Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مصر والإرهاب وسياسة عضِّ الأصابع ... بقلم / الشيخ عباس الزيدي
الأربعاء, آب 7, 2013

 

 

 

 

 

 

كتب المفكر الاسلامي الشيخ عباس الزيدي: دخلت مصر في مرحلة حاسمة بعد طلب الفريق عبد الفتاح السيسي من الشعب المصري الخروج يوم الجمعة الموافق 26 / 7 / 2013 ويجب علينا أن نفهم ونتفهم خطورة وأهمية هذا الطلب، ومما لا شك فيه أن الفريق السيسي لم يخطُ هذه الخطوة إلا بعد أن تجمعت عنده حصيلة من الأحداث والمعلومات الاستخبارية وقراءة دقيقة لردود الأفعال الدولية، ومما لا شك فيه أيضاً أن فريق عمل ممتاز يتكون من المحللين داخل مصر وخارجها أرفدوا قادة البلد برزمة من التحليلات السياسية بعد مواكبة ومتابعة وعملية ربط متأنية لما يجري على الصعيد الدولي والاقليمي، ولا يخفى أن الفريق السيسي وجد نفسه المسؤول الأول عن أية تداعيات أو خطوات يفكر بها، وهذا لابد منه، فلا بد من فدائيين في كل زمن (وهم قلة جداً) يتكفلون صون قيم وسلامة ومدنية البلاد، وبالرغم من أن قرار السيسي الذي سنعرفه لاحقاً لم يخرج منه وحده إلا أنه آثر أن يكون بوجه المدفع الأمريكي ـ الاسرائيلي، وبما أن هذا الرجل يعي تماماً نتائج ما يفكر فيه ويخطط له إلا أنه قام بهذه الخطوة الذكية بالطلب من الشعب تفويضه لمواجهة العنف والإرهاب، هذان المفردتان الذين نعرف أن بينها نسبة تقاطع كما يقول علم المنطق، فالعنف يصدر من الارهابي ومن غيره كما هو حال قطيع الجهلة الذين يتوافدون على ميدان رابعة العدوية، وهنا ستكون الخطوات العملية تتضمن مواجهة العنف الذي يصدر من متظاهري الاخوان وفق الضوابط القانونية، وليس علينا أن نستمع الى نفاق الغرب فبمجرد أن نستعيد مشاهد مواجهة متظاهري وول ستريت في نيويورك بالقوة القانونية (كما يقولون) لن نكون عندها في حال من الضعف الاعلامي والنفسي، وعلى الاعلام المصري أن يستعيد كافة التظاهرات التي واجهتها حكومات الغرب بالقوة للحفاظ على سلامة البلاد، مع أن ما قام به متظاهرو وول ستريت لم يتضمن ما يفعله قطيع الاخوان في ميدان رابعة، فلم يكن هناك عناصر مسلحة تطلق النار على المؤسسات أو المواطنين أو الجيش والشرطة، ولم يكن هناك احتجاز لسكان الموقع ومنعهم من الخروج لقضاء شؤونهم، ولم يكن هناك مواضع تحقيق واحتجاز غير قانونية، ولم يكن هناك تعذيب وقتل لمواطنين بعنوان أنهم صحفيون أو مخبرون للأمن، ولم يكن هناك رعاع يتغوطون في الشوارع والحدائق، ولم يكن هناك زعماء يدعون الى ضرب الجيش والمؤسسات وابتزاز بإيقاف العمليات الارهابية في سيناء، ولم يكن هناك مطلوبون للقضاء بتهمة التحريض على العنف، ولم يكن هناك دعوات طائفية وشتم للرموز والاسلامية والمسيحية، ولم يكن هناك طلب من قوى خارجية للقيام بالضغط على القوات المسلحة الوطنية سواء عبر السياسة أو التحرك العسكري، ولم يكن هناك مواطنون يحضرون مؤتمرات مشبوهة في تركيا تدعو الى أن تكون البلاد مقاطعة تابعة لامبراطورية أوردغان الاخوانية، وما شئت فلك أن تحصي، وهكذا فإن النفاق الغربي لن يتوقف، نستمع الى القناة الفرنسية (فرنسا 24) حيث ظهرت المذيعة ليلة 26 / 7 لتقول (ميدان أمام ميدان) وكأن المقارنة بين كفتين لا ترجح إحداهما على الأخرى، بينما الواضح أن هناك بلد بأكمله أمام ميدان تعفَّن بعد أن جُمعت قطعانه من شتى أنحاء الجمهورية، ولنعد الآن الى خطوات السيسي فمن الراجح أن تتصاعد وتيرة المواجهة فبعد أن وصل صبر القوات