Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
جاء الإسلام ليجمع القلب إلى القلب ويزرع الإخاء
الأحد, كانون الأول 7, 2014
صباح بهبهاني

المقدمة|

أن الإنسان يولد على الفطرة لقوله تعالى : (وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) البقرة /31 .

وأن الإنسان يولد على الفطرة وبعد أن يتربى ويتلقى التربية وبمها يتمم الأخلاق . وقال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : ” أكرموا أولادكم وأحسنوا آدابهم ” . مستدرك الوسائل 2: 625). ويؤكد علماء النفس أيضاً على ذلك وعلمياً أن الإحسان إلى الطفل وتكريم الطفل في هذه المرحلة بحاجة إلى المحبة والتقدير من قبل الوالدين وبحاجة إلى الاعتراف به وبمكانته في الأسرة وفي المجتمع ، وأن تسلط الأضواء عليه ، كلما أحس بأنه محبوب ، وأن والديه المجتمع يشعر بمكانته وذاته فإنه سينمو ـ متكيفاً تكيفاً حسناً وكينونته راشدا صالحا يتوقف على ما إذا كان الطفل محبوباً مقبولا شاعراً بالاطمئنان في البيت . إذن أن الإنسان يولد على الفطرة وتكميل تربيته بإضافة الكمالات المطلوبة تزرع فيه الأخلاق والقيم وكذلك المواطن عندما يشعر بالأمن والأمان والاستقرار والرفاه وحفظ حقوقه من قبل الدولة يهرع للانتخابات كالبرق ليجدد الولاء لهم أن كان على ما ذكرت لأن الأمن والسلام والرخاء هو جواهر معادن الحكمة والاستقرار .

إذن أن من أهم القيم التي يجب غرسها في الطفل الحب والحنان والمواظبة على الدقة والصد وأن يعطيه الأمان ليشعر بأنه في رعاية وحماية وتقويمه على الأسس العلمية والدينة الصالحة ، وبعد هذه العناية الخاصة في تربية الطفل يكون قد أعددنا العنصر النافع الفعال المستقيم ليقود حمايتنا في الكبر .

عندما نقف أمام عبارة الفطرة ، هذه الفطرة تعني ماذا ؟ هل تعني أن الإنسان السوي يخلق سوي وغير السوي يخلق غير سوي ، إذاً ما هي الفائدة من الرسالات ؟


بسم الله الرحمن الرحيم



(وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا) يونس /99 .

(لَّوْ يَشَاء اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا) الرعد /31 .

(ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) النحل /125 .

(لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ) البقرة /177 .

(في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال) 36 .

(أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ) الحج /39.

(الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ) الحج /40 .





أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم تكن وظيفته إلا مبلغ عن الله وداعية إليه . يقول الله تعالى : ” ” يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشراً ونذيراً ، وداعياً إلى الله بأذنه وسراجاً منيراً ’’.

ومن هنا نرى أن العلاقة الإنسانية الإسلام لا يقف عند حد الإشادة بهذا المبدأ فحسب ، وإنما يجعل العلاقة بين الأفراد ، وبين الناس والأديان ، وبين الدول ، علاقة سلام وأمان ، يستوي في ذلك علاقة المسلمين بعضهم ببعض ، وعلاقة المسلمين بغيرهم .

وأبين بعض ذلك :

علاقة المسلمين بعضهم ببعض :

ــ جاء الإسلام ليجمع القلب إلى القلب ، ويضم الصف إلى الصف ، مستهدفاً إقامة كيان موحد ، ومتقياً عوامل الفرقة والضعف ، وأسباب الفشل والهزيمة ، ليكون لهذا الكيان الموحد القدرة على تحقيق الغايات السامية ، والمقاصد النبيلة ، والأهداف الصالحة التي جاءت بها رسالته العظمى : ـ من عبادة الله ، وإعلاء كلمته ، وإقامة الحق ، وفعل الخير ، والجهاد من أجل استقرار المبادئ التي يعيش الناس في ظلها آمنين ، لا بالقتل والإرهاب وتدمير المدن وهدم بيوت الله التي أذن الله أن ترفع لا تهدم كما يقول تعالى : {في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال} وكذلك الكنائس والصوامع كلها يذكر فيها أسم الله فكيف تهدمون بيوت يذكر فيها أسم الله ؟! والمساجد كا يروى أبن عباس رضوان الله عليه : ((" المساجد بيوت الله في الأرض ، وهي تضيء لأهل السماء كما تضيء النجوم لأهل الأرض " )) يا جناة أن كل هذه هي بيوت الله التي يذكر فيها اسم الله كما في سورة الحج : { وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ } الحج /40 . هل نسيتم قول رسول الله صلى الله عليه وآله حين يوصينا بالحب لقول خير الثقلين:((” حب لأخيك ما تحبه لنفسك ’’ )) ؟!

