Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
آفاق العصر الأمريكي.. قراءة في كتاب
الأربعاء, تشرين الأول 8, 2014
اسعد العزوني

قراءة  في كتاب : آفاق العصر الأمريكي ..

السيادة والنفوذ في النظام العالمي الجديد

لمؤلفه الإماراتي د. جمال السويدي

المؤلف يتنبأ ببقاء الهيمنة الأمريكية لخمسين عاما مقبلة ويتبنى وجهة النظر الأمريكية تجاه أحداث 11 سبتمبر

 

عمان – أسعد العزوني

.........................

يستهل مدير عام مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية وأستاذ  العلوم السياسية في جامعة الامارات العربية المتحدة د. جمال السويدي كتابه الضخم الذي يضم 858 صفحة من القطع المتوسط ،وعنوانه " آفاق العصر الأمريكي .. السيادة والنفوذ في النظام العالمي الجديد " ، بالقول أن الولايات المتحدة الأمريكية  ، تعد القطب المهيمن على النظام العالمي الجديد ، وأن العالم لم يزل يستشرف آفاق العصر الأمريكي  الذي  سيستمر طيلة العقود المقبلة ، معتمدا في ذلك على إحصائيات تبرهن على  التفوق النوعي الأمريكي  طبقا للمعايير التى حددها لذلك وهي : الاقتصاد والتطور العسكري وموارد الطاقة والنقل والتعليم والثقافة والتقدم التقني...

غني عن القول أن هذا الكتاب قد استهلك جهدا كبيرا من مؤلفه ، وربما أنه استعان بفريق بحثي كامل لانجاز هذا العمل الضخم ، كما أنه أخذ شهرته من التسويق ، إذ أن الباحث وقع كتابه في أمريكا نفسها ، وفي الإمارات بطبيعة الحال ، ناهيك عن العديد من الفعاليات التى نظمت له في الأردن بحضور مميز، وإهتمام بالغ بالكتاب ،رغم بروز اختلاف في وجهات النظر، خاصة تلك التي تقول أن أمريكا باقية على حالها المهيمن لخمسين عاما مقبلة .

من الاختلافات في وجهات النظر مع المؤلف ،هو تمسكه بالرواية الرسمية الأمريكية حول أحداث البرجين ، وقوله أن تنظيم القاعدة هو الذي نفذ تلك العملية الإرهابية ..

يقول الباحث الإماراتي في بحثه المطول أن هناك عوامل عدة تؤثر في بنية النظام العالمي الجديد ، وأنماط التفاعل الدائرة داخله ومنها العلاقة بين الحضارات وموقع القوة في العلاقات الدولية والعوامل الاقتصادية والتفوق العسكري والتطور التقني والتقدم المعرفي ، مضيفا أن القوة الخشنة لم تعد تمتلك المكانة ذاتها ضمن استراتيجيات القوى العظمى المهيمنة ، بل تحولت  الى أداة لمزيج قوة ذكية متطورة باتت تتشكل من القوتين الناعمة والصلبة .

لم يغفل المؤلف د.السويدي قوة الصين الاقتصادية الصاعدة منذ 20 عاما ، لكنه تعامل مع هذه الظاهرة بروية بالغة حيث قال أن الإقتصاد الصيني ،لا يزال يمثل نصف حجم الاقتصاد الأمريكي وأنه لما يغادر بعد خانة الدول النامية ، وفقا لمعيار متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي الاجمالي .

وفي سياق متصل يوضح المؤلف  د.السويدي أن الاقتصاد سيكون المحرك الفعلي على قمة التغيير ضمن مراتب القوى ، سواء كان ذلك على قمة النظام العالمي الجديد أو على مستوى  القوى المتوسطة والصغيرة ، حيث يتصاعد في ظل عولمة الاقتصاد، دور دول صاعدة مثل مجموعة " البريكس " واصفا الإقتصاد الأمريكي بالمرن ، وأنه يعتمد على القوى الداخلية للنمو وعلى الابتكار ، مقابل اعتماد الصين على الإستثمار الخارجي وإستغلال ميزة رخص الأيدي العالملة .

يلفت الباحث الإماراتي الى أن أمريكا التى تتقدم في ترشيد استهلاك الطاقة ، ستصل يوما إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي ، مما يجعلها في موقع أفضل من الصين والإتحاد الأوروبي ، منوها أن ذلك سيؤدي الى آثار متفاوتة في دول رئيسية منتجة للنفط وخاصة في إقليم الشرق الأوسط ..

رغم ما أورده الباحث عن استمرار هيمنة أمريكا للخمسين عاما المقبلة  ،إلا أنه لا ينكر أن الأطروحات التي نوقشت في السنوات الأخيرة ،حول نهاية العصر الأمريكي وبروز عالم ما بعد أمريكا ، لها وجاهتها وأسانيدها العلمية والبحثية ، ولكنها لا تمتلك البراهين القوية لتأكيد صحتها .

