نعم نمر بحالة اغتراب حقيقي في زمن البوصلة الذي لايشير لاتجاهنا الصحيح  لاشيء جديد في عالم جديد .الأسوار نفس الأسوار والأسلاك الشائكة نفس الأسلاك الشائكة والأمنيات لم تتحقق حتى هذه الساعة من الضياع السياسي  إلى من تتحدث إلى من تشتكي …وحتى الدموع ملت الشكوى وكفنت أفراحها في قطعة من الحلم …العالم تغير كل شيء تغير ..السؤال المطروح الآن على الساحة السر سرية ..عفوا اقصد الساحة السياسية هل هناك حلول لضياع منطقة العراق في دهاليز مظلمة  الأحداث كثيرة تذكرني دائما بالألم ..الكل يشكو في عالم مزيف الباطل هو الذي يقود الأزمنة والحق ضائع تماما في دهاليز السياسة ..كنت قد قررت أن لااكتب في هذه المواضيع لاعتقادي إنها لان تضيف شيئا وليس هناك حلول لقضية ضياعنا ..نمر بهذا الزيف نعيش أوراقه بكل نذالتنا اسمحوا لي بإطلاق بثي المباشر لأريح نفسي قليلا من هذا الاحتدام الذي لا غنى عنه انه احتدام عالق في جذور الطين ..تصوروا إنني اجلس اضحك على نفسي لالشيء أبدا الا لمجرد الضحك .اضحك عندما احمل أوراقي وأغادر للعمل ويصادفني وجه صديقي حسن وهو يرتب أيضا أوراقه ليغادر مكتبه دون أن يدري أن يذهب ..اضحك عندما أرى مهند وهو يكتب ورقة بيضاء ليقدمها لقائد الشرطة الذي اعمل في إعلامه كي يلقيها في محفل دون ان يستعين بي أنا حيدر حاشوش العقابي التافه الغبي ..واضحك أكثر أو ربما ابكي من الضحك حين اقرأ في احد الكتب الرسمية تهميشاً لصديقي حسن ..يكتب لي ملازم أول حيدر أمامي وهذا الحسن أنا أكبره بعشرين سنة وكذلك أقدم منه عسكريا (أتمنى أن يسمع الوزير بهاي السالفة يعني اقصد وزير الداخلية لو رئيس الوزراء …(خرب حظي على كولة لمياء حسين الفنانة الرائعة التي أحبها من كل قلبي فهي أختي)ألتي أراها مبدعة بفنها واعشق عراقيتها الأصيلة وأموت من الضحك حين أقف أمام قائد الشرطة ويحضر لنا سيارة الانضباط حسب قول الآخرين ليزجنا في السجن بسبب أخطاء حسن .. حسن يخاف أن اخذ مكانه ورغم قسمي له لأكثر من مرة لكنه للان لن يصدق …ولكن شفعت لنا قراءة الفاتحة على روح ام البنين واضحك كثيرا حين تتعطل السيارة في منتصف جسر الكرامة في مدينة الكوت في ساعة متأخرة من الليل ..الساعة الواحدة ليلا حيث لايوجد سوى أنا على هذا الجسر الذي شهد الفواجع ..لاتصل بصديقي ابي زهراء لينقذني في هذا الليل الدامس والوقت الحرج ..نعم هذا صديقي جدا في زمن قل فيه الأصدقاء .. واضحك حين فاجأني الكلب الاسود على علمي انني لم اغيثه يفاجئني بنباحة ويحاول التهجم علي حينها ادركت ان لامناص من اسخدام حذائي .كل يوم اضحك من الحزن على خيبتنا..وعلى هذا الزمن الذي يسير بنا نحو الهاوية …. أليس لي الحق ياصديقي دكتور احمد عبد المجيد الرائع …ان اضحك من هذا الحزن …وماتقوله أنت الغالي صديقي كمال مصطفى …اعرف ماتقول في سرك بالتأكيد (راح تكول صدك خربت) وأنا أقول خربت كلش وطاح حظها ….عذرا لكل الأخوة فلا فائدة ترتجى من مناشدة الضمير العالمي الأعمى لانه ايضا سيضحك على ذقوننا التي صبغها القدر باللون الابيض.