يا جناة يا تكفيريين يا عصابات الباطل يا داعش ويجب أن يعرفوا هؤلاء الجناة التكفيريين والانتحاريين أن الروابط يجب أن تكون روابط سلام وحب بين أفراد المجتمع ، لتخلق الكيان وتدعمه . وهذه الروابط تتميز بأنها روابط أدبية ، قابلة للنماء والبقاء ، وليست كغيرها من الروابط المادية التي تنتهي بانتهاء دواعيها ، وتنقضي بانقضاء الحاجة إليها . إنها روابط أقوى من روابط : الدم ، واللون ، واللغة ، والوطن والمصالح المادية ، وغير ذلك مما يربط بين الناس .

وأن هذه الروابط من شأنها أن تجعل بين المسلمين تماسكاً قوياً ـ ((((( ألفت أنظار القارئ الكريم أن الموضوع موجه إلى هؤلاء المنافقين والطائفيين والأحزاب التي تريد أن تتسلط على رقاب الآخرين بأسماء مختلفة ، يحرمون ويحللون لحماية مصالحهم الشخصية ، وأن موضوعي لهم وسيلة إيضاح وتبين معالم الإيمان لا بالقتل وتصدير الإرهاب والقتل الجماعي وزرع جذور الفتنة الطائفية ووووألخ))))) ـ ونعود للموضوع تقيم منهم كياناً يستعصي على الفرقة وينأى عن الحل . وأول رباط من الروابط الأدبية هو رباط الإيمان ، فهو المحور الذي يجمع المؤمنين . فالإيمان يجعل من المؤمنين إخاء أقوى من إخاء النسب وخذ الدلائل الواردة : ــ

” إنما المؤمنون أخوة” ـ ” والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ” ـ ” المسلم أخو المسلم ” . وعلمياً أن طبيعة الإيمان تجمع ولا تفرق وتبغض ، وتوحد ولا تشتت وخذ الدلائل : ــ

..” المؤمن ألف مألوف ، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف ”

والدليل العلمي يؤكد تكاتف المؤمنين المؤمن قوة لأخيه وخذ الدلائل المتواتر الحديث الشريف : ” المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً” . وهو الذي يحس بإحساسه ، ويشعر بشعوره ، فيفرح لفرحه ، ويحزن لحزنه ، ويرى أنه جزء منه … لا يكيد ويهيئ لهو وسائل القتل والإبادة وهدم مدنهم والقتل الجماعي ، أن هذه الأعمال التي يقيمون به هؤلاء النفر التكفيريين والإرهابيين ما هي إلا تشويه لصورة الإسلام وزرع الرعب والانقسام بين الناس ، وهو عكس ما جاء به الإسلام الدين المسالم . ألفت نظرك يقول الحبيب صلى الله عليه وآله : ” مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر” عزيزي أن الإسلام يدعم روابط الأخوة والمحبة ويقوي العلاقة ويدعها بالعلاقة والاندماج في الجماعة والانتظام في السلوك . وينهي عن كل ما من شأنه أن يوهن من قوته أو يضعفه ، فالجماعة دائماً في رعاية الله وتحت يده . وهذه الجلائل : ــ ” يد الله مع الجماعة ، ومن شذ ، شذ في النار ” . والجماعة لحماية الإنسان رحمة ” الجماعة رحمة ، والفرقة عذاب” . والتكاتف خير من التفرق وجمع الشمل هو البر والفضل . ” الاثنان خير من واحد ، والثلاثة خير من الاثنين ، والأربعة خير من الثلاثة ، فعليكم بالجماعة ، فإن الله لن يجمع أمي إلا على الهدى” . وأن عبادات الإسلام كلها تفضل أدائها بالجماعة ، ومنها ولا تنجز إلا مع الجماعة . فالصلاة تسن فيها الجماعة ، وهي تفضل صلاة الفرد بأضعاف .

