Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
إنهم فاقدون للحياء
الجمعة, آب 8, 2014
رباح ال جعفر

 

لمتقين ، ومن تاجر سجائر يريد أن يرتفع رصيده ويعلو رأسه ، ولكن على جماجم الضحايا المقهورين .
وليس غريباً أن تقرأ هذه الأيام ، طبقاً لفقدان الحياء ، قصصاً مخزية مخجلة ، وتسمع أصواتاً عالية تنادي بالظلم والمظلومين من صالات فنادق فوّاحة بالرحيق ، وعيونهم تبكي بالدموع الغزار على أطفال لا يجدون علبة حليب تحت القصف والحصار . بينما هم يدعون الله ليل نهار أن يستمر فتح القبور ، ويستمر ذبح الأطفال ، ويستمر ذبح العراقيين ، بل أنهم يجدون في هذه الوليمة العامرة بأصناف اللحم البشري الطازج سعادتهم الغامرة ، ولذتهم الكبرى . 
إنهم يتاجرون بعيون الشهداء ، وبأكفانهم ، وبأسنانهم ، وبعظامهم ، في وليمة مفتوحة سائبة إلى يوم الدين .
فقدان الحياء هو من وضع شعباً بأكمله في ذروة المأساة الإنسانية ، وطردهم من ديارهم ، واغتصب بيوتهم ، ونهب ممتلكاتهم ، فكانت الخطوب والأهوال .
لا تحتاج الصور المفجعة الوافدة إلينا من كل بقعة في أرض العراق أن تغمض عينيك طويلاً ، أو تلبس نظارة سوداء لكي لا ترى . 
ليس للحقيقة وجهان . إنها صور محزنة . قاسية . مستفزة . من أشلاء وأنقاض ونعوش وخرائب تخلع القلب . صور من كوابيس لم تخطر في بال فرانس كافكا الكاتب المعروف برواياته المفزعة . صور عن انتحار جماعي غير قابلة للتكرار . يعجز عن تصديقها العقل لو بقي هناك عقل .
أليس من العار أن يسكن مليون عراقي في مخيمات ، أو ما يشبه المخيمات ؟ أن يتحول بلد بأكمله إلى جمعية لدفن الموتى ؟ أن يتمدد أبناء الخائبات في الشوارع في جثث مجهولة مهجورة ؟ شباب يموتون ، وآخرون أحياء يُجبرون على أن يحفروا قبورهم بأيديهم .. ونحن نفقد أبناء ، ونفقد أخوة ، ونفقد أهلاً ، ونفقد أمناً ، ونفقد سلاماً ، ونفقد عدلاً ، وندفع الثمن غالياً من حياتنا ؟.
ومهما يكن من أمر الرثاء والهجاء معاً في هذه الجوقة السياسية ، فإنها بكلمات صريحة ، مختصرة : لا تخاف الله ، ولا تستحي من البشر .
لقد قرأنا في علم السياسة ، أن أول مبرر لقيام أية دولة أن تحافظ على ترابها الوطني ، فإذا لم تستطع أن تحافظ على هذا التراب ، سقطت وسقط مبرر وجودها .
تسأل : ماذا سيذكر العراقيون من هذا العهد الجديد ؟ ماذا سيروي الجيل القادم من قصص الانحطاط والانحدار ؟ من هذا الغليان الطائفي والمذهبي وحرائق الحروب الأهلية ؟. 
لقد نفد صبر الصابرين ، ولا زالوا في انتظار من يفرج عن حريتهم ، ويعيد إليهم شيئاً من كرامتهم ، التي اغتصبها فاقدو الحياء .
مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46316
Total : 101