الانترنت في العراق!!

الانترنت هو شبكة اتصالات عالمية تسمح بتبادل المعلومات بين شبكات أصغر تتصل من خلالهاالحواسيب حول العالم . تعمل وفق أنظمة محددة ويعرف بالبروتوكول الموحد وهو بروتوكول إنترنت .وتشير كلمة «إنترنت» إلى جملة المعلومات المتداولة عبر الشبكة وأيضا إلى البنية التحتية التي تنقل تلك المعلومات عبر القارات . إذا فهذه الخدمة هي لتبادل المعلومات عبر القارات حسب مفهومها,لكن الانترنت في العراق يختلف إطلاقا عن هذا المفهوم حسب وجهة نظري حيث إن 80% من المستخدمين في العراق لهذه الخدمة هم في ضياع مستمر بين برامج الدردشة والفيس بوك إلى أن وصل بالبعض إلى تبادل الاتهامات والسخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي من البعض !! لم نجد من هؤلاء المستخدمين تبادل المعلومات أو الاطلاع على ثقافة الشعوب الأخرى اووووووو!! متناسين إن هذه الخدمة لها دور كبير في تنمية المجتمع وتثقيف الكثير من الأشخاص اللذين كانوا يفتقرون إلى الكثير من المعلومات الثقافية أو الاجتماعية أو الاقتصادية أو غيرها,نجد إن المستخدم العراقي لهذه الخدمة منهمك في البحث عن الفضائح أو برامج الدردشة التي لاتغني ولاتسمن من جوع سوى ضياع وإهدار الوقت في ذلك ,وعندما تتوجه إليه بسؤال يخص ثقافة معينة أو منطقة معينة يجيبك بأنه لايعرف عن ماذا تسال!! هذا من جانب ,أما من الجانب الآخر نجد أن هذه الخدمة انتشرت سريعا ودخلت إلى كل بيت عراقي وبهذا من المفترض أن نمتلك الكثير من المثقفين نتيجة وجود هذه الخدمة ,ولكن العكس هو الصحيح حسب مفهومي لأنني حين أتحدث مع بعض الأشخاص حول طبيعة استخدامهم للانترنت يكون الجواب أما تواصل اجتماعي وإما برامج دردشة وإما مواقع إباحية ,ولم احصل إلا على نسبة ضئيلة جدا من الإجابات التي كنت ابحث عنها حول طبيعة وماهية الاستخدام ,لذلك نجد أن الخدمة المتوفرة في العراق هي من أسوأ الخدمات مقارنة بالكثير من الدول وأسعارها أيضا باهظة جدا ,ونجد أن أي أزمة سياسية تعصف بالبلد تحجب الكثير من المواقع ونرى إن الكثير من المستخدمين متذمرين نتيجة ذلك !! توجهت شخصيا بسؤال مسئول معين في وزارة الاتصالات عن سبب ضعف الخدمة أسوة بباقي الدول ,فقال لي بالحرف الواحد (هو الشعب شيريد غير الفيس بوك والفايبر)فأخذني دافع الفضول لعمل استبيان عن ماهية الاستخدام للخدمة للمستخدمين في العراق فوجدت نسبة 80% منهم حسب قول مسئول الاتصالات للأسف ,فهنيئا لنا بهكذا مستخدمين لايعنيهم شيء سوى بعض الأمور من هنا أو هناك!!

مقالات اخرى للكاتب

أضف تعليق

نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.