Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
داعش.. تجربة مريرة و دروس مستفادة
الخميس, تشرين الثاني 6, 2014
عبد الله جعفر كوفلي

 

(داعش) هذه المنظمة الارهابية التي جعلت من أرهاق دماء الأبرياء أداة لتوسعها و على الجماجم بنت دولتها و تحقق أهدافها إذ لاقيمة للأنسانيةِ في ظلها ، وتدنس كل القيم الاخلاقية و الاديان السماوية و الاعراف الدولية في قتالها بحيث أصبح التفنن و الأبداع في القتل من سمات تنظيماتها، بل أكثر من ذلك أساساً ليرتقِ سلم المسؤلية من يقتل أكبر عدد ، ناهيك عن كل أعتداء جسدي من التعذيب و الاغتصاب و الحجز ... التي باتت تشمئز منها الضمير الانساني في ظل ظروف أنسانية صعبة يعيشها من يُرغم العيش في ظل رايتهم السوداء منقوشة عليها أعظم كلمة في الوجود (لا إله إلا الله) .

و كان الشعب الكوردستاني مرات عديدة ضحية ممارساتها الشنيعة وقدمت مئات بل الالاف من الضحايا الابرياء الذي قدموا دمائهم الزكية خدمة لوطنهم و أمنه ، لكي يعيش الجيل القادم بالأمان و ضرب هذا الشعب أروع الأمثلة في الفداء بهمة سواعد الثيَشمةرطة و الاسايش و أفراد الاجهزة الامنية بتعاون المواطنين المخلصين ، و سجلت التاريخ في صفحاتها بحروف من ذهب مقاومة هذا الشعب المظلوم للهجمات الارهابية الشرسة و نتيجة كثرة محاولاتها للنيل من هذه التجربة الديموقراطية الفتية التي أصبحت يُحسد عليها القاصي والداني في المنطقة استطاع الارهابيين من الخرق و فعلوا فعلتهم فسالت الدماء و سقط الشهداء و الجرحى، فرسمت لوحة فنية جميلة لهذا الاقليم اختلطت فيها الوان التعايش السلمي و التسامح و احترام مبادئ حقوق الانسان بين ابناءه من كل الاديان و القوميات منيرة و تشق طريقها نحو العُلى و الصمود ... و نتيجة للمواقف و الاحداث التي يمر بها  المنطقة بشكل عام و العراق بشكل خاص كانت (داعش) تتأرجح بين المد و الجزر تارة تسيطر على مناطق واسعة و تارة تمنى بالهزيمة و بسبب السياسات التي انتهجتها الحكومة الاتحادية من الاقصاء و التهميش للمكونات العراقية مما شكل حاضنة مناسبةً لهذه الجماعات أن تنمو و تجد لها المكان المناسب، فاصبح المشهد العراقي يحمل بين جنبيه عشرات التحليلات و التأويلات ، وكان من بينها إنهيار المؤسسة العسكرية و الأمنية العراقية في المناطق السنية الساخنة و تمكن (داعش) من السيطرة على محافظات الموصل و صلاح الدين و مناطق اخرى بكافة مقدراتها البشرية و الاقتصادية انتهت بالاعلان عن دولة الخلافة الاسلامية وترتكب أبشع أنواع الجرائم منكرة لأدنى حقوق غيرهم .

فالقتل و الاغتصاب و العنف و السلب ... الخ حيث شُرد نتيجة العنف الالف من المسيحيين والكورد من الشبك و اليزيديين و تركوا مالديهم من أجل انقاذ حياتهم و توجهوا نحو الاقليم الذي أصبح قبلة للنازحين و اللاجئين ، و يجد من يلجأ اليها حقوقة مكفولة و ضرب شعبه اروع صور الكرم و التعاون عندما مد يد العون الى أخوانهم و احتضنوهم كاحتضان الام لولدها وقدموا لهم هذا الشعب الابي مايحتاجونه  في حياتهم و لايزالون مستمرين حتى أصبح العدد لايطاق و لايحتمل .

و على الرغم من كل ما لاقيناه كشعب كوردستان من مرارة و فقدان لأبناءنا الاعزاء على أيدي هذه الجماعة الارهابية وماقاموا به من مذابح بحقنا و انتهكوا كل حرمات نساءنا و بناتنا وسلبوا مالدينا فإنهم أرتكبوا مأساة إنسانية تجاوزت كل القيم والاعراف الدولية بشكل لاينساها الضمير العالمي و جريمة لاتغتفر أرتكبت بحق الشعب الصامد بحيث طرقت ابواب المحافل الدولية وهزت وجدانها وكانت صورة حية ومصغرة لما عاناه هذا الشعب على مر التاريخ من الويلات و الويلات .