والزكاة معاملة بين الأغنياء والفقراء والصيام مشاركة جماعية ، ومساواة في الجوع في فترة معينة من الوقت ,والحج ملتقى عام للمسلمين جميعاً كل عام يجتمعون من أطراف الأرض على أقدس غاية. ” وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يقرأ القرآن ويتدارسونه بينهم ، إلا نزلت عليهم السكينة ، وحفتهم الرجمة ، وذكرهم الله ملا عنده “.

وأن الفرقة هي التي تقضي على الدين والدنيا معاً .والفرقة هي الطريق المفتوح للهزيمة . ولهذا نرى أن الإسلام نهى عنها لأنها مصدر التخلف والضرر والفشل والذل : ” ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم’’.

” ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم”

” واعتصموا بحبل الله جميعاً ، وتفرقوا”

” إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً ليست منهم في شيء”

” لا تختلفوا ، فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا”

وأن الله أراد أن نكون بعضاً لبعض عوناً في كل الأمور ، وأن هذه المعاونة معاونة سوى كانت مادية أو أدبية أو غيرها تصف ب : المال ، أو العلم ، أو الرأي ، أو المشورة . لأن الناس عيال الله ، أحبهم إلى الله أنفعهم لعياله .

” خير الناس أنفعهم للناس ”

” إن الله يحب إغاثة اللهفان “

” اشفعوا تؤجروا”

والمعروف أن المؤمن مرآة المؤمن ، يكف عنه ضيعته ويحوطه من ورائه .

” إن أحدكم مرآة أخيه ، فإن رأى منه أذى فليحطه عنه”. هكذا امرنا أن نعمل جنباً إلى جنب لتحقيق هذه الروابط حتى نكون المجتمع الكامل المتماسك والكيان القوي ، الذي يستطيع مواجهة الأحداث ، ورد عدوان المعتدين ، وبناء الوطن واقتصاده وتوفير لهم كل ما يحتاجون إليه من ثروات . وخصوصاً اليوم يحتاج الوطن كل هذه الدعم ، لأن صدام وحزبه البعث وسياسة بعثرة المال وترك آثار سيئة ، من : ضعف التدين الإيماني والوجداني ، وانحطاط في الخلق والزيادة في النفاق بسبب التعاليم الحزبية التي كانت تسير الشباب على المناهج الباطلة والنظم البوليسية القمعية، والتخلف في مجال العلم وحجزه لفئة الرعاية العلمية للأعوان النظام البعثي الفاشي والعرب البعثين الذين بدد أموال الشعب العراقي وبناء قصوره وقصوره تحت الأرض والمخابئ التي كلفت العراق حوالي 230 مليار دولار وحرم الشعب من الرفاه والتقدم وهو الذي زرع البذرة الطائفية الأولى في العراق بعد المشير عبد السلام محمد عارف !! وأن هذه الآفات الاجتماعية الخطيرة لا يمكن القضاء عليها بسهولة !!! إلا إذا عاد الشعب موحد الهدف لبناء الوطن وخدمة الجامعة ، متراصاً البنيان، مجتمع بالكلمة ، كالبنيان المرصوص ، يشد بعضه بعضاً.لأن الذي أحدثه نظام صدام والعفالقة أنهم قطعوا بين الشعب هذه العلاقات التربوية الأصيلة التي كانت قبل بين الشعب العراقي، و أوجد البعث وفي هذه الفترة القصيرة مثل فوضوية هدامة وابعدوا الدين والتربية والأخلاق عن الشبيبة وفصلوا عرى الإخاء ، وأوجدوا نظام البغي والبغاء والظلم والاستبداد وبغى بعضهم على بعض ، والضحية هو الوطن والمواطن . نعود ونرى اعتراف القرآن الكريم بالإنسان الذي كرمه وجعله أكرم مخلوقاته ، حتى غار إبليس الملعون منه وأبى أن يسجد له !

