Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
نزعة التسييس في دولة الطوائف
الخميس, آذار 6, 2014
ثامر عباس

 

لم يبرح يتردد ، في أروقة العلوم الاجتماعية وحقولها الاكاديمية ، صدى فكرة ان السياسة هي بالتعريف علم السلطة ، وتحديدا"سلطة الدولة ونظامها السياسي . ولكي تبلغ هذه السلطة الشأو الذي يمنحها تلك الهيبة السيادية ويمحضها ذلك الاعتبار المؤسسي ، لابد أن تحظى بقدر كاف من التبرير الذاتي والتسويغ الموضوعي ، الذي غالبا"ما يجري التعبير عنه بصيغة ( الاختلال ) في علاقات القوى و ( الاعتلال ) في تجانس الارادات ، لاسيما بين من يحكم ( ذات السلطة ) وبين من يحكم ( موضوع السلطة ) . بمعنى ان فعل السلطة يشترط لكي يتحقق وجود طرف يصدر الأوامر ويشرّع القوانين من جهة ، وطرف ينفذ مضمون الأولى وينصاع لروح الثانية من جهة أخرى . على ان هذه العلاقة القلقة والملتبسة تحتاج – لضمان استقرارها وحسن أدائها – الى جملة من الضوابط والالتزامات التي يعول عليها لترسيم الحدود ما بين الحقوق والواجبات لكل منهما على الآخر ، وتعيين التخوم ما بين السلطات والصلاحيات لكل جهة حيال الأخرى ، والا استحال الأمر بينهما الى ضرب من التكالب الشرس والفوضى العارمة . وهو الأمر الذي يفسر لنا سرّ تمتع الأنظمة الديمقراطية في العالم الغربي بحالة الاستقرار السياسي ، وامتلاكها القدرة الذاتية  للتغلب على كل ما تفرزه الجدلية الاجتماعية من أزمات طارئة ومشاكل عرضية ، تتمخض عن اختلاف المواقف وتباين التوجهات . واذا ما توخينا مضاهاة المعالم البارزة لهذه الظاهرة الصحية مع ما أفرزته تجربة العمل السياسي في العراق من تداعيات ومفارقات ، لاسيما مرحلة ما بعد السقوط حيث تخلعت بناه وتشظت مكوناته وتضعضعت قيمه ، فان الحصيلة المستخلصة ستحملنا على تبني قناعات سلبية مفادها ؛ ان وسم النظام السياسي القائم بالطابع الديمقراطي والنزوع العقلاني ، هو من قبيل الزعم المبالغ فيه الذي يندرج ضمن مساعي الحكومة الحالية لتسويق خطابها وترويج برامجها ليس الا . هذا أولا"، وثانيا"؛ ان أية جهود تبذلها القوى السياسية النافذة – مهما كانت النوايا التي تؤطر أنشطتها – لتخطي مظاهر التشتت في المواقف والتشرذم في الولاءات ، سيكون مصيرها كمن يصرخ في واد مقفر . وثالثا"؛ إن حالات الفساد المالي والافساد الاداري التي ألفنا وجودها كبؤر خفية مرشحة لأن تتحول الى ظواهر مستشرية تنخر أسس الدولة وبنى المجتمع . ذلك لأن كل من واتته الفرصة من أطراف العملية السياسية ، ليتبوأ الصدراة في دائرة صنع القرار وادارة دفة الشأن العام ، لم يلبث أن انساق خلف هواجس الاستحواذ وانصاع لدوافع الهيمنة ، لا في شؤون الدولة وخيارات السلطة فحسب ، بل وفي الحلقات والمستويات التكميلية ذات الطبيعة الادارية والفنية الصرف . وهو الأمر الذي أربك مسار النظام السياسي ، وعطل آليات الحراك الاجتماعي ، وقوض برامج الأعمار الاقتصادي ، وأفشل عمليات الاحياء الثقافي . صحيح ان المسار السياسي لا يستغني عن المسار الاداري من حيث الترابط الوظيفي والتفاعل البنيوي بين رهانات الأول سياقات الثاني ، بيد أن الجمع بينهما في اطار واحد والتعامل معهما من منظور متماثل ، حري به الحاق الضرر بكليهما ، ومن ثم ، تلغيم المشروع الوطني بالأزمات المستديمة والانفجارات المتكررة . لاسيما وان لكل من تلك الأطراف برنامج سياسي يسعى لتنفيذ بنوده بصرف النظر عن سلامته الوطنية ، ومرجعية إيديولوجية يروم إشاعتها بصرف النظر عن ملائمتها الاجتماعية ، وقاعدة حزبية يعمل على تحقيق مصالحها بصرف النظر عن ضوابطها الأخلاقية . بحيث إن النظام السياسي سيتحول – ان لم يكن تحول بالفعل - الى نظام للملل والنحل ، بدلا"من صيرورته بوتقة وطنية لتوحيد الجماعات وصهر الولاءات ، وان الدولة ستنقلب – ان لم تكن قد انقلبت بالواقع -  الى دولة رعايا وتكتلات بدلا" من تحولها إلى دولة مواطنين ومؤسسات .

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.39506
Total : 101