ان المتوقع من الشخص الذي يكون مسؤلا في الدولة سواء اكان في البرلمان او الحكومة ان يكون ذو عقلية معاصرة ومتواصلة مع المفاهيم والقيم السياسية في العالم ويمتلك عقلا حداثويا يتوالم مع المشهد العالمي المتحول الى الليبرالية في التصرف و السلوك السياسي وخصوصا ان القادة السياسيين العراقيين بعد سقوط النظام البائد اعلنوا التحاقهم بركب الدول الديمقراطية واكدوها عندما جعلوا الدستور العراقي عبر عن نمط النظام بكون العراق دولة ديمقراطية تعددية فيدرالية ...ولكن الغرابة في الامر ان تنبري سياسية عراقية في قمة السلطة وعضوة في المؤسسة التشريعية ( البرلمان )وتدلي يتصريحات منافية لروح الدستور ومغايرة لكل النواميس الفكرية في عالم الالفية الثالثة التي تنبذ التطرف الطائفي والعنصري وتحترم حرية المعتقد والرأي....وهذا يعني ان هنالك خللا فكريا لدى هذه السياسية او خللا في مبادئ او كيان الحزب الذي تنتمي اليه ولان كيانها وحزبها لم يعترضا على تصريحاتها وكررتها مرات عديدة بتصريحات متطرفة ادلت بها حنان الفتلاوي المنافية للدستور والقانون ولم يصدر من حزبها رد فعل لسلوك الفتلاوي ..اذن فالخلل ليس فقط خلل فكري لحنان الفتلاوي بل يبدو ان الكيان والحزب التذي تنتمي اليه حنان الفتلاوي مبادئه مغاير لمبادئ الدستور اصلا ..ومعبرة عن كيانها التي في السلطة باقصى اشكال الدكتاتورية والقمع الفكري ولان المحلل السياسي يقيم الكيانات السياسي من سلوك اعضائها ,,,ان القبول بالنظام الديمقراطي وبدستور يؤكد عليها والعمل ضد الدستور وبسلوك سياسي مغاير وضد دستور يعني نمط من الانتهازية ..فماذا يعني القبول بالدستور لمسايرة المطلب الشعبي الجمعي في البداية ثم العمل لهدمه بسلوك سياسي مناهض للدستور والذي كان مطلبا جماهيريا للعراقيين كانوا يحلمون بها عقودا من الزمن ...انه ديمقراطية غريبة ان تنبري سياسية في قمة السلطة بمناصرة كيانها وطائفتها على العلن وتؤكد بشدة انها لاتمثل غير طائفتها ومصالحهم رغم كونها في برلمان للعراق وليس لطائفة ورغم ان الالاف من الطوائف الاخرى في مدينتها يفترض ان تمثلهم ايضا ...اليس هذا خللا فكريا مدمرا للمجتمع اليس من الغرابة من تسمى نفسها دكتورة وهي بهذا التخلف ....وبعدها تفاجا العالم باغرب تصريح ,,بوجوب قتل سبعة من السنة مقابل سبعة من الشيعة اذا استشهدوا بيد داعش او الارهابيين ..وبعدم استقراء وجهل اعتبرت جدلا ان كل السنة ارهابيين دون ان تخجل من الضباط والجنود السنة الذين في القوات المسلحة الذين يقاتلون الارهابيين وعلى رأسهم قائد الفرقة الذهبية ناهيك عن استشهاد المئات منهم في معاركهم مع مجرمي داعش .اليس هذا مخطط لتعميق الطائفية بخلق ردود افعال عند الاخرين لتصريحات نائبة برلمانية ...