Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
سركون أقلية... مَن ذكر سركون حياً ليذكره الآن ميتاً؟ بقلم: احمد عبد الحسين
الثلاثاء, تشرين الأول 8, 2013

 

 

 

 

 

 

لم يكن هذا الشاعر شاعراً عراقياً تماماً، لم تكنْ له حصة في مداولات الشعر العراقيّ منذ الثمانينات وإلى اليوم، بقي نسياً منسياً وهو ـ لأنه شاعر حقيقيّ ـ استمرأ هذا الغياب. لم يكنْ يُذكر في مدوّنات النقاد، لم يتأثر به شاعر عراقيّ تأثراً يشار إليه كظاهرة، بقي ـ شأنه شأن قوميته ـ أقلية، لكنّ عدم تأثر شاعر عراقيّ به لا يعدّ حجة على أهميته أو عدمها، فمعروف أن التأثر يأتي مع أسنان الشاعر اللبنية، وقت طفولة الشعر هو زمن التأثر، وسركون صعب لا يغري أحداً من أطفال الشعر بانتهاج طريقته.

صعب لأنه بلا مغريات تستدرج المبتدئين، ليس من جمل برقية أو صوت عالٍ أو حمولات ايديولوجية في متناول اليد، وليس من أمثولات أو نتف شعرية تصلح لإيرادها شواهد والتغني بها. هو ليس سعدي يوسف مثلاً الذي يغري صبيان الشعر باتباعه ثم سرعان ما ينفضّ عنه من ينضج ويكتشف أن الشعر ليس طرائد سهلة يلقي بها الشاعر لمن يريد أن يتعلم الصيدَ تواً.

شاعر حرّ لا يتواني عن قول ما يريد بأقلّ تكلفة لكنْ دون تلك الحساسية التي تروم البلاغة بأيّ ثمن، بالتقسيط بالمشاعر والبخل بالكلمات المسمى عادة "ما قلّ ودلّ"، وهو بخل نصيّ كاشف عن بخل آخر وجوديّ لدى الشعراء، سركون كان كريماً كتب ما بمستطاعه وفوق استطاعته، قصائد نثر تستحق اسمها ومعها قصائد وزنٍ يتستر المعنى فيها على وزنها الذي لا يكاد يبدو منه شيء إلا بعد تدبّر.

حضوره عربياً لافت، وما ان يذكر الشعر العراقيّ حتى يذكر هو، لكنه في العراق ذو صورة مبهمة، لم يُقرأ جيداً، ظننا ان موته سيكون ـ على عادتنا ـ مفتتحاً لإعادة قراءته وتكريمه بما يستحقّ، لكنه حتى وهو في قبره النائي في سان فرانسيسكو لم يفتح شهيتنا لقراءته أو فهمه.

ليس لنا هذا الشاعر، نرفع اسمه تميمة على عبقرية شعرية عراقية لكنّ عراقيته محض إشاعة ما دمنا لم نوفّرْ له في جهدنا النقديّ حضوراً احتله شعراء أقلّ موهبة واجتهاداً منه بكثير.

مزاجنا الشعريّ لم يتقبلْ سركون إلى الآن. إنه أقلية، نتعاطف مع الأقليات وندافع عنها لكننا نريد أن نسير مع الحشد، لنثبت"أكثريتنا".

في وسط أدبيّ مليء بالشائعات، تقاس أهمية أيّ صوت أدبيّ بمقدار ما يوجد فيه مما يذكر بأصوات الآخرين تأثراً وتأثيراً. وسركون ليس لديه شيء من ذلك. 

سيمرّ وقت طويل قبل أن نستطيع قراءة شاعر كفردٍ، كنصّ، كتجربة، لا كواحد في جيل أو نصّ في تيار، حينها سنرى سركون وقد قام من بين الأموات. آمين.


كتب في 26/10/2011



اقرأ ايضاً

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45507
Total : 100