خلق الانسان وخلقت معه المشاعر والاحاسيس كالحب والكره والخوف والرحمه وغيرها من المشاعر الانسانية وتتعمق بعض المشاعر عنده وتضمحل اخرى وفق التربية الاسرية التي يتربى عليها ضمن العائلة وحين يكبر تأثر عليه الظروف الاجتماعية ، فالانسان حين يتربى على الاخلاق الفاضلة تنزرع في داخله القيم الانسانية الجميلة فيصبح انسان صالح حينما يكبر يحب عمل الخير ويحس بمعاناة من حوله ويقف لمساندتهم ويبكي عند مصائبهم ويفرح لفرحهم ،وتكتمل شخصيته الانسانية كلما زاد ايمانه وثقافته ومصاحبة الناس الاكثر خلقا وعلما ، فيتعمق عنده الشعور بالرحمة فنرى ان قلبه يبكي لبكائهم وعينه تنهل بالدمع حين يشعر ان احدهم مر بحال سئ ، الرحمه ليس ان يبكي الانسان لحال اخيه الانسان الاخر بل اضافة الى ذلك المؤازة والمسانده وتقديم كل ماوسعه لانقاذه من وضعه السئ واخذه الى بر الامان ، عكس الانسان الذي يتربى في بيئة خالية من القيم الانسانية وتشجيعه على اعمال الشر والانحراف فينشأ انسان لايعرف الرحمه هذا الانسان يكون عالة على المجتمع ضرره اكثر من نفعه ، قال رسول الله محمد (ص) : الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء . صدق رسول الله ، فمن اراد ان يفوز برضى الله ورحمته لابد ان يتحلى بالاخلاق الحميده ومنها اخلاق الرحمة ، نسأل الله جميعا ان يعيننا على التخلق بالقيم والاخلاق الفاضلة ونكون افراد صالحين في المجتمع .
مقالات اخرى للكاتب