و في الجانب الاخر أصبحت لنا في داعش دروس و عبر بشكل اثرت على مجريات الأمور في حياتنا اليومية و علينا ان نستفاد منها و يكون هذه الاحداث محط الوقوف للعبر لتكون إنطلاقاً نحو الاسمى في سبيل الرقي و بناء مجتمع زاهرمزدهر ينعم فيه كل ابناء شعبه بحقوقه .. ويمكننا ان نلخصه في النقاط التالية :

أن هجمات داعش و تصرفاتهم اللأنسانية جعل من الشعب الكوردستاني على أختلاف أديانهم و أتجاهاتهم و طوائفهم و قومياتهم ان يقفوا صفاً واحداً ضد الهجمة الشرسة و يتوجهوا الى جبهات الوغى كالبنيان المرصوص ، فكان يرى المسلم و المسيحى و اليزيدي و الكاكائى و غيرهم من كوادر و تنظيمات جميع الاحزاب السياسية العاملة في كوردستاننا الحبيبة بأسم الوطن ينشدون (اما كوردستان أو الموت) على أنغام (ئةى رقيب) متألفة وحدة متكاملة فاختلط عرق جبينهم مع الدماء الزكية ككتلة نارية حديدية متوهجة في وجه هذا الظلام الدامس من الظلم والطغيان ، لأن الارهاب لادين لها ولا مبادئ و لايفرق بين الصغيروالكبيروالكل عندهم سواء وجعل من الشعب أن يقف سداً منيعاً أمام تقدمهم .. ان ماتعرض له الشعب الكوردستاني من مأساة على أيدي الجماعات الإرهابية و خاصة في الأونة الأخيرة ، وحدت صفوف هذا الشعب في مباحثاته مع الأطراف السياسية العراقية في سبيل تشكيل الحكومة العراقية الفدرالية القادمة من أجل ضمان أكبر قدر ممكن من الحقوق ، فالوفد الكوردستاني المفاوض توجه الى بغداد ممثلا عن الأقليم بكل أطيافه و قومياته بعيداً عن الخلافات الحزبية و الشخصية الداخلية ، مما أثر بشكل ايجابي على المفاوضات لصالح حقوقنا المشروعة المنصوص عليه في الدستور العراقي وهذا بحد ذاته يمثل نقطة تحول و قوة في مسار عملية المفاوضات ، و يحسب لها الطرف المقابل عند الجلوس على الطاولة المستديرة و الوصول الى أفضل الحلول للمشاكل العالقة بين اربيل و بغداد لصالح هذا الشعب . أدت الأحداث و الهجمات الأرهابية على الاقليم الى أظهار قوة و دور الثيشمةرطة كقوات نظامية تستند في عمله الى مبادئ و اخلاقيات سامية وفق القوانين والمعايير الدولية ، تستطيع التصدي بكل بسالة لمثل هذه الهجمات ورد أي عدوان على أمن مواطني الاقليم ويمثل سداً منيعاً بوجه الطغيان و المعتدين الذين يريدون النيل من كوردستاننا الحبيبة ، هذا الثيشمةرطة الذي يضحي بروحه من أجل وطنه كان مسار جدل و نقطة خلاف بين اربيل و بغداد فتارة يتهمونه و يصفونه بالمليشيات و تارة اخرى بالمغتصبين و لكن الاحداث برهنت على أنهم قوات نظامية تستطيع الدفاع عن اراضيه كما كان سابقاً و اصبح له مكانة بارزة في عيون المجتمع و رمزاً شامخاً وانقلب الموازين لصالحه و اختلفت نظرة الاعداء اليه قبل الاصدقاء مما يمثل نقطة تحول و هذا مابرهنه الاحداث الاخيرة . إن النتائج التي ألت اليه الأحداث و التطورات الأخيرة من هجوم داعش و محاولاته السيطرة على أراضى الأقليم كانت لمصلحة الأقليم شعباً و حكومة بامتياز، حيث ذاع صيته في المجتمع الدولي و المحافل الدولية على أنه شعب متسامح يحب العيش السلمي بعيداً عن العنف والأضطهاد و مستعد للدفاع و التضحية من أجله ، مما أدى الى تعاطف و تعاون دولي على أعلى المستويات ممثلة بالدعم الأنساني و العسكري و اللوجستي فأبدت الدول الداعمة للديموقراطية و الحرية في العالم استعدادها لتقديم الدعم المادي و المعنوي و خلال الأسابيع المنصرمة كانت العاصمة أربيل مدينة اللقاءات و عقد الندوات و زيارة الوفود الرسمية للدول و المنظمات الأنسانية و أصبحت محط أنظار العالم ، وأن هذا الدعم و خاصةً العسكري يمثل أعترافاً ضمنياً بهذا الأقليم على كونه  القنديل الذي يتوهج منها نور الديموقراطية والسلام نحو العراق و الشرق الاوسط ، ومن أجل هذا الدعم تجاوزت الدول مبادئ كانت مستقرة عندها منذ أكثر من عقود كالمانيا فكان الأقليم أول شعب يتلقى دعماً عسكرياً من المانيا بعد الحرب العالمية الثانية و الكل امل على ان يكون نهاية هذه الجماعات الارهابية على أيدي الثيشمةرطة البواسل من أبناء هذا الشعب الشامخ شموخ الجبال و سيكون انشاء الله .

اثبتت الاحداث الاخيرة على ان أمن الاقليم و سلامته كان هدفاً دائماً و مستمراً لهؤلاء الجماعات الارهابية و حاولت و خططت كثيراً لكنها فشلت و خابت ظنونهم و تفتت أحلامهم بتدنيس الأقليم بأقدامهم القذرة ، حيث أصبح الشعب الكوردستاني على يقين بأن ما حقق من أمن كانت بسواعد القوات العسكرية (الثيشمةرطة) و الامنية الذين يعملون ليل نهار من اجل شعبهم ووطنهم بمعاونة المواطنين الذين لم يقصروا و يجب عليهم ان يستمروا في هذا الدعم لانهم سند فرص الصفوف ووحدته واجبه

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48896
Total : 101