Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الأحزاب الدينية بين دنيا علي ودنيا هارون
الخميس, آب 8, 2013
مهدي حسين الفريجي

 

لم يكن بوسعها ان تصل دنيا هارون إلا بعباءة دنيا علي تلك هي المفارقة وتلك هي الطريقة الوحيدة التي وصلت بها الأحزاب الإسلامية في العراق الى دنيا هارون حيث اللباس الفاخر والحمايات والمنازل الفارهة والجوازات الدبلوماسية والحصانة القانونية والأجواء الخاصة التي ينعمون بها فشتائهم ليس كشتاء الفقراء وصيفهم ليس كصيف الفقراء كل أيامهم ربيع يرتعون في الأموال ويقضمونها ويتقاسمونها بلا حياء وهم لا ينفكون يتحدثون بلغة دنيا علي ,, ما كانوا يحلمون يوما وهم في  أيام المعارضة ان يكونوا في قصور صدام التي تشبه إلى حد كبير قصور هارون من حيث الترف والرفاهية ,,يتكلمون بكلمات وأحاديث ومواقف الإمام علي ويصفون دنياه ولكن لا يطيقون ولا يرغبون إلا دنيا هارون,, كنا أيام زمان عندما نستمع لهم وهم يتحدثون بدنيا علي نتوق لهم وتقتلنا العبرات وتتكسر في صدورنا ونقول بحسرة متى يرث الله الأرض لعباده الصالحين الذين يتحدثون ليل ونهار بدنيا علي وإباء الحسين,, علي الذي لم يهادن معاوية والحسين الذي أبى إلا أن يرى الحق يعمل به والباطل يتناهى عنه ,, وإذا بهؤلاء نزعوا جلودهم ووجوههم وكل ما يربطهم بعلي والحسين إلا شيء واحد هو لباقة الكلمات في الحديث عن الأئمة ومخاطبة مشاعر البسطاء من الذين يلهبهم حماس الكلمات الرنانة وتستولي على عواطفهم الخطابات التي تأسرهم بحب أهل البيت ع" بغض النظر عن قائلها تلك هي الأحزاب الدينية التي طالما رددت مرارا وتكرارا ان الغاية لا تبرر الوسيلة لكنها استخدمت كل الوسائل في سبيل الغايات فوصلت إلى دنيا هارون من خلال دنيا علي ع" وأباحت لنفسها كل شيء من اجل المصلحة والمصالحة وارتضت ان تمد يدها للجلاد لا لتصلحه وإنما لتصافحه وتتوسله في الكف عن صراعها لتخلد إلى الراحة وليكون لديها وقت يكفيها للنهب والسلب المقنن مع كل هذه الغفلة من هذا الشعب المؤدلج الذي لا يشم رائحة الحريق في بيته الا بعد ان تلتهم ثيابه,, الأحزاب الدينية المتصارعة مع نفسها والتي تفتقر الى رؤية واضحة في الطريقة المناسبة للعمل السياسي وسط هذا الكم الهائل من الصراعات بشتى أنواعها والتي سقطت ضحية العمل السياسي الذي يحتاج إلى وجه يرغب بدنيا هارون التي تفتقر الى المبادئ والتي تقدم المصالح على كل شيء كيف لهم ان يرغبوا بدنيا علي ع" الذي يقول ((وحسبك عار ان تبيت ببطنةٍ   وحولك أكباد تحن الى القدِّ )) او قوله ولعل في الحجاز أو اليمامة من لا طمع له في القرص ولا عهد له بالشبع..كيف يستسيغون ذلك وهم قد أكلوا وشربوا حد الثمالة من دنيا هارون وسكروا فيها وقالوا عذرا يا علي فان الملك عقيم وان الغاية وان كانت لا تبرر الوسيلة لكنها حققت ما نصبوا إليه وما لم نحلم به ,, لقد صدق الشهيد محمد باقر الصدر حين قال من منكم جرّب دنيا هارون ولم يفعل ما فعل ..كان قادة الأحزاب من أكثر الناس تنظيرا لشؤون الحياة السياسية والاجتماعية ولم يكونوا يواجهون صعوبات كبيرة في التنظير ولكن صدمهم الواقع واللذات والموقع والرفاهية وأذهلتهم دنيا هارون عن التفكير مرة أخرى بدنيا علي.

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.50815
Total : 101