ولهذا السبب لابد لنا نحن البشر احترام الناس ومهما تكن ديانته واعتقاده يحب أن نكمن للآخرين الاحترام عقيدته مهما كانت !(( إلا حزب البعث الفاشي وعقيدته الهدامة القمعية )) . وأن عقيدة واحترام أفكار ووجهة نظر لا يسعى لنا مصادرتها أو إنكارها بل أثبتها بالرغم من وجود فوارق موضوعية .

لا شك أن الدين الذي نزل على قلب رسول الله محمد صلى الله عليه وآله هو الدين الحق من السماء من الله بينما الدين الذي يعتنقه مشركو قريش هو إرهاصات مرضية تم بنائها فكرياً على أسس باطلة وشركن بالله وقطع الرحم وزرع الضغائن والتعالي والعنصرية بين البشر وجعل الفوارق ودحر الإنسان الأسود وقمعه من الوجود وعدم الاعتراف أساس لأن الجاهلية كانوا يرون أن الأسود خلق عبداً ليخدم وأقل درجة من الحيوان .وان صاحب السيادة هو الإنسان الأبيض كان في الجاهلية ، وأن عقيدة الجاهلية معرفة بالبطلان والغدر وكانوا لا يعرفون المعرف إلا إذ اقتضت الضرورة والمصلحة الشخصية .وكانت كلمة الباطل تعلوا ما بينهم وهكذا كانوا وكانت ديانة مشركين العرب الجاهلية وكانت المجوس ليس أحسن منهم ولا الروم وغيرها ، ولكنها كانت عادة لها من القوة والانتشار ليس بين أجلاف البدو في الجزيرة العربية وبلاد فارس والروم فقط بل تسيدت هذه الأفكار الباطلة لتشمل ذات الحقبة التاريخية في العالم أجمع وإن تغيرت المسميات وطرق الطقوس ولكنها تتفق في الجوهر .

قد سمى القرآن الكريم هذا الباطل الذي يمارسه مشركين قريش والمجوس والروم دين ووضعه على طرفي المقارنة بالإسلام الحنيف لقوله تعالى : ( لكم دينكم ولى دين) الكافرون /6. فالمقارنة هنا بين دين ودين . بين عقيدتين أي أنه لم ينكر الآخر بل أثبته وأعلى حق الإرادة والاختيار لتكريم الإنسان صاحب قراره وأعطاه الحق في أن يؤمن أو يكفر والحكمة هي أبعاد البشر من الجدال والقتل والظلم وقال سبحانه : (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) النحل /125 وقال أيضاً : (لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) البقرة / 256 . وقوله أيضاً :

(فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ) الكهف /29 وقال تعالى أيضاً : (أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ ) يونس /99. . يساير القرآن الأفكار الحديثة لحقوق الإنسان في القرن الواحد والعشرين .

الحكمة الإلهية اقتضت الاختلاف والتعدد وعلى أساس فلسفة الاختلاف يكون النظام الكوني . فهناك لازمة لوجود التعدد والاختلاف . لقوله تعالى : (وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ) يونس /99 ولكن سبقت حكمة ربك أن يكون هناك هذا الاختلاف لتبادل المصالح والأدوار الاجتماعية وإشباع الاحتياجات . انظر حولك ليس هناك تماثل بين البشر جسمياً وعقلياً ونفسياً واجتماعياً . كل فرد له خصوصية خاصة متفردة يختلف بها عن الآخرين . فالاختلاف سنة إلهية تخضع لمشيئة الله ولم يخلق الله سنته عبثاً بل بالتأكيد لها وظيفة في حركة الكون وتطوره .

حتى أن القرآن ذكر وجهة نظر الكفار في الرسل والأنبياء مع أنها باطلة ومنفرة إلا أنه لم يصادرها أو سعى لإخفائها تكريساً لحق العلم والمعرفة واثبات للأخر وعدم نفى أراء المعارضين حتى ولو كانت باطلة . فقد اتهموا الأنبياء بالسحر والهرطقة وحاكموهم وقتلوا بعضهم زوراً وبهتاناً. وكما يقول سبحانه في إكرام بني آدم لقوله تعالى : (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً) الإسراء/70 . من هذا المنطق القرآني العظيم نستنتج أن هذا الإنسان مكرم ومسألة إيمانه هو متعلق به شخصياً ، وأن كفر فقد أعد الله سبحانه وتعالى له لقوله تعالى : (أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا )الكهف /29. وفي الكتب السماوية أيضاً منها الكتاب المقدس يقول : ـ كرم الله الخالق لني الإنسان وخلقه وصوره ـ كما هو في الكتاب المقدس ،راجع قاموس الكتاب المقدس :547ـ 552؛ والمفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام :6/227 .

