بلادنا إلى استحضار القيم المتخلفة من مزبلة التاريخ فكرا ومنهجا ليشحذوا بها سكاكينهم ويريدون فرضها على الشعب المصرى في مطلع القرن الواحد والعشرين .

جدير بالقول أن العمل الحزبي في مصر بات بحاجة إلى إصلاح مساره لتجاوز أزمة الخطاب المتخلف والمتطرف وصولا إلى عمل سياسي بأدوات متقدمة تأخذ من الواقع الديمقراطي المتقدم لمصر اليوم بقدر ما تعطي له و تناضل للحفاظ على الموجود من أجل تعزيزه إلى الأفضل وليس العكس .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4503
Total : 101