هل ان الوطنية تشترى ام تباع ؟ نجزم لاهذا ولاذاك بلد ضاعت فيه الكثير من القيم و يندثر الباقي منها بين متاجر للوطنية وممثل يجيد تقمص الشخصية المنقذ بلباس الدين والناصح الوطني الهمام او من ركب موجة العناد والتهريج والبكاءعلى من فقدت حقوقهم ونسى استحقاق المغدورين , سادتي الوطنية تعبير عن الذات بسلوك يومي بالعمل والابداع والحرص والمسؤولية ونكران الذات لانهااسمى من الالقاب والمناصب والمسميات.
أن معاول التهديم لثلم صخر البناء يتهرأ تباعا وينشرخ جداره وتتسلل الجرذان عبره لتقضم حبله وتتآكل اسسه ويتهاوى بناؤه لتحيله حطبا تلتهمه الحرائق والنيران لرماد لايبقي ولايذروهذا مانراه يوميا متجسدا بمسرح بلدي بين اجساد صرعى وارامل ثكلى ولا من صوت يبكي ودمعة حرى من مسؤول يتصدى و يتحمل وزر عمله لانهم بعيدون عنها وليسوا جزء منها .أن الوطنية نكون يدا واحدة لدفع الاذى وفك حلقات الشر ولانرى شعبنا
يذبح ودخان العنف تملاء شوارعه ورائحة الدم تزكم الانوف وعجلات الاسعاف غير متوفرة ونقالات الاجساد ليست شاغره ومعالجة الجرحى مفقودة
وثلاجات الموتى مملؤة باجساد مجهولة الهوية والقابعين بين اسوار الخوف لم يحركوا ساكنا واكتفوا بالاستنكار والوعيد من المجرمين الذين اوغلوا في
شرب الدم وعيونهم شرهى لمنظر طفل مذبوح أو أمرأة ثكلى وشيخ كبير لارأفة في قلوبهم لبكائه وجثث تبحث عمن يواريها الثرى بين أنين ولطم
خدود وشق جيوب مسجلة ضد مجهول والمجهول يسرح في ميدان لعبه ويمرح حول فعله يتمنى ويطلب بل ويتمادى ويتجاسرويتوعد بقطع الرؤوس وينادي بالزحف المقدس نحو موطن اصله ومكان قراره ,اذن بذمة من هذه الدماء ومن يتحمل وزرها ؟ من استورد اجهزة السونار؟ من يستخدم حماياته وسياراته وباجاته لقتل الابرياء ؟ المحطات الاستخباراتيه التي تدار من مسميات عديدة لم يعد العراقي بغافل عنها ؟
اسئلة كثيرة تبحث عن حل ولا من مجيب ,أين قطرة العرق في جبين الرجال ؟ أنهظوا من وسائدكم الوفيره واناقتكم المفرطه وعطوركم الثمينه ومتعكم الزائله , شعبكم يذبح ويقتل بدم بارد وبارات العاهرات ومحلات الخمور ونوادي الديسكوغزت بلادكم بكؤوسها العفنة المحرمة هتكت اعراض البلاد والعباد و نحن نرفع يوميا رايات الحزن ويافطات التعازي لمن سال دمه وقطع نحره وماحدث على جسر الائمة بين شهيد فارق الحياة لم تصل يداه لشباك سيده او ثغر يقبل شباكه يريد تعزيته بدموع حزينة وقلب خاشع واخر قطعت اوصاله لم يستطع اللحاق بمن سبقه لمواساة مولاه أويوصل رسالة
شكواه من دهر لعن ساعة ولادته لانه تركه على ضفتي النهر بين امنية شائق يتمنى وطلب الشفاء واللحاق بمسيرة محبيه , ياجسرماأقساك تحمل هذه الدماء الطاهرة الزكية وهي تنزف سنويا على دربك ضريبة واجبا دفعها لم تستطع منعها او الدفاع عنها انها قرابين الوفاء والمحبة والتمسك بحب أهل
بيت نبيك ساشتكيك ياجسر لمن يسمع الشكوى ولايرد دعوة مظلوم ,آلهي رحماك فهم بين يديك لالذنب ارتكبوه او فعل سيء فعلوه وجريمة ارتكبوها غير حبك وتجديد البيعة والعبودية لك وحدك لاشريك لك و انت تعلم خائنة الاعين وماتخفي الصدور.
ولسان حالي يقول ( ناديت لو اسمعت حيا // ولكن لاحياة لمن تنادي )
مقالات اخرى للكاتب
