Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
هجرة الشباب تخدش حس الحكومة الوطني
الأحد, أيلول 6, 2015
نوزاد حسن

 

 الشباب الذين هاجروا بالمئات، والذين يهاجرون كل يوم احرجوا الحكومة على ما يبدو. فقامت وزارة الهجرة بدورها للتنسيق مع الدول التي هاجر اليها العراقيون، او الدول التي يقيمـــــــــــون فيها طلبا للجوء عن طريق الامم المتحدة. وانا في الحقيقة لا افهم معـــــنى التنسيق الذي ستقوم به وزاره الهجرة. لكن القصة الغريبة هي صدور بعض الدعوات تطالب الحكومة بالحد من تدفق الشـــــــــباب الى الخارج طلبا للجوء في اوربا. الحكومة محرجة لانها لا تستطيع الســـــيطرة على انفعالات شبابها المترفين الذين تركوا البلد الى بلدان اخرى.

 

 هؤلاء الشبان مترفون جدا لانهم تركوا اغنى البلدان حضارة وثراء وانطلقوا في رحلة المجهول. هل يعقل ان يغادر شباب البلد اغنى مكان في العالم في كل شيء. البلد غني باحزابه، بديمقراطيته التي فاقت كل ديمقراطيات العالم بمراحل. فبامكان اي احد ان يسطو على منزل او اي محل او سيارة تحمل رواتب مدرسة منزوية على اطراف العاصمة دون ان يخشى من اية عواقب. فالسراق الصغار يغارون جدا من السراق السياسيين الكبار لذا فهم يقلدوهم تقليدا حرفيا.

 

 كل ما هو غريب موجود داخل جغرافيا بلاد الرافدين. الموت المجاني برصاصة او مفخخة او عبوة لاصقة لكن الميت يحمل ارقى جهاز موبايل، ويملك وسائل الاتصال الحديثة. ان اكبر هدية قدمتها هذه الحكومة للشعب هي الحداثة بكل تطورها والموت العبثي. يموت العراقي وهو متصل بدنيا الله الكبيرة ويتنعم بالحداثة على اعلى مستوياتها. وبعد كل هذه الانجازات يفر تاركا كل شيء خلفه. الا يعد هذا جحودا في نظر ساسة اليوم الذين انجزوا الطفرة الوراثية حيث ربطوا العراق بالعالم دون اي حاجز. لذا على الشباب ان يتريثوا قليلا قبل ترك البلد لانهم طاقته وامله. ومن المضحك ان بعض المسؤولين حذروا من افراغ البلد من شبابه، وكأنهم لم يكونوا سببا في هذه النكبة الاخلاقية. ان امتيازاتهم وشهوتهم الذئبية للســلطة ادت الى تدمير الحس الوطني للناس. وانا شخصيا اعرف معنى الكابة التي يعاني منها المواطنون وبالاخص شريحة الشباب. اليوم لا يعرف الشاب كيف يتحدث عن وطنه. هو غريب عنه، ولا تعني كلمـــــــــــة الوطن عنده الا المكان المليء بموت يقع في اقل من جزء من الثانية.

 

  ان الحكومة محرجة من هذه الهجرة لانها تعني فشلها في خلق جيل يرتبط بها. . لذلك فهو يرفضها كليا ويفضل ان يبتعد عنها حاملا وطنه معه.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47851
Total : 101