Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
سماعة الاذن والمعدلات الانفجارية
الاثنين, حزيران 6, 2016
محمد الذهبي

كان يساوم الطبيب على سعر العملية التي سيثبت له خلالها سماعتي الاذن، ونزل الطبيب الى خمس ورقات، سوف تنفعك في كلية الطب ايضا، لانها ستكون ثابتة، قالها الطبيب وهو يبتسم، كنت اشكو الما في معدتي وكنت قريبا منهما، وبعد ان اتفقا، قال لي انتظر خارجا، ليست عملية كبرى، انها شيء بسيط ساثبت السماعات وانادي عليك، انتظرت دوري بفارغ الصبر، لم اكن حريصا على الفحص بقدر حرصي على عتاب الطبيب، ولالقي عليه تهمة الفساد، لانها لم تعد مقترنة بالسياسيين والوزراء والمدراء، هاهم الاطباء يساهمون باكبر عملية فساد على وجه التاريخ، انهم يفسدون التعليم، وبعد ان دخلت، قلت للطبيب: كيف يسمح لك ضميرك وانت الرجل المتعلم الحائز على شهادة كبيرة ان تسهم بعملية منحطة كهذه، استغرب كثيرا من اسلوب طرح الموضوع، فهب منتفضا، ومن انت لتعلمني الحق من الباطل، فرددت عليه: والله لولا اني مريض ولا اتحمل قضايا المحاكم لذكرت اسمك بالكامل، ولكن من سيحاسبك والدولة ذاتها منخورة من عروقها، لكن تأكد انت تضعها، وانا ساخرجها ومهما كلفني الامر.ذهبت  باتجاه المركز الامتحاني للسادس العلمي صباحا، وهمي الاول كيف ساعثر على السماعات التافهة التي يضعها هؤلاء الاطباء، وفعلا مسكت احدهم، ولكن بعد ان ملأ الدفتر بالاجوبة الصحيحة،  

اخذت الدفتر منه، فاتصل ابوه وكان يعمل في الشرطة برتبة عالية، انا والمعاون اخذناه الى الحمامات وقمنا باخراج الاسلاك والتلفون الذي وضعه في ملابسه الداخلية، صادرنا السماعة ، فاتصل ابوه يطلب ان نعيد له السماعة وان لانرفقها مع الدفتر الامتحاني مع التهديدات المبطنة، انتهى الامر، ان نعيده الى الامتحان بعد ان يمسح بعض الاجوبة ، ويجيب من جديد، بقي حائرا طوال الساعتين المتبقيتين من زمن الامتحان، في اليوم الثاني ، اصطحبت تقاريري الطبية وطلبت اعفائي من المراقبة، وتم لي ذلك، وفي الامتحان الآخر، مسك مدير المركز مع معاونيه اثنتي عشرة سماعة للاذن، واكتفوا بمصادرتها خوفا من اولياء الامور ومافيات الطلاب، التي صارت معروفة وصار تعامل الطالب مع المدرس، تعاملا سيئا جدا بفعل تساهل وزارة التربية، والقائها باللوم دائما على المدرس والمعلم، مع كيل العقوبات واستقبال شكاوى الطلاب مهما تكن بواعثها، هذا الامر جعل من العملية التربوية فاشلة مئة بالمئة.لم يكن بمقدور داعش ان تدخل الى العراق لولا هذا الطبيب وذاك الشرطي ذو الرتبة العالية، الذي لايطلب فقط العفو والتسامح مع ابنه، ولكنه يطلب بكل وقاحة ان تعاد سماعة الاذن لابنه حتى يكمل عملية الغش التي اعتاد عليها ابوه مع المواطنين، اننا في مأساة حقيقية، فيها الطبيب فاسد والمدرس فاسد والشرطي فاسد، ضابطا كان ام شرطيا عاديا، لقد تم نقل الامتحانات الى الجامعات خوفا من تدخل البعض في المدارس، وغياب المراقبة، واحتماليات عمليات الغش، لكن الغش صار في كل مكان، فلماذا نستثني الطالب منه،

عندها فقط علمت لماذا مات علي في طوارىء الشيخ زايد، وهو المهندس الشاب الذي ذهب يمشي على قدميه، فاخرجناه في تابوت بعد اربع من الابر وكيس من المغذي، ربما كان الطبيب من اصحاب سماعة الاذن، وبعد اسبوعين من وفاة علي، ساءت حالتي الصحية، وانا اجود بنفسي، اصطحبني ابني الى طوارىء الشيخ زايد، ووضعوني على السرير البدون، بدون مخدة وبدون اي وسيلة من وسائل الانسانية، مسكت بيد ابني وطلبت منه شيئا: لاتدعهم يزرقوني ابرة، لاننا لانريد ان نكرر مأساة علي، بقيت بوعيي، وجاؤوا بالابرة، فرفضت، قال الطبيب يجب ان توقع على عدم زرق الابرة والخروج من المستشفى، وقعت وانا افكر بسماعة الاذن كم جلبت علينا من المصائب.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46759
Total : 101