المسلحة على العمليات الارهابية في سيناء وغيرها الى حده، آن الأوان للقيام بخطوتين على الصعيد الداخلي الأولى : أن تقوم القوات المسلحة بعملية تفتيت ومحاصرة لميدان رابعة بغية اعتقال المحرضين وعلى رأسهم محمد بديع مرشد الاخوان ومحمد البلتاجي الذي صرَّح بوضوح أن ميدان رابعة مرتبط بشكل واضح مع الإرهاب في سيناء، واعتقال صفوت حجازي خطيب الخوارج والذي تجاوز كل حدود الشرع والأدب، وبعد ذلك يصدر أمراً باعتقال كل من لا يحمل وثيقة تثبت أنه من سكان القاهرة وترحيله بعد التحقيق معه، أما مواجهة الارهاب في سيناء فيجب أن تقوم القوات المسلحة بعملية عسكرية تعتمد بصورة أساسية على الطيران الحربي نظراً لوعورة المنطقة التي يتحصن بها الارهابيون، كم أن الجيش قام بخطوات احترازية جيدة عبر تهديم الانفاق بين بين غزة وسيناء وهي الخطوة التي أخرجت اسماعيل هنية الحمساوي عن صمته، وأصبح الحديث عن الانسانية وأن أهل غزة يتمولون بالغذاء والمواد الاساسية عبر هذه الانفاق وليس مهماً عند حماس أن تكون هذه الانفاق سبباً لقتل المصريين وإنما المهم أن يستمر تدفق المواد الاساسية وفي الحقيقة فإن هذه الانفاق كانت عبر تأريخيها نهريباً للارهاب الى سيناء ومصر، وعلينا هنا أن لا ننسى الفرع الاخواني العراقي الذي أعتقد أنه الوسيلة التي تمرر الاموال والتعليمات بين تركيا وميدان رابعة، وهؤلاء الاخوان متمثلون بالحزب الاسلامي العراقي بقيادة طارق الهاشمي الذي أسس منذ أعوام جناحاً عسكرياً باسم (حماس العراق) ومن هذه التسمية الأخيرة تتضح لنا الصورة والعلاقة بين الهاشمي وهنية وبديع وأوردغان. إن الرهان من قبل الغرب والاخوان على ما أسميته (سياسة عض الاصابع) فكلما طالت مدة اعتصامات الاخوان المتمولة كلما كان هناك مبرر لامريكا والغرب للتدخل واتخاذ القرارات التي ربما تصل الى مستوى قرار دولي، وبما أن جماعة الاخوان تحصل على أموال ضخمة فإن استمرار اعتصامها سيكلل بالنجاح خاصة أن هناك الكثير من المعوزين الذين ستغريهم الدولارات القليلة التي سيحصلون عليها بتواجدهم بدلاً من السعي لطلب العمل ناهيك عن التنظيم العقائدي الذي يشتمل على أعداد ليست بالقليلة فضلاً عن الاعداد التي انتفعت من سنة الحكم الاخواني، ولا ننسى الناعقين هنا وهناك مثل القرضاوي الشيخ الضال الذي أصدر بياناً مع شخص عراقي كردي نكرة أسماه البيان (قرة داغي) والذي يمني الفقراء والجهلة بالجنة وحور العين ومحاولة سلب الشرعية من خيار الشعب، وبعض السياسيين الفاشلين أمثال أيمن نور الذي يخرج رأسه في أوقات محددة علينا أن نسيء الظن بها وبتوقيتها، والرهان في أن استمرار الاعتصام في رابعة مضمون على ضوء هذه المقدمات بينما يظن الغرب أن التظاهرات المليونية للشعب المصري لن يكتب لها النجاح والاستمرارية لأنها تظاهرات غير ممولة من ناحية وكون الملل هو شأن الناس فيتركون الميادين بعد الخروج مرة أو مرتين، ونلاحظ أن الضغط تصاعد في الأيام السابقة كوننا نشهد أيام شهر رمضان بالتالي (وهو أمر لا يخفى على مراكز الدراسات الامريكية) فإن التثاقل سيكون شأن المصريين الذين نجد أن معظمهم أو كلهم (انشاء الله) صائمين والصائم عادة ما يكون مرهقاً في النهار خاصة في هذا الطقس الحار ومن بعد الافطار يكون ثقيلاً ، إلا أن المفاجئة أن المسلمين المصرين خرجوا بالملايين والمفاجئة الأكبر إعلان أقباط مصر أنهم سيصومون هذا اليوم تضامناً مع مسلمي مصر، وأفطر المسلمون والمسيحيون سوية في ميادين التحدي.

