بغداد قد طالت سنون جفائس
وأثنيت في غسق الربيع ردائي
لك الحب والقبلات والمقل
لك الروح والاكباد وكل فنائي
رحماك يا انشودة البحر الحزين
يامن تعانق شعرك بغنائي
يا من انار النور من جلبابه
وأضائت الدنيا الى الارجاء
يا زفة العرسان في غسق الهوى
يانبت ياس طيفه بوعائي
بغداد يابلد الرصافة دوحة
في المهد من ضوء على الاضواء
بغداد يابلد الامام الكاظم
هو كاظم للغيظ من اغواء
هذا امام العارفين جميعهم
هو شافع عنا بلا استثناء
يامنبر الاسلام والاقباط كلهم
يامن تمازج مسكها بصفائي
فارقتها رغما بقسوة رحلتي
فأطافني قسرا على الارجاء
هيهات يابغداد انك تنحني
قداسك أمل على الانواء
وعيونك سحب تسود وتنجلي
فتغازلت في صورك الشعراء
اغمض جفوني علني بك حالما
اجد الحلول لدمعتي وبكائي
فرجعت احمل دمعتي كميتم
ان الدموع كغنوة البؤساء