Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
حيرة والدرب ضيج
الأربعاء, كانون الثاني 8, 2014
محمود الجبوري

 

من لم يعش في حيرة من أمره في هذه الايام السوداء وفي هذا البلد المسكين فهو حتماً قد ضل سواء السبيل , فمن ولد من اب وأم عراقيان وعلى أرض عراقية و تنعم بخيراته وعاش على أرضه ورضع حب العراق مع أول قطرة ماء قد أرتوى بها حتى وأن كانت مخلوطة مع الحليب الصناعي الذي شربه أغلبنا نتيجة الفقر والجوع والعازة التي بدورها أثرت على صحة أمهاتنا التي عجزت عن أشباع نفسها , فجف الحليب مبكراً في ثدياها , هذا الحب والولاء والأنتماء والعشق الازلي لأسم العراق وأرض العراق وأهل العراق قد أنساب في دمائنا وأصبح يشكل جزءاً كبيراً من شخصية العراقي أينما حل وأرتحل , 
هذا العراقي الذي يشعر بأنتماءه الكبير للعراق من دون معنى أسمه ودون عائلته ودون عشيرته ودون منطقته ومحافظته ودون مذهبه و دينه حتى , هذه المسميات التي فرضتها عليه الظروف التي ولد فيها , هو الذي يستحق أن يدعى بالعراقي الأصيل والوطني  يشعر بحيرة كبيرة هذه الأيام نتيجة تفاقم الاحداث وتصادم المصالح واعلان الحرب بين ابناء الوطن الواحد , فالمستقبل أصبح أسود تماماً نتيجة للأظطراب الذي تمر به البلاد ونتيجة الدماء التي سالت وستسيل , فلا يجد بصيصاً من الأمل ولا يجد مخرجاً من أزمة أشعلت البلاد وأشغلت العباد , ودمرت النفوس قبل البنيان , فتراه ينزف ألماً ويتلوى وجعاً ويلعن الظروف والمخططات التي يعرفها جيداً ويفهم أغلب اهدافها ويساشعر اخطارها التي قد بانت وظهرت على ارض الواقع , فالبلد يحترق لأجل الغير والعراقيون ينزلقون بمخطط خطير للقتال بالنيابة عن دولٍ مجاورة تافهة همها الوحيد مصالحها الشخصية و سلامة ابناءها وتوسيع رقعة نفوذها على حساب مجموعة من الساسة الاغبياء الذين يدعون الاستبسال للدفاع عن الوطن والعقيدة التي صورتها لهم تلك الدول الحاقدة على العراق والطامعة بخيراته , 
فتراه بين الفينة والأخرى يردد المثل العراقي المشهور ( حيرة والدرب ضيج ) وهو يصور لنفسه أن لا حل هناك وأن الأمل قد انقطع تماماً وهو لا يعلم بأن الأزمة التي وقعنا بها ليست سوى أزمة ناتجة عن أفكار هدامة و رؤى خبيثة قد دست بين ابناء المجتمع العراقي فتسببت بما نحن عليه الأن وأن ثورة فكرية وطنية مضادة خالصة مخلصة للعراق وأبنائه هدفها الأول والأخير خدمة الفرد العراقي ستقضي على تلك الأفكار وخصوصاً أذا ما أخذت هذه الثورة صداها الحقيقي بين أوساط المجتمع العراقي و أشاعة ثقافة حب العراق والولاء المطلق له و السلام والتسامح والعلم والتقدم والتسابق في شتى المجالات , ونبذ الافكار المتطرفة والعنف والأرهاب والدم , فبالفكر والثقافة وحدها سينتصر العراقي الوطني حتماً لا بالجلوس والصمت .

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.39704
Total : 101