لقد فقدنا حمرة الخجل التي كنا نحن العراقيون نشتهر بها.. فأين حمرة الخجل ؟.. في لبدايه نقول اولا فقدنا الفرحة والشوق منذ سنوات بوجود رئيس يعرف كيف يدار البلد وبغض النظر عن كل رئيس حكم العراق سلبي ام ايجابي كان حضورهم يجلب الانتباه والاستماع ويخلق حس في نفوسنا بان هناك مسؤول اول يرعى المصالح ويحافظ على قانون البلاد
الموت لا يوجع الموتى...الموت يوجع الأحياء" ....
نحن لم نعد نتحمل الخير داخل الشر،.. أو الشر فى خدمة الخير، طوال السنوات الأخيرة ماذا حدث للعراقيين؟ ..ثم ماذا نفعل ليستعيد العراقيون ما فقدوا؟ ..فقدنا الكثير منذ الغزو لازلنا على انغام وتيرة الطائفية والمحسوبية والمزايدة على ديننا الحنيف وزرع الفتن واحياءها في الاوقات التي يشعرون فيها للحاجة وعلى عينك عينك لعلماء المسلمين والصراع لايزال قائم بكل الوسائل من يحكم هذا البلد ومن دون فائدة ترجو منهم ان يراعوا مصالح الشعب
الحياء شيمة يسمو بها الإنسان عما دونه من المخلوفات، وخصلة منحها الله ليحفظ بها ماء وجهه،
نريد ثقافة لا تبيح سفك الدماء لأي مواطن في هذا الوطن...انتم ايها المسؤولون اصبحتم لا تملكون
شيء من الخجل ولا عدتم تخجلون تعملون بلا شك على تنفيس الإحتقان الموجود، ولكن المطلوب هو وقف سياسة المتعالي والفوقية في التعامل مع ملف .الانبار..والنظر بعين الجدية ووجدنا أنفسنا فوق بقعة من واقع لا تمت لأحلامنا بصلة،
وجسدنا أدوارا لا تناسبنا .. ولا تحمل ملامحنا ..
واحتسينا الخضوع من كأس الظروف قطرة قطرة .
هل بعدنا عن الله لهذه الدرجة من الخسة والندالة لتصبح الخصوصيات والتشريعات وتوسيع ملف كلمة الشيعي والسني منشورة علي الملأ وكله بثمنه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
انها مسألة ذات خطوط عديدة ومتشابكة، ولكن ماذا نفعل إذا خرجت كل الخيوط من أيدينا ولم يبق لنا إلا خيط واحد هو الخجل نحركه هنا من منازلنا، ..إن قصارى ما نستطيع فعله هو أن نمسك هذا الخيط بحزم وبحرص ونحركه بحكمة وحذر، فقد نستطيع أن نحفظ البقية الباقية من ماء الحياء في وجوه أجيالنا......
.لآ تزرعوا الإهمال فِي قلوب العراقيين ف حَصَاده لَـن يَسُـرّكُـم.."فالحياء فضيلة بين رذيلتين، بين رذيلة الوقاحة، ورذيلة الخجل.
مقالات اخرى للكاتب