Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
يعقوب زيادين .. أصحاب المباديء لا يموتون
الثلاثاء, نيسان 7, 2015
اسعد العزوني

 

شاءت  قدرة الله أن يوارى جثمان المناضل الإنساني المبدئي د.يعقوب زيادين الثرى  عن عمر ناهز  الخمسة وتسعين عاما  قضاها دفاعا عن الإنسانية وإنتصارا للمظلومين  ، وبالمقابل  قدر الله سبحانه وتعالى أن تبقى روحه الطاهرة   تتخذ من الثريا عرشا لها ، فالرجل لم يكن ككل الرجال ، لا خلقا ولا  تمسكا بالمباديء ولا ممارسة سياسية ، فقد كان عدو التلون والإنتهازية ، وإزدواجية المواقف ، سرها وعلانيتها  ،بل كان صلدا   لا تهزه الريح مهما كانت عاتية ،  وكان يفعل قبل أن يقول ، لذلك كان المثال الحسن والقدوة الصالحة  والعنوان الصحيح للإلتزام  .

ولد وتربى  مناضلنا المثل المرحوم  د.يعقوب زيادين في قرية السماكية من أعمل الكرك جنوب الأردن الصامد في وجه التهميش والفقر ، وهو  من إخواننا النصارى بطبيعة الحال ، وقد درس الطب وأصبح طبيبا لكن ليس ككل الأطباء الساعين لزيادة الرصيد وإستغلال المرضى ، والغريب في الأمر أنه  قرر التوجه إلى القدس إبان كانت تحت الحكم الأردني في ظل وحدة الضفتين بعد  نشوء "مستعمرة "إسرائيل ، وقضمها للساحل الفلسطيني .

كانت نية  الدكتور  زيادين الترشح في الإنتخابات النيابية عن المقعد المسيحي ، والمفروض أنه كان غريبا  عن القوم هناك ، ومناقضا لهم في أفكارهم كونه كان شيوعيا ماركسيا ، لكنه لم يكن في واقع الحال غريبا في القدس ، فقد أحبه المقدسيون وكأنه واحد من هم ، كما انه لم يكن شيوعيا  مثل بقية الشيوعيين ولا ماركسيا كبقية الماركسيين العرب ، وهذا ما أهله للفوز في البرلمان الأردني في إنتخابات عام 1956، وضرب مثلا في الولاء والإنتماء والأداء والإستقامة  ، لكنه وبسبب القانون الأمريكي لمكافحة الشيوعية المعمول به في الأردن  آنذاك  والذي جرى إقراره في أمريكا في الرابع والعشرين من شهر آب عام 1956 ، لمكافحة المد الشيوعي في أمريكا والمساحات  التابعة لها ، أصبح من رواد السجون والمعتقلات ، لكنه كان كلما يدخل السجن ، يخرج منه أكثر تجذرا من ذي قبل  ،وأكثر إلتزاما بالمباديء والأهداف .

مهنيا كان د.زيادين من الرواد والساعين لإدخال الفرحة والبسمة على وجوه مرضاه والبائسين  الذين لم يتوفر لديهم ثمن الكشفية والعلاج ، وكان يقدم ذلك مجانا وبنفس طيبة لمرضاه ، كما أنه كان ملتزما أخلاقيا  وإجتماعيا  الأمر الذي عمق حبه في نفوس ناخبيه وجمهوره الذين كانوا يتعاطفون  معه عمليا .

حتى في أيام مرضه الأخيرة ، كان متقد الذهن ، يبتسم لزواره وضيوفه  ،ويطمئن عليهم مع أنهم جاؤوا للإطمئنان عليه ، وكان يصر على تقديم الشيكولاتة  الفاخرة لهم ، كما انه كان حاضر الذاكرة ولم ينل منه المرض ، وكان رحمه الله يتألم كثيرا لكن ليس من الألم وحالته الصحية المتدهورة  ، بل من الأوضاع السياسية في الوطن العرب وسقوط الذين كان ينظر إليهم رموزا ،وخاصة من رفاقه السابقين الذين سقطوا في فخ التمويل الأجنبي وتحديدا الأمريكي.

كان شيوعيا ماركسيا نعم ،  لكنه كان مثالا للإلتزام بقضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية ، وكان  من دعاة الكفاح المسلح وضد الإستسلام "لمستعمرة " إسرائيل ، مخالفا بذلك طبعة الشيوعيين والماركسيين  العرب المزورة الذين  إتحدوا مع ما يطلق عليه اليسار الإسرائيلي.

 

 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.43447
Total : 101