Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الخيارات الصفرية لحكومة المالكي !
الاثنين, تموز 7, 2014
ثامر عباس

على مدى دورتين انتخابيتين تصدر المشهد السياسي فيهما الأمين العام لحزب الدعوة الإسلامية (نوري المالكي) ، كرئيس وزراء للحكومة العراقية العتيدة والمسؤول التنفيذي الأول فيها على حد وصفه لنفسه ؛ ليس من باب كونه رجل دولة يحسن إدارة دفة السلطة ويجيد التعامل مع أمور القيادة للمجتمع ، ولكن بناء على ضغوط العراب الأمريكي وتدخل الراعي الإيراني ! . ولأن الاختيار لم يكن موفقا"ولا صائبا" لجهة ما أشيع عن إمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية ، تجمع تحت خيمتها الشعب العراقي بكافة مكوناته القومية ومختلف أطيافه المذهبية ، فقد تعرض هذا الرجل لسلسلة من الحملات الإعلامية ، التي تندد بسياساته الطائفية وتشهّر بنزعاته الدكتاتورية ، على أمل حمله على تغيير نهجه الاقصائي وتبديل أسلوبه الانفرادي . لاسيما وان تصاعد معدلات الفساد بكل أنواعه ، وارتفاع مستويات الجريمة بشتى ضروبها ، خلال فترة حكمه بلغت من الاستشراء والتواتر حدا"دفع بالحكومات الغربية والمنظمات الدولية ، إلى دق نواقيس الخطر حيال المستقبل المظلم الذي ينتظر العراق أرضا"وشعبا"، إذا ما استمرت سياسات المالكي على هذا المنوال من الطيش والتهور . ولأن الرجل (المالكي) يحتكم إلى حلفاء أقوياء عسكريا"ومضمونين سياسيا"، هذا بالإضافة إلى كونه يستند إلى جماعات مسلحة تمتاز بالشراسة والعدوانية مع خصومه ومعارضيه من أي جهة كانوا ، لم يلبث أن يعطي كل المطالبين بتنحيته عن كرسي السلطة (الأذن الطرشة) كما يقال . لا بل انه صرح مؤخرا"وبصورة تتسم بالعناد والمكابرة انه لن يتنازل عن ترشيح نفسه لدورة انتخابية ثالثة مهما كانت الأسباب !! ، رغم كل الضجيج الذي أثير ضده وحوله على خلفية سقوط بعض المحافظات العراقية بيد (داعش) وأخواتها ، جراء فشله المتواصل في إدارة الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية . وإذا ما تأملنا سياسات (المالكي) طيلة العقد المنصرم وهو السيد المطاع في أغلب الشؤون المصيرية للبلاد والعباد ، فإننا سنلاحظ إن الخيارات التي اعتمدها في التصدي لكل أنماط التحديات التي واجهة حكومته الطائفية ، لم تكن محكومة باعتبارات وطنية صادقة تأخذ مصالح الشعب العراقي بكافة أطيافه وقطاعاته بعين الاعتبار ، كما لم تكن تحتكم إلى رؤى إستراتجية واضحة تتيح له التصرف وفقا"لمصالح العراق العليا ، وليس بناء على دوافع فئوية مخربة ونوازع طائفية مدمرة ، بحيث تمكنه من التمييز ما بين المهم والأهم ، ما بين المخرجات والمدخلات ، ما بين المتاح والمتوقع ، ما بين الثابت والمتغير ، وأخيرا"ما بين الأصدقاء والأعداء . ولهذا فان كل مواقفه وتصرفاته كانت أشبه ما تكون (بردود أفعال ) مشنجة وغير مدروسة ، تمخضت على ضوء أحداث وقعت هنا أو مشاكل حصلت هناك ، غالبا"ما كان يجهل دوافعها والنتائج التي ستتمخض عنها والمآل الذي ستتخذه ، وبالتالي فهو لا يمتلك خيارات عقلانية تتسم بالمرونة في التعامل تلك الأحداث ، كما ويفتقر لبعد النظر في التعاطي مع تلك المشاكل . ولعل من تبعات هذه الحالة وعواقبها إنها أفقدت (المالكي) القدرة على التمييز بين خصومه وحلفائه ، وجعلته دائم النظر إلى القضايا السياسية التي تتسم بالتعقيد والتشابك ، من زاوية واحدة ضيقة لا تتيح له رؤية الزوايا والأبعاد الأخرى ، بحيث توسع آفاقه لاستشراف ما يمور تحت الظواهر من صراعات وما يتفاعل خلف الكواليس من تداعيات . وهو الأمر الذي وسم مواقفه بالارتجال وطبع سلوكياته بالانفعال من جهة ، وأضفى على علاقاته مع حلفائه ومعارضيه ، من جهة أخرى ، طابع الشك في النوايا والريبة في المقاصد ، وبالتالي توقع الشر من الجميع والخيانة من الكل . وهنا تحولت الهواجس الآنية والمؤقتة إلى خوف دائم وثابت ، سيطر على عقله وهيمن على بشخصيته ، بحيث قلص أمامه مجال الخيارات التي كان يفترض به اللجوء إليها والاعتماد عليها ، إلى صيغة صفرية مطلقة : أما أنا الحاكم الأوحد ، وأما الآخر المحكوم المتعدد . وهكذا فقد هيأت له هذه الأرضية الموبوءة المسوغ للاندفاع صوب أفضل الخيارات وأضمنها من وجهة نظره ، ذلك الخيار الوحيد الذي غالبا"ما تلجأ إليه الأنظمة السياسية التي تآكلت شرعيتها الوطنية واستنفدت أرصدتها الأخلاقية ، المتمثل (بالعنف الكاسح) حيث ردع الشركاء المتذبذبين وقمع الخصوم المناوئين . وإذا كان من المباح استخدام الصيغة الصفرية في العلاقات الدولية ، ضمن صيغ أخرى كانت رائجة لمواجهة التهديدات والتصدي للتحديات ، لاسيما حينما كانت الحرب الباردة قائمة بين القوتين العظميين (الولايات المتحدة الأمريكية) و(الاتحاد السوفيتي) السابق ، فان اللجوء إليها والتعويل عليها من قبل رئيس دولة ضد كامل شعبه دون تمييز ، يعد سابقة خطيرة ليس فقط على صعيد العلاقات الاجتماعية داخل البلد الواحد (= العراق) ، حيث الإبادة الجماعية لقطاعات واسعة من الشعب هي المستهدفة فحسب ، وإنما على صعيد العلاقات الإنسانية بالنسبة للعالم أجمع ، حيث الواجب يستلزم كبح

جماح هذه النزعة الانتقامية ، والحيلولة دون تحولها إلى منهج سياسي تمارسه السلطة الدكتاتورية مع أبناء شعبها ، كلما استشعرت إن أزمة تلوح بالأفق حتى وان كانت هي من حصائل مواقفها الاقصائية وممارساتها التعسفية !! .

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.37677
Total : 101