Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
حسام ذلك الشهيد المقدام
الأربعاء, نيسان 8, 2015
ثامر مراد

 

التاريخ هو التاريخ لايعرف كبيراً أو صغيرأ رئيساً أو مرؤوساً شرطياً أو عسكرياً ضابطاً أو جندياً عجوزاً أو طفلاً. مهمة التاريخ أن يدون حقائق لاتقبل التحريف أو التشويه , لايجامل أحداً مهما علت منزلتهِ الوظيفية أو العشائرية أو الجنسية. لايعترف بالحدود والمساحات الصغيرةِ أو الكبيرة. حينما يجامل التاريخ حالة معينة تخدم فئة معينة عندها لم يعد تاريخاً . سيكون مجرد سطور تمجد أو تلعن فئة معينة أو شخصية قد تكون معروفة أو غير ذلك. كان حسام أول شهيد سقط على تربة ألأرض الطيبة – العراق- لاأقول الضلوعية المنطقة التي ينتمي اليها..العراق هو العراق من أقصى منطقة في الجنوب الى أقصى منطقة في الشمال ومن الشرق الى الغرب. كان حسام مع مجموعة صغيرة تحرس منطقة معينة من أرض الضلوعية , شباب في عمر الزهور لديهم آمالهم وطموحاتهم وعائلاتهم التي ينتمون إليها. كانوا جالسين مطمئنين يتسامرون ويضحكون وهم يحرسون. الجو جميل وسماء البلاد زرقاء تعانق أحلام العذارى وشهقات ألأطفال وهم يضحكون ويمرحون في باحات المدارس وعند خرير جداول ألأرض الممتدة على طول تاريخ العراق بمقدساتهِ الرائعة وأئمتهِ ألأطهار. طوابير الفلاحين والفلاحات تشق عباب الصمت يغنون وهم يقطفون أثمار ألأشجار ويحصدون القمح والشعير..وطلالب الجامعات يعودون عند المساء يحلمون بمستقبلٍ علمي جميل . كل شيءٍ هادئ وشفاف . إنتهت ساعات النهار ورجع الفلاحون والفلاحات وعاد العمال وطلاب الجامعات الى بيوتهم ينشدون الهدوء والسكون من ساعاتِ يومِ عملٍ مضن. إشتد الظلام وراحت السماء ترعد وأنتشرت أصوات الذئاب وراحت الريح تعصف والبنادق من كل ألأتجاهات تقذف. نهض حسام ورفاقه ألأبطال يملأون بنادقهم كلما فرغت . نظر بعضهم الى بعض ..أيهربون أم يركضون وهم يتراجعون ؟ هل يبقون ؟ صاح حسام ” تماسكوا لاتهربوا نحنُ في عداد ألأموات إن بقينا هنا أو رجعنا..سنموت هنا كألأسود. لن ندعهم يمرون الى قريتنا الى أطفالنا الى أمهاتنا الى شقيقاتنا ” . راح حسام ومعهُ زملائه يطلقون النار في كل ألأتجاهات. كانت ساعة من ساعات يوم القيامة. كلما فرغت بندقية صاح أحدهم أريد رصاصا أريد عتاداً. يرمي اليه أحدهم – شاجورا أو رمانة يدوية- . كانت جثث المعتدين تتهاوى على ألأرض بلا تأخير. لم تبقَ لديهم طلقة واحدة. كانوا منقطعين عن الباقين لاتصل اليهم مساعدات. جميع أبناء الضلوعية يركضون يستعدون لتهيئة أنفسهم لتحصين الحارات والطرق النيسمية في كل ألأتجاهات. حسام ورفاقه في خط الصد والمواجهه يصرخ بأعلى صوته أغيثوني نفذ عتادي.. لن ندعهم يمرون إلا على أجسادنا. ألأسر بالنسبة لهم تعذيب وحرق جثثهم وتمثيل..ليس هناك خيارٌ آخر أو بديل. نظر حسام الى – شاجورةه – بطلاقته القليلة وراح يركض بأقصى سرعة يريد الموت بأتجاه المعتدين. يعرف أنه يريد الموت وقرر أن تكون الرصاصات في صدرهِ وقلبهِ ليثبت لأمهِ ألأرض الطيبة أنهُ لم يتراجع عند ساعات الموت وألأحتراق والفراق. مزقت رصاصات الموت صدره وكل جسده وتهاوى الى ألأرض بطلاً شهيدا يدافع عن ألأرض والعرض حتى لحظات الفراق ألأخيرة. قبل أن يلفظ أنفاسهِ ألأخيرة نظر الى مساحات ألأرض الخضراء ..الى مياه دجلة ..الى مدرسته البعيدة وراح يردد بصوتٍ ضعيف كهمساتٍ لاتصل الا الى روحهِ ” ..هل تريدين مني شيئأً آخر أيتها ألأرض الطيبة؟ أكلتُ من ثمارك كل سنوات العمر وسبحتُ في مياه دجلة ودرستُ في مدارسك وتزوجت هنا ..أيتها ألأرض الطيبة دنت ساعات الفراق. لم أعد قادراً على النهوض لأدافع عنكِ ساعاتٍ آخرى..دمي يغذي تربتك آلآن ..قواي تخور كلما تمر لحظة..وداعاً أيتها ألأرض الطيبة. إصمدي سيأتي إليك الرجال والشباب من الجيش والشرطة والحشد المدني ليأخذوا ثأري وثأرك.. هي ساعات وسأتي الرجال .إصمدي بالله عليك ..إصمدي و عندها سيكون ذلك العرس الكبير”. رقد حسام رقدتهِ ألأخير بجانب زملائة ألأبطال ومر الغزاة من على أجسادهم يتقدمون نحو الطرق والحارات ليعبثوا بألأرض ويلاتٍ وويلات..سجل حسام وزملاؤة أسمائهم في سجل التاريخ وستبقى ألأجيال تتحدث عنهم كما تحدثت عن رجالٍ عظام ….وداعاً حسام.

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.54438
Total : 101