ما هو واضح أن الباحث د. السويدي منحاز للموقف الأمريكي وأنه لا يريد حى الإقتراب من التفكير بنهاية أمريكا ، علما أن أمريكا ، وهذا ما  هو باد للعيان ، دخلت مرحلة غروب الشمس ،وإن كان ذلك بانحدار بطىء ، وأبرز ملامح ذلك تحول يهود من دعم أمريكا الى دعم القوة العالمية الصاعدة الجديدة وهي الصين اذ أنهم دخلوا  الصين من باب الاستثمار الكبير ،محملين بالتقنية الأمريكية التى سرقوها من أمريكا .

 كما أن يهود الذين أسهموا في تفجير البرجين في 11 سبتمبر 2002-  وما يعني ذلك من ضرب للهيمنة الأمريكية - ورطوا أمريكا في عهد صنيعتهم بوش الصغير في حروب ثلاثة ، كلفت وما تزال تكلف الكثير ماديا وبشريا وهي حرب أفغانستان وحرب العراق ، وما يطلق عليها الحرب على الإرهاب  ، لكنهم فشلوا في توريط أمريكا بشن حرب على إيران بحجة القضاء على برنامجها النووي .

ولا يغيبن عن البال أن الموقف اليهودي من أمريكا ناجم عن محاولات البيت الأبيض الضغط على إسرائيل لعقد مصالحة حقيقية مع الفلسطينيين.

 يعد هذا الكتاب الضخم الإصدار العربي الأول من نوعه الذي يناقش واقع النظام العالمي الجديد  ومستقبله من زوايا بحثية متعددة ، سياسية وفلسفية  واقتصادية وعسكرية وتقنية ، لسيثبت المؤلف صحة وجهة نظره بخصوص بقاء الهيمنة الأمريكية  لخمسين عاما مقبلة .

لا ندري ما  هو سر صدور هذا الكتاب الضخم الذي يتضمن هذه النظرية  في ظل نقاشات بحثية دائرة في العالم، حول أفول النجم  الأمريكي وبروز قوى منافسة مثل الصين ، وما يدور في أمريكا نفسها حول اضمحلال الولايات المتحدة  وتراجعها عن مكانة القطب الأحد لمصلحة لاعبين كونيين آخرين ، ناهيك عن حالة التموضع الجديدة في الشرق الأوسط من حيث التحالفات الأقليمية.

صور الباحث الاماراتي العالم على شكل هرم يتكون من أربعة أجزاء على رأسه طبعا أمريكا ثمم الصين وروسيا والاتحاد الأوروبي ، فاليابان والهند والبرازيل وتقبع بقية دول العالم في قاعدة المثلث .

يتكون الكتاب من سبعة فصول بحثية غنية بالمعلومات والإحصائيات والبيانات الدقيقة ، التى تثري الموضوع ، ويقدم الفصل الأول المعنون : النظام العالمي الجديد : المفاهيم والسمات إطارا نظريا لمفهوم النظام العالمي الجديد بأبعاده المختلفة من خلال محورين رئيسيين هما : المحور الأول ويتعلق بالمفاهيم المرتبطة بهذا النظام وكذلك الأدبيات التى تناولت  ظهورالنظام العالمي منذ معاهدة وستفاليا الموقعة عام 1648 حتى يومنا هذا .

ويناقش ما ورد أيضا في هذا السياق مثل نظرية صدام الحضارات لصاموئيل هنتنغتون ونظرية نهاية  التاريخ لفرانسيس فوكوياما، التي إنعكست على العلاقة بين الإسلام والغرب ، وما أحدثته عملية تفجير البرجين من توتر بين الطرفين وبروز تيار المحافظين الجدد في أمريكا في عهد بوش الصغير، ونجاح هذا التيار في الوصول الى أعلى مؤسسات السلطة والحكم في أمريكا .

يطالب الباحث الاماراتي بناء على ما تقدم بتاخراج  الديان والمقدسات من دائرة الصراعات بين الدول ، وضرورة البدء بحوار حقيقي بين الأديان والحضارات وتفويت الفرصة على من يريدون اشعال الحرائق والصراعات بين الأديان والحضارات..

يناقش الفصل الثاني وعنوانه : العوامل المؤثرة في بنية النظام العالمي الجديد ، العوامل المؤثرة في بنية هذا النظام ، وهي التى تؤثر في هيكلية وأنماط التفاعل الدائرة داخله ،ومنها العلاقة بين الحضارات وموقع القوة في العلاقات الدولية والعوامل الاقتصادية والتفوق العسكري والتطور التقني والتقدم المعرفي ،وكذلك التحديات والمتغيرات الجديدة ، وسلوك  القوى الكبرى داخل النظام العالمي الجديد.

أما الفصل الثالث وعنوانه : النظام العالمي – ومنعطفات تاريخية فارقة ، فيتناول العديد من الأمور التى يعتقد المؤلف أنها ظلت غائبة عن النقاشات البحثية الدائرة حول النظام العالمي الجديد والقديم على حد سواء ، وفي مقدمتها الربط بيم مفهوم الدولة ونشأتها وظهور مفهوم السيادة بشكل تقليدي من ناحية ، والمراحل التاريخية للنظام العالمي من جهة أخرى ،حيث يستعرض الباحث المسارات التاريخية للنظام العالمي منذ نشأة الدولة العثمانية في الشرق الأوسط ،مرورا بالامبراطورية الغربية الإسبانية والبرتغالية ، لافتا الباحث أن هذا الفصل يوفر مما يشبه الأشعة المقطعية لحالة النظام العالمي في كافة مراحله التاريخية.

