Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
دائرة أحقاد مفرغة!!
الثلاثاء, نيسان 7, 2015
د. صادق السامرائي

 

 

لن تقوم قائمة لأي مجتمع إذا تواصلت الأمور فيه محكومة من قبل الذين أعمتهم أحقادهم وألغت بصائرهم وحولتهم إلى آلات إنتقامية لا غير!!

 

لا يمكن لمجتمع أن يعرف الحياة ويذوق طعم الراحة والأمل إذا تحكم به ذوي العاهات النفسية والشخصية والعقلية.

 

فهل تبني الأحقاد أم تخرّب؟

وهل إلى غير الدمار يسعى الإنتقام؟

 

المجتمعات التي تدور في دوامة كهذه تحفر لنفسها حفرة وتطمر نفسها فيها , لأن هذا ما تفعله وهي في عمى الغفلة , وسَوْرة العواطف المستعرة التي تعصف فيها , وتهب عليها من جميع الجهات , وتفترسها إفتراسا شرسا.

 

ويساهم في هذا السلوك الإنقراضي جميع الذين يتوهمون بأنهم على حق , وما هم إلا ينفذون مناهج البطلان والخسران , لأنهم يعيشون في أماكن وأزمنة إفتراضية , ويترجمون أوهامهم وتصوراتهم العليلة , وهم لا يشعرون.

 

ولهذا فأن هذه المجتمعات لن تتعافى مادامت منابع الأوبئة مستوطنة فيها , وتساندها قوى ذات قدرات شرور ونوازع إنتقامية تعزز السلوكيات الموجهة , وفقا لبوصلة الأحقاد والبغضاء والكراهية.

 

والقيادات في جميع المجتمعات وعلى مر العصور تتيقظ وتتحذر من هذا السلوك وتتحفز بقوة شديدة لقبره في مهده , وحتى في زمن ما يسمى بالجاهلية , كانت العرب تتوقى منه وتحذره , ولم تحصل إلا بضعة نزاعات ذات طابع كهذا , كما في حروب داحس والغبراء والبسوس , لكن حكماء العرب نهضوا لها وأطفؤا وقيدها.

 

أما أن يحصل هذا في مجتمع وفي القرن الحادي والعشرين , فأن العاهة وخيمة ومقيمة في عقول ونفوس وأرواح المدّعين بالسياسة , وما هم إلا مرضى بحاجة لمصحات نفسية ومستشفيات عقلية , لتخليص المجتمع من أوهامهم وهلاوسهم الجمعية والفردية.

 

وتلك مصيبة مجتمع ينزف دمه وروحه وعروبته وتأريخه ودينه في آبار الهذيان والخسران , وأصحابه سكارى يخمور العمَهْ الأكبر!!

 

فهل من شفاء ودواء يا أولي الألباب؟!!

 

 

 



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.36079
Total : 101