يجب أن نحترم القيم والعادات والتقاليد والأفكار للأديان الأخر ، والأحزاب ليس لها علاقات بالدين .

واحترامنا للأديان لا يعنى أن نوافقه على أفكاره واختلافنا معه فكرياً لا يفسد للود قضية بل نحتفظ بالاحترام المتبادل بيننا وبين الآخر ولا نناقشه إلا بالتي أحسن بطريقة متحضرة راقية لا تجرح مشاعره أو تؤذيه ، كما قال تعالى : (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) النحل /125 .

أما الذين يضيقون ويفرضوا القوة على البشر ويصادرون أفكاره فانهم يعملون ضد المشيئة الإلهية وحكمة خلق الكون ونظامه الأساسي. أن الحب الذي دعا به رسول الله صلى الله عليه وآله – الحب في الله : فهذا أروع وأعظم أنواع الحب، أن يكون في الله ولله، فلا نفع ولا غرض دنيوياً وراءه، وفي الحديث القدسي: “المتحابون في جلالي لهم منابر من نور، يغبطهم النبيون والشهداء” رواه الترمذي .



ـ سلامة الصدر : وسيلة في غاية الأهمية لتقبل ما يبدر عن الآخرين بدون حقد أو ضغينة أو سوء نية، وكذلك لحمل الأقوال والأفعال على معانيها الحسنة .



ـ قال النبي – صلى الله عليه وآله وسلم- “لا تقاطعوا ولا تدابروا، ولا تباغضوا، ولا تحاسدوا، وكونوا عباد الله إخواناً، لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث” رواه البخاري. وأني أرى أن في عالمنا اليوم قد ملئت ظلم وجوراً ـ وترى أن الإنسان فيه مذلول مهاناً ، على عكس ما جاءت به رسالة الإسلام التي تدعي للسلام والمحبة ، وخصوصاً في زمن المقبور كم امتلأت السجون بالمعارضين له فكرياً وقامت

الأنظمة الفاشية الديكتاتورية بقتل وتعذيب وسحل هؤلاء المعارضين وتعليقهم في الساحات وساحة التحرير تشهد ،وكم من مسجد هدم أو غلقت أبوابه وأن المعتقدات الإسلامية قد ضربت تماماً . واليوم نرى أن عصابات البعث التي تدعمها التكفيريين والانتحاريين هم الذين يهدمون المساجد والكنائس والمعابد لزرع الفتة الطائفية بين العامة من الناس ، ويريدون أن يثبتوا أن الاختلافات الفكرية لا زالت قائمة وسوف تظل إلى أن تقوم الساعة . وهذه تصورات تكفيرية خبيثة لا وجد لها في الإسلام الحنيف ، إلا اللهم عند هؤلاء الجماعات التكفيريين المروجين للخلافات وصناع الطائفية . لأن الاختلاف هي سنة الوهابيين والتكفيريين ابتدعوها سنة جديدة في وسط القرن الثامن عشر للميلاد ، وأن مثلها قامت أيضاً في بلاد أخرى .. وهم يردون أن يبعدوا الناس عن أصل الإسلام الذي يمثل رسالة السلام . يتصورن أنهم يستطيعوا أن يعملوا ضد الإرادة الإلهية وتحقق النجاح إلى النهاية بل ستحقق حتماً فشلاً ذريعاً بين جمعهم وأن الوقت قد حان أن يعرف الجميع أنهم وراء هذه الفتنة في العراق ” وسيعلم الذين ظلموا أي منقلباً ينقلبون ’’.

فلو قرأنا تاريخ الطغاة والنظم الشمولية الديكتاتورية في التاريخ الإنساني لوعينا ضرورة قبول الآخر ونعلم أولادنا قبول الآخر ونبذ التعصب .

