الكل يتحدث عن معاناة النازحين في العراق. الجميع يعرف المعنى الحقيقي لتلك العوائل التي ترزح تحت ألألم الكبير أثناء المطر الشديد على العراق. الحكومة هي الجانب الوحيد الذي يستطيع أن يخفف آلام النازحين في الخيم – حصراً- أثناء هطول ألأمطار المدمرة. لماذا لم تسارع الحكومة الى شراء آلاف الكرفانات بدلاً من الخيم التي غاصت في الوحل هي ومن فيها؟ أنا لاأعرف لماذا لاتستنفر كل مؤسسات الدولة لتخفيف تلك المعاناة ولوجزئياً؟ حسناً ربما تقول الدولة بأنها عاجزة عن شراء تلك الكرفانات بسبب المبالغ الباهظة .
لماذا لاتتخذ الدولة وسيلة أخرى خلال فترة الفيضانات بسبب ألأمطار؟ الدولة تعرف متى ستكون ألأمطار ومتى ستكون النسبة المرتفعة جراء تلك ألأمطار. لماذا لاتجمع كل النازحين في فنادق تعدها لهذا الغرض وتستضيف كل النازحين لمدة إسبوع من تاريخ بدء تلك ألأمطار على أن تدفع الدولة لصاحب الفندق نفقات الطعام ألأعتيادي والسكن. تبقى الخيم على حالها وتحرس حراسة مشددة لحين عودة الناس إليها بعد إنتهاء فترة ألأمطار الشديدة وبذلك تخفف من معاناتهم المرعبة وتبرهن لهم أن الدولة لم تغفل عنهم لحظة واحدة.
مجرد إقتراح لن يجد سوى السخرية من جميع رجال الدولة.
مقالات اخرى للكاتب