ويوضح الباحث د.السويدي في هذا الفصل أن أمريكا وبعد إحتلالها العراق  وإسقاط نظام الرئيس الراحل صدام حسين ،قد أظهرت شعورا أمريكا مفعما بالقوة كدولة عظمى ، لاشبيه لها في العالم ، مستفيدة من مخزونها الفتاك من الأسلحة الحديثة، وسرعة إنجاز إحتلال العراق وما لعبة الإعلام الأمريكي من دور .

غفل الباحث د.السويدي أن العراق الذي خاض حربا ضروسا مع ايران لمدة ثماني سنوات ( 1979-1988) ،وبعدها جرى توريطه في إجتياح الكويت ( في 2 آب 1990 ) وخروج قواته أشلاء منها في شتاء 1991 ، ومن ثم فرض حصار دولي محكم عليه حرمه من إستيراد حبة الدواء ، إضافة الى إذعانه للقرار الدولي بتفتيش منشآته  بحثا عن السلاح النووي المزعوم،وما آل اليه وضعه ، بمعنى أن احتلاله وتدميره وبتلك السرعة ،لم يكن مستغربا من قبل دولة عادية ، فما بالك بتحالف ثلاثيني تقوده أمريكا ؟

أنصف الباحث الاماراتي عندما قال أن هناك اخفاقات أمريكية حدثت في كثير من الملفات الأمريكية في عهد بوش الصغير خاصة في حربي أفغانستان والعراق  بسبب إعتماد الحل العسكري طريقا وحيدا لحل الأزمات ، الأمر الذي جعل عددا من الباحثين يدعون لاتباع القوة الناعمة لتحقيق المصالح الأمريكية الى جانب الحل العسكري .

ويركز الفصل الرابع وعنوانه : الاقتصاد والطاقة والتجارة ، على قياس تأثير الأحداث الإقتصادية الرئيسية تاريخيا في تحديد صعود القوى الرئيسية وأفولها على مستوى العالم ،وفي مقدمتها الكساد الكبير الناجم عن إنهيار الأسهم في بورصة " وول ستريت " في نيويورك ، ووقوع الحرب العالمية الثانية التي انتهت بوضع خطة مارشال لإعادة بناء أوروبا .

 ويتحدث الفصل الخامس وعنوانه : اتجاهات الجمهور حول النظام العالمي الجديد ، دراسة سخية لعينة من السكان في دولة الامارات العربية حول النظام العالمي الجديد ، وجرى التركيز فيها على متغيرات الجنسية والعمر والنوع والمستوى التعليمي كمتغيرات لتفسير التباين في آراء الجمهور ومواقفه من النظام العالمي الجديد.

أما الفصل السادس من ها الكتاب وعنوانه : النظام العالمي الجديد والتغيرات البنيوية المتوقعة وتأثيرراتها ، فيناقش توقعات المؤلف للتغيرات الإسترلاتيجية الهيكلية في النظام العالمي الجديد خلال السنوات الخمسين المقبلة..

يؤكد الباحث الإماراتي في الفصل السابع والأخير وعنوانه النظام العالمي الجديد رؤية مستقبلية،  أن النظام العالمي الجديد يتسم بعدد من الملامح التى ستكون من أهم محددات تتيب القوى في حقبة هذا النظام الذي يتوقع أن يستمر لخمسة عقود مقبلة ..

يسرد الباحث أيضا ملامح النظام العالمي الجديد في الخمسين عاما المقبلة ، وهي أنه سيميل الى القطبية الأحادية تحقق فيه أمريكا الصدارة ،والسبق وستتزايد فيه درجة الاعتماد  على تقنية والنظم غير التقلايدية للانتاج والتواصل ، وذلك على حساب التراجع والاضمحلال للنظم التقليدية وستزايد فيه درجة الاعتماد على الهندسة الوراثية والاستنساخ وتقنيات مثل تقنية النانو لايجاد حلول رئيسية،مثل تحقيق الأمن الغذائي وسد فجوة موارد الطاقة وتحقيق التقدم الطبي .

كما ستتزايد في هذا النظام الضغوط على النظام الرأسمالي لتطويره وتمكينه من الاستمرار ويتراجع فيه استخدام الصراعات التقليدية الثقيلة ، وستتجة فيه البشرية الى تنميط القيم والثقافة .

ويختتم الباحث  د جمال السويدي بحثه الكبير بالقول أن أحد الأهداف الرئيسية من وراء هذا الجهد البحثي، يتمثل في السعي الى فهم اعمق لآليات عمل النظام العالمي الجديد وصولا الى توضيح الرؤية الاستراتيجية أمام الدول العربية والخليجية مشددا على أن هناك بونا شاسعا يفصل أمريكا عن بقية منافسيها كالصين وروسيا والاتحاد الأوروبي ....



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.34875
Total : 101