هل سحق الفرعون موسى هل استطاع هتلر أن يمحو اليهود من على البسيطة فقد كانوا في عصر هتلر ضعفاء فقراء لا شأن لهم أما هم الآن أكثر نفيراً وأموالاً وولداً وتأثيراً وقوة . سبحان الله بينما هتلر الآن في مزبلة التاريخ ..أين صدام المقبور الذي سحق المعارضة والعرب المسلمين والمسيحيين واليهود والصابئة وحرق الأهوار والأكراد ودمر ما دمر !! سبحان الله أن صدام ألان في مزبلة التاريخ هو وأعوانه ، ولكن المعارضة لم يقتلوه أو عذبوه أو سحلوه !!! بل حاكموه محاكمة عادلة وطالة لمدة 3 سنوات !! لو كان الفرعون وهتلر وصدام تعلموا قبول الآخر ما أصبحوا من الشخصيات البغيضة المنفرة .

بالرغم من أن الدين الإسلامي شأنه شأن كل دين سماوي أعلى قيمة حق الإنسان في حرية الاختيار إلا أن هناك من يصادر حق الآخر في الاختلاف ويرفض الآخر متصوراً أنه يعمل لخدمة المشيئة الإلهية باسم الدين بينما هو يعمل ضد المشيئة الإلهية وسنة الله في أرضه بدافع الجهل والتعصب وضيق الأفق .

الدين لله والوطن للجميع . الدين علاقة فردية خاصة بين الإنسان الفرد والله خالقه أما الوطن يجب أن يسع الجميع مع اختلافهم وتنوعهم لأنه على أساس حكمة الاختلاف والتنوع يكون ثراء الفكر وتطور الحضارة والبشرية فافتحوا النوافذ لنجدد الهواء فقد أصبح هواء الحجرة المغلقة ملوثاً لنستنشق عبير الأزهار والورود الجديدة لننتعش ويدب النشاط والحيوية في عقول البشر وأرواحهم ونستمع لألحان البلابل المغردة .

أيها الطائفيين تنحوا جانباً فقد بلغنا سن الرشد منذ زمن طويل تنحوا جانباً لأن قطار الحضارة والتقدم سيقهر الظلام وينشر النور في الأفلاك رغم أنف المتزمتين الذين يرفضون الآخرين . اعلموا أن عقارب الساعة لن تعود للوراء بل للأمام دائماً وستطوي عجلة التاريخ كل متخلف ولن ترحم هؤلاء الذين يسعون لتخلف البشرية . أنتم رمز الجهل يا صانعي الطائفية والتعصب بعد أن فاحت رائحتكم الكريه شمس الحرية ستطهر وتنقذ البشر من سطوتكم وتسلطكم الذي طال أكثر من قرنين ونصف ،” وإن غداً من اليوم قريب ” ونعم ما قيل في هذا الصدد :

إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل * خلوت ولكن قل على رقيب .

وأن غد ما أقرب اليوم من غد !!.

و يصف سبحانه نهاية الظالمين بين ليلة وضحها لقوله تعالى : (إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ) هود/81 .

وأن التكفيريين والإرهابيين والقاعدة وداعش والطائفيين و زراعي الفتنة هم الشجرة الملعونة كما يصفهم تعالى : (فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْيَانًا كَبِيرًا) الإسراء /60 .

ويداً بيد للبناء والتقدم يا أبناء آدم اتحدوا ووحدوا الصف وعيدوا مجد العلم والتقدم .وتعاونوا فيما بينكم ينصركم الله وقال سبحانه وتعالي : (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى) المائدة / 2

ونعم ما قيل :

كم من نظرة فتكت في قلب صاحبها * فتك السهام بغير قوس ولا وترِ

يســـــر مــقلتـه مــــــاضر مهجتـــــه * لا خير بســرور جـــاء بالضــرر .

ويجب أن أن نتمسك بحبل الله المنتين كما أمرنا بالتعاون والتآخي لقوله تعالى :

(وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) المائدة/2 .

