Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
انني احتضر لكنني لم امت بعد
الثلاثاء, نيسان 7, 2015
محمد الذهبي

كان يطلق الزفرات، زفرة تلو الاخرى، ويتفحص وجوه الموجودين، يبدأ باولاده الثلاثة الذين يترقبون موته، ويضحك في سره من غبائه، لم يكن يتصور ان الامور ستصل الى ماوصلت اليه، كان يعتقد ان الاموال هي نبتة الخلود التي بحث عنها كلكامش فلم يجدها ووجدها هو، الشباب يعود ، مساج ورياضة في بريطانيا، وافران طينية حرارية في رومانيا لعلاج المفاصل، واثارة في اوكرانيا، كان يعتقد ان الحياة تتجلى في اثنتين، في الخمرة والنساء، مادمت امتلك القوة لمقارعة هاتين الاثنتين فانا على قيد الحياة.

شهر كامل وهو يجود بنفسه واولاده من حوله يترقبون، حسين وعبد اللطيف وسردار، سردار، لقد اسميته بهذا الاسم تيمنا بصفقة ناجحة لي مع احد التجار الكرد اسمه سردار، اما عبد اللطيف فقد اقنعني الحاج ابو نافع من الفلوجة، ان خير الاسماء عبد اللطيف فهو من اللطف، والالطاف واللطافة، في حين ان حسين هو ابني البكر وكانوا ينادونني (ابو حسين)، تأوهت زوجته وقالت: (ياربي ماترحم هالمسكين، هو شمسوي حتى يتعذب)، ضحك ثانية مما تقول، ولج في سنة 48 وكان عمري خمس سنوات، شاركت بفرهود اليهود، ومن ثم نهبت المحمرة ومافيها من ذهب اصفر، وبعدها عرجت على الكويت، حتى كربلاء لم تسلم مني.

وآخر موبقة فعلتها انني بقيت في بغداد في 2003 اترقب المصارف، واختار منها ما اشاء، كان يتزوج بحسب الشرع مثنى وثلاث ورباع، يجمع تسع نساء بحسب تفسيره للآية، المثنى اثنان والثلاث، ثلاث والرباع ، اربع نساء، ومن ثم يطلقهن، ليستبدلهن بغيرهن، ولم يقتصر على الزوجات، فقد استأجر شقة في وسط بغداد، يستخدمها لهذا الغرض، كان يقاتل من اجل الحصول على امرأة، حتى دهمته التهابات البروستات، فصار يضع بيد خليلته شمعة، ويقول لها اعملي بمؤخرتي مابدا لك، حتى اقضي وطري معك.

(الهي شمسوي ابو حسين ويتعذب هيج)، هذا ماقالته ام حسين، فضحك في سره، يكفيني من اوقعت بهم في التجارة، افلستهم وحولتهم الى متسولين، لعبت بكل شيء، كنت بعيدا عن الله، لم اتمنَّ لقاءه في يوم ما، انا اخافه واخشاه، واستبعد ان اقع بين يديه، سمع احد ابنائه يتذمر، سردار كان مغتاظا جدا، يريد الامر ان ينتهي، فقال في سره، انه سردار لايشبع ولايهجع، يريد ان يأخذ كلَّ شيء، لقد ظلمته في فترة من فترات حياتي، لكنه يصادرني الآن، سيأخذ كل شيء وينتقم من اخويه، انا متأكد انه

سيحولهما الى متسوليْن، وحسين هل سيسمح له بذلك؟ يسأل نفسه ويجيب، حسين الكبير وهو مغلوب على امره، المطلوب منه ان يداري اخويه.

وانت ياعبد اللطيف، يامن تمتعت بالشباب وزهوه، الاموال تركتها بين يديك، وكنت تصطاد ماتريد، سلطة وجاه ونساء، ها انت تتعب الآن، بسبب انانيتك وتفردك وتسلطك على اخويك، الآن انسحب البساط من تحت قدميك، فما انت فاعل، كان ولاؤك دائما مختلطا، كلمة تأخذك واخرى تأتي بك، حتى بت لاتعرف ماتريد، ( الهي ماترحم ابو حسين)، قالتها ام حسين ثالثة، فرد عليها في سره لن يرحمني، ايتها المرأة الغبية، لم اكن اعرفه، فكيف سيرحمني؟ سابقى ممددا هاهنا ولن تسحبوا دينارا واحدا من اموالي، امامكم حل واحد، ان تقتلوني، افعلوها، وسوف ترون عاقبة فعلتكم،انني احتضر، لكنني لم امت بعد.

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45182
Total : 101