لقد وقف العالم مبهورا عندما سمع نظرية حنان الفتلاوي 7 في 7 حيث لم يتخذ القضاء العراقي المسيس اي اجراء قانوني تجاه مخالفتها لمادة قانونية صريحة وهي التحريض وقد استغرب العالم قبلها عندما هاجمت محاورها في لقاء تلفزيوني وقولها (المايعجه خلي يضرب راسه بالحايط ) وهذا كل ما تعرفه دكتورة قيادية في كيان سياسي عن احترام الرأي الاخر والتي هي الحجر الاساس في الديمقرطية ..الا يلاحظ القادة في دولة القانون ان هكذا سلوك وتصريحات تنزل سمعة العراق الى الحضيض امام العالم انني قرات في اكثر من صحيفة غربية تعليقات حول تصريحات حنان الفتلاوي وخصوصا نظريتها 7 في 7 وضرب رؤس العراقيين بالحائط وقد قرأت تعليقا حول هذا الموضوع قبل اشهر نشرتها صحيفة غربية بعد تهديدها بضرب راس النائب محاورها المسكين بالحائط ..وقد كان المقال بعنوان :-
Parliamentary insuted other rejecting opinion برلمانية تهين برلمانيا اخرا مخالفة لحرية الرأي
انني ارى وضع شخوص مثل حنان الفتلاوي في موقع قيادي مخطط بدفع من قوى معادية للعراق هدفها تمزيق وحدة العراق اكثر فاكثر بزرع السموم الطائفية وخلق ردود افعال نتيجة تصريحات غير مسؤولة لقادة لايرون ابعد من انوفهم وهذه القوى التي تستهدف العراق معروفة لدى العراقيين بمليشياتها وعملائها
كعادتها باهانة الناس وبصلافة تهاجم حنان الفتلاوي محافظا يعتبر قمة في العمل والاخلاص لانه من تيار معارض لكيانها السياسي وتصفه كناس لكونه يعطي درسا في التواضع والايحاء الى الفاسدين القابعين في المنطقة الخضراء من ذوي الرؤوس الفارغة والكروش الكبيرة يحفزهم ان يتركوا مكاتبهم الضخمة وخدمهم وحشمهم وينزلوا من ابراجهم العالية ويكونوا ميدانيين في خدمة الشعب العراقي الذين وضعوهم في هذه المواقع ...مبررا كلامها لكون العراق يعيش في مرحلة صعبة ويحارب الارهاب بديلا لكل العالم..... ولا اعرف ماذا سيكون دور محافظ بصفته المدنية بقيامه بواجب عسكري حسب مقترح حنان الفتلاوي وهل ان حنان الفتلاوي ستمنحه رتبة عسكرية (فريق ركن مثلا) ليترك وطيفته وبرنامجه التطويري لمحافظته ويذهب الى الانبار ليقاتل داعش وكيف يكون العراق يحارب الارهاب العالمي كله وهنالك ارهاب اخر خلقته حكومتها الطائفية داخل العراق من مليشيات عميلة تمارس الارهاب مثل ارهاب داعش تقتل العراقيين على الهوية وتفجر مقر صحيفة لانها مارست حقها الدستوري في النقد ..ثم جرى تفجير بوابة الجريدة وهدد كادر الجريدة من قبل المليشيات العميلة بالانتقام لان ايران لاتسمح ان يمارس العراقيين حقهم الدستوري في التعبير عن الرأي بأنتقاد احد قادتهم او وضع صورة كاريكتيرية خاصة بايران على صفحات الجريدة ..نحن نسأل حنان الفتلاوي اهكذا تكونون بدلاء عن كل حكومات العالم في محاربة الارهاب.. وارهاب المليشيات الطائفية العميلة تنخر بجسم البلد ..وتنشر الخراب والدمار والطائفية في البلد...
واخيرا نستحلفها بالله هل كانت تسخر من السيد على دواي لو لم يكن من التيار الصدري ..الا يدل تصريحها المهين لانسان يحترمه العراقيين وحتى الصحف الكردية تشيد بانجازاته الا يدل تسقيطا سياسيا لاحد عناصر التيار الصدري المتميزين ؟؟؟؟
مقالات اخرى للكاتب