وهنا لنا أن نسأل عن المخرج الشرعي لمواجهة وتفتيت اعتصام رابعة، عندما قام الخوارج في عهد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) بقتل الصحابي الجليل عبد الله بن خباب بن الأرت وبقروا بطن زوجته الحامل وسفكوا دمائهم على ضفاف نهر النهروان، وبعد ساعات من التفاوض التي أناب فيها عبد الله بن عباس عن أمير المؤمنين وأوصاه (لا تحاججهم بالقرآن فإنه حمَّال وجوه ولكن حاججهم بالسنة) وبعد ساعات من التفاوض انسحب اثني عشر ألفاً منهم وبقي أربعة آلاف مصرين على القتال، ((فأرسل علي إلى أهل النهر أن ادفعوا إلينا قتلة إخواننا منكم أقتلهم بهم ثم أنا تارككم وكاف عنكم حتى ألقي أهل المغرب فلعل الله يقبل بقلوبكم ويردكم إلى خير مما أنتم عليه من أمركم فقالوا كلنا قتلهم وكلنا مستحل لدمائكم ودمائهم)). ابن الأثير 3.

ونحن نعلم أن علي بن أبي طالب أعلم الصحابة بسنة رسول الله (صلى الله عليه وآله) فهو عندما سألهم عن القتلة أجابوا كلنا قلته، بالتالي فإننا باللغة الحديثة نرى أن هؤلاء الخوارج شاركوا جميعهم في القتل إما فعلاً أو تشريعاً، بمعنى أن أنهم يعتقودن شرعاً أن القتل لمن لا يعتقد باعتقادهم جائز، وهنا نعود الى حال الاخوان والسلفية في مصر فقد قاموا يقتل العشرات من الابرياء لا لذنب سوى أنهم مخالفون لهم في الرأي، مما يعني أنهم يرون حلية داء جميع المسلمين غيرهم، وهذا ماشاهدناه في الأيام الماضية، فالمتسلفة التكفيريون (حزب) لا حاجة الى معرفة رأيهم بهذا الخصوص خاصة بعد مذبحة الشيعة في زاوية أبو مسلَّم، ولا ننسى الجنود المصريون الذين قتلوا وهم مائدة الافطار في سيناء وغيرهم ممن لم يقتلوا في مواجهة ولم يفعلوا شيئاً يذكر سوى أنهم لا يدينون بما يدين به السلفية والاخوان، وهكذا فإن الاخوان والمتسلفة خطر دائم على المجتمع سواء في مصر أو أي مكانه آخر في العالم، هذا العالم الجديد الذي تريد أمريكا أن تصنعه على وفق خاطة كيسنجر، ولكن للمصريين كلام آخر، ونحن معهم قلباً وقولاً وفعلاً وهم كما قال تعالى {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ }.

اقرأ ايضاً

تعليقات
#1
حسين معله العبودي
08/08/2013 - 11:41
ثناء
من الجدير بالذكر ان كتابات المفكر الاسلامي الكبير الشيخ عباس الزيدي تنم عن الفكر الحقيقي والفكر الحضاري لهذه الشخصيه المعطاه التي كانت ومازالت تدافع عن الاسلام الوسطي وترفض وبشده مايطرحوه مرتزقة العصرمن التشدد وغيره ..واناشخصيا اجل واحترم مثل هذه الشخصيات التي حتما ستسحق اصحاب العقول الفارغه وبالقلم لابالسلاح
 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47915
Total : 100