Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مشاريعنا البائسة.. بقلم/ طارق الفريجي
الأربعاء, أيار 7, 2014

 


اعزائي .. لا تطيلوا النظر والتأمل بالصورة !!!
المفروض أن هذا الشيء البائس هو بوابة تزين احد مداخل مدينة البصرة الفيحاء .. مدينة النفط .. أُم الخير للعراق . 
وارجو من اعزائي أيضاً ان لا يتوهموا ، ان هذة البوابة هي بقايا آثار مَعَلم حضاري قد ضاع واندرس من قرونٍ خلت ولم يبقى منهُ إلا هذة البقايا .
هذا الشيء هو احد المشاريع الذي فُرغَ من انجازةِ قبل أشهر قلائل قد لا تتعدى السنة ، أو اكثر بقليل ، وقد انجز هذا المشروع ضمن المدةِ المحددة ، على ما اعتقد ،وهي ظاهرة نادرة الحصول في العراق الجديد ، ان ينجز مشروعاً ما ضمن المدة المقررة له . 
ويفترض أيضاً .. وحسب فهمي القاصر .. أن هذا المشروع البائس يمثل مَعَلماً حضارياً وجمالياً وإبداعياً يطل على زائري المدينة باطلالة تعريفية وبما ينسجم واهمية البصرة وعمقها الثقافي والتأريخي والحضاري والاقتصادي .
إلا انهُ ، ولشديد الاسف ، حالة حال الاعم الاغلب من مشاريع العراق الجديد ، البائسة ، والتي لا ترتكز الى اي مقوم إبداعي أو جمالي ، فضلاً عن افتقارها الى التخطيط والادارة العلميتين . 
وعلى اية حال .. وهنا مربط الفرس كما يقال .. إن هذة المشاريع ( وامثالها في العراق الكثير الكثير ) تثير الف سؤال وسؤال ..
- لماذا ان جُل مشاريعنا والتي نحرق من أجل تنفيذها سنوياً المليارات من ميزانياتنا الانفجارية هي مشاريع تفتقر لعنصر التخطيط والدراسة والادارة العلمية ؟
- لماذا لا نراعي الجدوى الاقتصادية في اقرار تلك المشاريع ؟
- ولماذا غاب العنصر الابداعي في التصاميم ؟
ولماذا ؟ ولماذا ؟… ولماذا ؟ 
وإذا اختصرنا تلك التساؤلات ..
لماذا .. اصبحت اغلب مشاريع العراق الجديد ، مشاريع بائسة فاشلة ارتجالية وانفعالية كحال مواقف ساستنا ؟ وبعيدة كل البعد عن كل تلك الاسس العلمية والمنطقية التي يقرها العلم في يوم الناس هذا . 
الى متى نبقى نحرق اموالنا بهذة الطريقة السخيفة من سوء التخطيط والادارة والتخبط في تحديد جداول الاولويات والاهمية لاقرار المشاريع ؟ 
ويبدو أن المشكلة تكمن بأن المعيارالاساس الذي اعتمدة صناع القرار في امضاء المشاريع والمصادقة عليها هو صرف او استنفاد او حرق الاموال المخصصة في الموازنات الانفجارية باية صورة كانت ، وذلك لكون معايير تقييم نجاح المسؤلون الحكوميون القائمون على تنفيذ الموازنات السنوية من 
وزراء ومحافظين و.. الخ ، هو ان يستنفد تلك التخصيصات أو حرقها وباية صورة على ان يعيدها في نهاية السنة المالية الى خزينة الدولة ، من دون ان تكون هنالك معايير علمية لتقييم الاداء . 
ومادام الحال كذلك ، سنبقى نُقر ميزانيات انفجارية ، وسنبقى نحرق تلك الميزانيات في مشاريع بائسة فاشلة ، لان المهم لدى السيد المسؤول المحترم ان يحرق تلك الاموال على أن يعيدها في نهاية العام الى خزينة الدولة ، بغياب واضح لكل اسس التخطيط والادارة والرقابة الفاعلة ،لكي يقيم على انه مسؤول ناجح في بلد اضطربت وضاعت به كل معايير النجاح . 
ختاماً .. ليت اولائك السادة من اصحاب القرار يعوا او يلتفتوا الى اهمية الادارة والتخطيط العلميتين والرقابة الفاعلة كعوامل نجاح في ادارة هذا البلد المسكين ، ولا يبقوا يتخبطوا بدائرة العبثية والعشوائية والمواقف الارتجالية والانفعالية .


اقرأ ايضاً

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.51998
Total : 100