أن التآخي والتعاون هي التي تعيد مجد عزنا والتعاون والتآخي هي مصدر الاتحاد تتحد السواعد والآراء ويكون أمرهم شورى بينهم وبها تتكون القوة, لأن الاتحاد قوة وللعلم أن الأحاديث تحرم التعصب والعصبية القبيلة وجاء في صحيح مسلم – (ج 9 / ص 392) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ : ” مَنْ قُتِلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ يَدْعُو عَصَبِيَّةً أَوْ يَنْصُرُ عَصَبِيَّةً فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ ’’. وجاء في سنن أبي داود – (ج 13 / ص 325) أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ : ” لَيْسَ مِنَّا مَنْ دَعَا إِلَى عَصَبِيَّةٍ وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ قَاتَلَ عَلَى عَصَبِيَّةٍ وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ مَاتَ عَلَى عَصَبِيَّةٍ ’’.

والأشعار والحكم كثيرة في هذا الصدد منها :

إذا العبء الثقيل توزعته * أكف القوم خف على الرقاب . وقال أخر في هذا الصدد :

ونعم ما قيل :

انفوا الضغائن بينكم وعليكم * عند المغيب وفي حضور

المشهد بصلاح ذات البين طول حياتكم * إن مد في عمري وإن لم يمدد

إن القداح إذا اجتمعن فرامها * بالكسر ذو بطش شديد أيد

عزت فلم تكسر ، وغن هي بددت * فالوهن والتكسير للمتبدي .

لا تنسوا قول رسول الله يا أخوتي حين قال : رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ” حب لأخيك ما تحبه لنفسك ’’.

الحديث المرفوع عن جابر : الجيران ثلاثة فجار له حق ، وجار له حقان ، وجار له ثلاثة حقوق ، فصاحب الحق الواحد جار مشترك لا رحم له ( يعني لا علاقة له بديانة الجار) ،فحقه . حق الجوار وصاحب الحقين جار مسلم ولا رحم له ، وصاحب الثلاثة جار مسلم ذو رحم ، وأدنى حق الجوار ألا تؤذي جارك بقتار قدرك ، إلا تقتدح له منها .

وليس لنا إلا أن نأخذ العبرة من هذه الأحاديث والأقوال ونعود ونوحد الصف ونبني الوطن ونتعاون كما قيل ونعم ما قيل :

فلمثل ريب الدهر ألف بينكم * بتواصل وتراحم وتودد

وتكون أيديكم معاً في أمركم * ليس اليدان في التعاون كاليد

لا تطعوا أرحامكم فتفرقوا * ليس الجميع كواحد متفرد

إن القداح إذا جمعن فرامها 8 بالكسر ذو حنق وبطش أيد

عزت فلم توهن وإن هي بددت * فالوهن والتضيع للمتبدد .

ونعم ما قيل في الأتحاد والتآخي من وأبناً بار وهو يتقبل نصيحة والده ويقول له شاكرا :

إني لما أوصيتنيه لحافظ * أرعاه غير مقصر في المحتد

وأكون للأعداد سماً ناقعاً * ولذي القرابة كالحميد الأيد

ولكل إخواني وجل عشيرتي * أرعى المغيب في حفظهم في المشهد

وأقوم بعدك في الرعية بالذي* أوصيتني بهم بحسن تودد .

ونسأل الله أن تؤثر القلوب وتعض بالتكاتف وبالمحبة والتعاون تزدهر الأمم . وبهذه الروح يكون قد حققنا الضربة وقاومنا الفساد والظلمة والطائفية واهزمنا الإرهابيين في كل المنطقة التي دق جرس الخطر فيها من مصر والسودان ومالي وليبيا والجزائر ولبنان وسوريا والعراق واليمين ولا تنسوا المهجرين الذي أوصوا الله بهم لقوله تعالى : { الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ۗ } الحج ويجب علينا دعمهم ودعم الأيتام والأرامل والمسنين والمعوقين ودعم الدولة والجيش ولنكون عيون ساهرة لحماية زورا العراق وزوار أبا عبد الله الذين قصدوا العراق من كل دول العالم ومنهم سيراً على الأقدام والله الموفقة وسوف نكون العيون الساهرة مع الجيش والشرطة والعشائر نحمي ضيوفنا وأن إكرام الضيف واجب في الإسلام ونهدي للجميع من مات على الأيمان ثواب الفاتحة مقرونة بالصلوات على محمد وآل محمد ولروح أمي وأبي منها نصيباً والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين .



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45185
Total : 101